بسم الله الرحمن الرحيم
الوطن واحد لا يتجزأ ، وقطاع غزة جزء أصيل من الوطن وينطبق عليه ما ينطبق علي باقي أجزاء الوطن من حقوق وواجبات ، فلماذا بالضفة الغربية لا تشارك المخيمات بالانتخابات المحلية للبلديات ؟؟ وهناك لجنة شعبية للاجئين بكل مخيم تمارس دورها الخدماتي للاجئين ،
فوطننا لم يتحرر بعد يا قادة ، والمخيمات مسئولية وكالة الغوث للاجئين ، فلا تقحموا المخيمات بانتخابات البلديات ، ولا تساعدوا أعداء قضيتنا من إنجاح مؤامراتهم ضد اللاجئين ، لا تعطوا لوكالة الغوث المبرر لتقليص خدماتها وإنهاء علاقاتها بخدمة المخيمات واللاجئين ،
أنا مع الانتخابات واختيار الشعب لمن يمثله في كافة المؤسسات والدوائر من منطلق أن حق كل أبناء شعبنا أن يختاروا وينتخبوا من يمثلهم ، فالمطلوب وطنيا أن ينتخب أبناء وأهالي المخيمات لجانهم الشعبية وليس البلديات ، فحينما كان الرمز الخالد أبا عمار يرفض مشاركة اللاجئين بالمجالس البلدية كان المنطلق وطني لعدم إعطاء أي مبرر لأحد العبث بحقوق اللاجئين وعلي رأسها حق العودة إلي أراضيهم الذي هُجروا منها قسرا ، وعدم إعفاء وكالة الغوث من واجباتها الخدماتية التي تأسست لأجلها حتي عودة اللاجئين إلي قراهم ومدنهم وأراضيهم ،
قطاع غزة يقطنه عدد كبير من اللاجئين وبه ثمانية مخيمات مكتظة بالسكان اللاجئين ، مخيم جباليا (في شمال القطاع بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا) مخيم الشاطئ (في غربي مدينة غزة) مخيم البريج (في وسط القطاع) مخيم النصيرات (في وسط القطاع)مخيم الشابورة (في جنوبي القطاع قرب رفح) مخيم دير البلح (في وسط القطاع) مخيم خانيونس (في جنوبي القطاع قرب خانيونس) مخيم المغازي (في وسط القطاع)
إلي جانب عدد كبير من اللاجئين يسكنون خارج المخيمات ، واللاجئ هو لاجئ أينما وجد وطالما أن حق العودة لم يتحقق بعد ،
ويجب الحفاظ علي هوية المخيم سياسيا ، وعنوانا للاجئين ورمزا لحق العودة ، الفارق كبير بين المشاركة في اختيار الممثل السياسي ، والمشاركة في اختيار مقدم الخدمات اليومية ،
الانتخابات التي تجري للهيئات المحلية تتعلق بتقديم الخدمات ، والخدمات التي يتلقاها المخيم هي من اختصاص الأونروا ، ويبقي الحق للاجئ ولكافة أبناء شعبنا الفلسطيني الحق بالمشاركة بالانتخابات السياسية العامة سواء أكانت تشريعية أم رئاسية ،
مطلوب موقف من دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير ومن كل فصائل العمل الوطني بتجنيب المخيمات وإبعادها عن الانتخابات المحلية ، واستبدالها بانتخاب المخيمات للجان الشعبية للاجئين لتمثلهم وتحمي حقوقهم وتساهم بتقديم الخدمات ، وتكن الوسيط بين سكان المخيم اللاجئين وبين وكالة الغوث الاونروا وبين البلديات ،
ومطلوب من الجميع فصائل ومؤسسات العمل علي تقوية اللجان الشعبية ومساندتها لتكن ممثلة للمخيم بعيدا عن انخراط اللاجئين في انتخابات البلديات ، فالرمز الشهيد أبو عمار لم يوافق علي دمج اللاجئين بالمجالس البلدية ، لتبقي المخيمات مسئولية الأمم المتحدة ممثلة بوكالة الأونروا المختصة بخدمات اللاجئين والمخيمات ،
مطلوب موقف من اللجان الشعبية للاجئين بالمخيمات ومن المكتب التنفيذي للجان الشعبية ، وعدم الصمت ، فاللجان الشعبية بالضفة الغربية اتخذت الموقف ورفضت مشاركة المخيمات ، فهل ضعف اللجان الشعبية بمخيمات قطاع غزة يمنعهم من إعلاء صوتهم ورفض ما يضر بقضية اللاجئين ، ولماذا غزة دوما مستهدفة ؟؟؟ ولماذا قيادة حركة فتح بغزة لا تكترث للأمر ؟؟؟
ستبقي مخيماتنا قلاع الثورة ، وحلم العودة ، وعنوان الصراع مع العدو الصهيوني ، فقضية اللاجئين قضية وطن وأرض سرقت ، وشعب تم تهجيره من أرضه بالقوة الغاشمة والقتل والمجازر والمؤامرة ،
فمخيمات اللجوء والانتخابات البلدية تحتاج إلي إعادة دراسة واتخاذ موقف وطني لعدم الإضرار بقضية اللاجئين ،
والله الموفق والمستعان
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]