مصر الدور والمكانة .....والمواقف التاريخية .

بقلم: وفيق زنداح

سيبقي اعتزازنا قائما ومتصلا عبر كافة محطات التاريخ ....كما فخرنا بانتمائنا وعروبتنا ....قوميتنا واسلامنا .....وما تؤكده مصر العربية الشقيقة من دور دائم ....ومكانة متعاظمة ومواقف متجددة وتاريخية..... تؤكد فيها أنها بحق الشقيقة الكبرى ....ورائدة الأمة وقلبها النابض ....بما تمثله سياستها ومواقفها ....تحركاتها وعلاقاتها من دعم دائم لفلسطين وشعبها وقيادتها .
الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي عزز منذ الثلاثين من يونيو حزيران من خلال ثورة الشعب المصري أنه المنقذ لمصر وللعرب ....وللمنطقة بأسرها.... والذي أفشل مشروع الشرق الاوسط الجديد لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ....كما وأفشل المشروع الأمريكي بكافة تفاصيله وأبعاده من خلال ثورة الملايين من المصريين.... وما صدر عن بيان الثالث من يوليو.... وما جري من اسقاط حكم مرسي وعزله ....واعتماد خارطة المستقبل التي تولي فيها المستشار عدلي منصور منصب الرئيس حتي تستكمل باقي الخطوات من تنظيم الدستور والاستفتاء عليه ....واجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس الجمهورية بصورة ديمقراطية والتي تم فيها اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي .....وما جري بعد ذلك من انتخابات برلمانية تم من خلالها تشكيل مجلس النواب .
الشعب المصري بإرادته الحرة ....وقيادته المصممة والثابتة على مواقفها تؤكد على مدار اللحظة أن هناك صفحة جديدة قد بدأت ......لتثبت أن مصر قادرة على مواصلة طريقها ...كما انها تمتلك من ادوات الحكم .......وارادة الشعب ......وقوة مؤسساتها ما يمكنها من الحفاظ على حدودها وسلامتها ....أمنها واستقرارها ....وتطور ونمو اقتصادها .
وانا هنا لست بموقف المجاملة لدولة أحبها ..... وأعتز بها ....وافخر بالكتابة عنها ....بقدر ما أستطيع من كتابة للتاريخ الذي يحكم على هذا البلد العربي بمواقفه البطولية والحكيمة ومواصلة دوره العروبي القومي رغم كافة العوائق الداخلية .
الدولة المصرية التي لا زالت تشكل مانعا وسدا لمواجهة أخطار القوي الظلامية الارهابية التي تم عبر الفترة الماضية تقليم أظافرها .....والحد من نشاطها وفعلها الارهابي .....والابقاء عليها بجحورها .....دون امكانية الخروج ونشر شرها وارهابها ضد هذا البلد العربي ومؤسساته وأجهزته
مصر ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو اتخذت طريقا واسلوبا في اداء دورها الوطني والقومي ...وتعزيز مكانتها الاقليمية والدولية ....وتأكيد مواقفها الثابتة والراسخة ازاء كافة القضايا الدولية والاقليمية وخاصة قضية فلسطين باعتبارها في سلم أولويات مصر وقيادتها .
كما واتخذت مصر طريقها التنموي ....الاقتصادي والاستثماري والذي فتح أفاق المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية .....والشراكة الاقتصادية لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالاقتصاد المصري ....وما شهدته الساحة المصرية من تنفيذ العديد من المشاريع وعلى رأسها مشروع قناة السويس الجديدة وخلال عام واحد وبمقياس رائع للإرادة مصرية التي لا مثيل لها ...كما تم انجاز العشرات من المشاريع الكبرى والتي عملت على حل مشكلة الكهرباء والمواد البترولية والغذائية باستمرار دعم العديد من السلع الاستهلاكية والتخفيف عن كاهل الحالات الفقيرة وذات التدني بمستوي دخلها .....كما الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بتعبيد الالاف من الطرق واستصلاح الملايين من الافدنة لزراعتها .....وبناء المدن الجديدة .....والعمل على التوسع السكاني واختراق الصحراء....وبث روح الحياة فيها .
مصر تتقدم وتتعاظم بدورها ومكانتها .....كما وتؤكد على مواقفها التاريخية المشرفة التي تؤكد عظمة هذا البلد العربي الذي لا زال على تماسكه وصفاته العروبية والقومية ....كما لا زال يفتح ذراعيه لكل عربي .
