تم اليوم الاعلان الرسمي عبر المؤتمر الصحفي لقيادة حركة فتح بالمحافظات الجنوبية عن فحوي البيان..... والاعلان عن تقديم القوائم الانتخابية للجنة الانتخابات المركزية والتي تعتبر بمثابة خطوة في اطار سلسلة الخطوات والاجراءات التي تنظم العملية الانتخابية وحتي يوم بدء الحملة الانتخابية والمشاركة ما بعد ذلك في يوم الاقتراع والادلاء بالصوت في صناديق الاقتراع .
بداية طيبة لجهود خيرة...... تمهيدا وتجهيزا..... لمشوار عمل طويل وشاق لا زال أمام الجميع لبذل المزيد من الجهود وتسخير الكثير من الطاقات .....وتنظيم الكثير من العمل وحسن الاداء حتي يصل للمواطن الفلسطيني فحوي ومضمون رسالة فتح الانتخابية...رسالتها الوطنية ....رسالتها العملية المرتبطة ببرنامج وخطة واضحة ومحددة الاهداف ....واليات عمل ترسم معالم الطريق وتعبدها الي حيث يجب الوصول .
وعندما أقول هذا الكلام تأكيدا لقناعة تولدت عبر سنوات طويلة ....وايمان عميق ...والتزام أن هذه الحركة العملاقة والموحدة وبإصرارها على خوض الانتخابات ....كما ارادتها على العمل الدؤوب والمتواصل لروح الشراكة والتعاون ...وتعزيز مبادئ الديمقراطية وتهيئة المناخ لإنهاء الانقسام ....وتحقيق المصالحة الوطنية .
كما أنني لا أحاول ان ابهت ببرنامج أحد ....أو أفرض تصورا على عدم مقدرة أحد .....بل أجد أن ساحة العمل والعطاء والالتزام والشراكة في أداء الواجب تتسع للجميع دون استثناء .
حديثي بموجب تجربة وخبرة ...دراية ومعرفة ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بما تمتلك من مقومات وقدرة على التحرك ....ونسج العلاقات وفتح قنوات الاتصال مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية هي الاقدر على تنفيذ برنامجها ....كما أنها الاقدر على ايصال رسالتها بصورة موضوعية ومتوازنة لتحقيق متطلبات شعبها الذي يسعي لتحقيق خدمات أفضل بعد معاناة طويلة وقاسية .
اجراء الانتخابات المحلية وفرز مجالس بلدية تتسم بالكفاءة والمهنية والخبرات العلمية والادارية ......وقدرة الاتصال والمتابعة والتنسيق مع المؤسسات المتخصصة بتمويل المشاريع والمساهمة بإعادة اعمار ما دمر وما تم اهماله ....وأصابه الهلاك .....عبر سنوات الانقسام والحصار ....وويلات الحروب العدوانية المتتالية .
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ليست وليدة مرحلة عابرة وحالية ....كما أنها ليست راغبة بتحمل المزيد من المسئوليات الاضافية ....كما أنها ليست بحاجة لمهام ومسئوليات تفوق الامكانيات المتوفرة..... في ظل المطالب الكبيرة والاحتياجات المتعددة ......لكنها المسئولية التي تحرص عليها فتح ....والتي لا تتهرب منها تحت اقصي الظروف وأصعبها .....بل تتحملها بكل قبول ورضي وشجاعة نادرة .....اعتادت على تحملها ....بكافة المحطات النضالية .....ولا زالت على مواقفها وتمسكها بخيار المسئولية والواجب ....مهما كانت الانتقادات ....ومهما كان التحامل والقذف دون براهين وأدلة ....ولتؤكد فتح عبر كافة العقود الماضية سلامة موقفها ......وحرصها الاكيد على المشروع الوطني .....كما حرصها على شعبها وثوابته الوطنية .
ولأنها فتح قائدة المشروع الوطني والحريصة عليه ....والمدافعة عنه بتاريخها حاضرها ومستقبلها ....لا زالت على مواقفها وسياساتها ....ولن تتأخر عن دورها ومهامها ومسئولياتها.... وحتي في ظل التشويهات التي تحاول النيل منها والتأثير عليها .
حركة فتح تمتلك من الجماهير الملايين .....كما تمتلك من المشروع الوطني ......ما يؤكد حرصها على ثوابتها .....كما تمتلك من الخيارات ما يمكنها من تحقيق مشروعها الوطني .....وبمشاركة الجميع ممن يؤمنون بهذا المشروع .
لقد خبرنا فتح .....وتعلمنا على أيادي قادتها .....وقرأنا تاريخها المعاصر عبر ثورتها ....كما وأدركنا المعاني والدلالات من خلال مواقفها ......ولا مجال لنا الا أن نؤكد الثقة بها ....والايمان بدورها وخياراتها .....وحتي اعطائها صوتنا .
بقلم/ وفيق زنداح