قال تعالى{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
نكتب عن رجال في زمن عز فيه الرجال في زمن سادت في البنادق المأجورة والغير مسيسة قاطعة الطريق,نكتب عن جنود هم خير أجناد الأرض لأنهم هم رجال الأمن مفخرة الوطن ووسام على الصدر وتاج على الرؤوس أبناء الأجهزة الأمنية الصناديد في المحافظات الشمالية,نكتب عن رجال هم حماة الوطن والديار والدرع الواقي والسياج الحامي والعين الساهرة والسواعد الفولاذية الضاربة,والأيدي القابضة على البنادق والضاغطة على الزناد والمشرعة صوب صدور أعداء الوطن,والحامية لحمي حدود الوطن وسلامة امن المواطن من خفافيش الظلام قطاع الطرق أصحاب البنادق المأجورة والأجندات المشبوهة والمنفلتين امنياً والخارجين عن القانون,هؤلاء هم الزبانية أعوان الظلمة صناع الفتن لانتشار الفوضى والفلتان الأمني والذين يتساوقون مع العدو الصهيوني المسخ في جرائمهم العدوانية بذبح أبناء شعبنا مع بدم بارد...
جريمة جديدة نكراء من مسلسل جرائم الفلتان الأمني في محافظات الوطن,تضاف إلى سجل الإرهاب الدموي المتواصل اقترفتها أيدي آثمة جبانة يندي لها الجبين بإطلاق رصاصهم الخائن صوب صدور أبناء شعبهم من عناصر الأجهزة الأمنية,التي تسهر على راحة وامن وسلامة الوطن والمواطنين,فقد جاءت رصاصات الغدر والخيانة من بنادق المأجورين الذين كانوا يتواروا خلف زهور أبناء شعبنا عند اجتياحات العدو للمناطق والبلدات الفلسطينية,ليأتوا اليوم رصاصاتهم الحاقدة وينالوا من لحم أجساد رجال الوطن الذين ذادوا عن حياض الوطن في مختلف مواقع الشرف والعزة والبطولة.....
أن هذه الجريمة النكراء البشعة لن تنال من عزيمة الرجال ومن المؤسسة الأمنية الباسلة التي تقوم بواجبها الوطني اتجاه أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم,وما حدث من عمل إجرامي من قبل الخارجين عن القانون فهو مدان شرعاً وعرفاً وقانوناً ومنافي لكل الشرائع السماوية,فلن تثني رصاصات الخزي والعار رجال الوطن من توفير الآمن والأمان لأبناء شعبنا من خلال ملاحقة الخونة المأجورين وضرب أوكارهم والقبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة...
بدم بارد وضميراً ميت وبأيدي المأجورين ارتقى إلى العلا شهداء الوطن والواجب الشهيد البطل الضابط شبلي إبراهيم الجاغوب/ بيتا ( 25 عام من الشرطة الخاصة) جراء إصابته بعيار ناري متفجر بالقلب,والشهيد الضابط محمود طرايرة/بني نعيم (27عام من قوات الأمن الوطني) جرّاء إصابته بعيار متفجر في الرأس,أثناء تأدية واجبهم الوطني وذلك ضمن حملة الأمن المتواصل والتي بدأت منذ حوالي شهر في المحافظات الشمالية,فقد تعرضت عناصر الأجهزة الأمنية إلى هجوم مسلح بالرشاشات من قبل ثلة خارجة عن القانون والصف الوطني,عند الساعة الرابعة فجر يوم الجمعة داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس جبل النار وردت القوة على نيران المأجورين..
إخوتي رفاق الدم والسلاح أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية/ لم يبقي في القوس منزع,فلا تأخذكم الرحمة والشفقة مع هؤلاء القتلة الجبناء الذين استباحوا الدماء وأزهقوا الأرواح وعاثوا في الوطن فساداً ونهبوا مقدرات الشعب والوطن,فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبا مع هؤلاء المجرمين,أيها الشرفاء أسألكم الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه بالتطاول والاعتداء على أفراد الأجهزة الأمنية,فيجب ملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة وتنفيذ حكم الإعدام فيهم ليكونوا عبرة للآخرين...
مع أسفي الشديد غياب قانون الإعدام والتراخي في الحكم الصارم والحازم مع هؤلاء القتلة المجرمين هو من شجعهم على ارتكاب المزيد من جرائم القتل واستشراء الفلتان الأمني في البلاد,كفي لقد نادينا كثيراً لا تجعلوا من غزة نموذجاً للانقلاب والانقلابيين بالضفة,فلابد من حسم الأمور مع الخارجين عن القانون وملاحقة الخلايا النائمة واجتثاتهم من الوجود,لضمان الأمن والاستقرار للمواطن والمؤسسة,فمن على سطور مقالي أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى ذوي الشهيدين البطلين والى عموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات والى جهازي الشرطة والأمن الوطني..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار في الأجهزة الأمنية الفلسطينية،
والخزي والعار والقصاص من القتلة المجرمين
والله من وراء القصد
بقلم/ سامي فودة