مصر العربية وعبر تاريخها وحتي يومنا هذا انما تؤكد المؤكد ....وتثبت المثبت بسياستها ومواقفها لتدلل بصورة قاطعة أن هذا البلد العربي لا يمكن له أن يتنازل عن دوره التاريخي ومكانته ودوره العروبي وسيبقي حاميا ومدافعا عن العروبة والاسلام الوسطي .
مصر العربية والتي خرجت من كبوتها ...وواجهت أزماتها .....وحطمت الارهاب على ارضها ....وحافظت على عروبتها وقوميتها واسلامها .....لا زالت تستهدف من قوي الشر والظلام تارة بالتخريب ...وتارة أخري بالحملات الاعلامية ....وبث الشائعات ....ومحاولات التخريب الاقتصادي .....كما تارة أخري من خلال الحملات الاعلامية والنفسية والمعنوية ....باستخدام الجيل الرابع من الحروب .
وسائل واساليب قديمة حديثة تم مواجهتها عبر محطات تاريخية ماضية منذ عهد الزعيم الخالد عبد الناصر وحتي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تستهدف بمجملها النيل من ارادة المصريين واهتزاز ثقتهم بأنفسهم .....كما اهتزاز ثقتهم بقيادتهم ومشروعاتهم ....وكافة خطواتهم التي يقومون بها .....منذ زمن كان هناك تشكيك بالسد العالي مع كل أهميته ....كما التشكيك اليوم بقناة السويس الجديدة .....كان التشكيك بمشاريع الحديد والصلب ....كما التشكيك بالمشاريع الاستراتيجية الجاري تنفيذها ....كان التشكيك بالمدن الجديدة والتوسعة..... وعملية اختراق الصحراء واصلاحها .....وزراعتها واقامة المباني بها ....وها نحن نجد اليوم العديد من المدن الجديدة والاراضي المستصلحة .
طفرة كبري ....ومنشآت تقام .....ومؤسسات تتطور ....وارادة مصممة على مواصلة طريقها رغم كافة المحاولات التي تستهدف تلك الارادة للتأثير عليها ....وادخالها بحالة اليأس والاحباط .
الا أن مصر وشعبها وقيادتها وقد تجاوزوا ما يخطط ويدبر .....بل ولا زالوا على يقظة عالية من تأمر المتآمرين .....وما يحاك من خفافيش الليل لأنهم أدركوا طريقهم ....ومصلحة وطنهم ...وأهمية قوتهم ومكانتهم ودورهم الاقليمي والدولي .
مصر برغم كافة الملفات الملحة لديها الا ان ملف فلسطين وحرية شعبها ....ومصالحة أبنائها ....وانهاء انقسامهم يبقي في أولوية السياسة المصرية وعلى رأس اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا ما سيبقي محل فخر واعتزاز بأهمية هذا الدور وهذه المكانة التي تحرص عليها مصر والتي لم تبخل علينا في يوم من الايام .
تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي جاءت باتجاه وحدة الفلسطينيين وانهاء انقسامهم ....كما جاءت لتؤكد أن مصر العربية بما لها من علاقات حسنة وقدرة عالية تستطيع أن تحرك المياه الراكدة ....وأن تعزز الآمال بإتمام المصالحة .....واتمام التسوية السياسية ...ببناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس .
هذا الموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس السيسي وتصريحاته لرؤساء الصحف القومية .....كما تصريحاته في صعيد مصر قبل أشهر قليلة .....انما يؤكد أن السياسة المصرية على قناعتها وتأكيدها واستمرار سعيها .....لتقديم يد المساعدة لنا ....واتمام المصالحة بيننا ....بإنهاء الانقسام ...والتعجيل بإتمام التسوية السياسية باعتبار أن فلسطين واستقرارها وأمنها بوابة رئيسة لأمن واستقرار المنطقة .....وهذا ما أكد عليه الرئيس محمود عباس الذي يحرص على علاقات قوية واستراتيجية مع مصر العرب ...ومع الرئيس السيسي .
لأننا ندرك نحن أبناء فلسطين أن مصر القوية والقادرة يمكن لها ان تكون عامل مساعد لإنهاء مشاكلنا ....وحل قضيتنا .
فكل التهنئة لمصر الشقيقة بعيدها الوطني ....وتمنياتنا القلبية باستقرارها وتطور شعبها .
الكاتب : وفيق زنداح