أفيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا ...والروسي المهاجر..... ورجل المافيا المعروف.... ووزير دفاع حكومة نتنياهو العنصرية اليمينية وصل الي أعلي المراتب الانسانية ...حيث لا يستطيع النوم وهو يتألم علي حالنا .....وما وصلنا اليه...ويريد التخفيف عنا ...وازالة أسباب الحاجة والفقر عن شعبنا واتاحة الفرصة لزيادة نشاط رجال أعمالنا ليحققوا الرفاهية الاقتصادية والتي من خلالها يحققون أحلامنا المعيشية .
ليبرمان ومطالبته بالتخلص من الرئيس محمود عباس الذي يتهمه زورا وبهتانا ...كذبا وخداعا أنه يقف عائقا أمام اسرائيل ومشاريعها ومخططاتها التي تحاول من خلالها العمل على انعاش أوضاعنا الحياتية ...واستعادة حقوقنا الوطنية .
ليبرمان لا يخفي حقده وكراهيته ....كما لا يستطيع أن يخفي أنه وحكومته يجدون صعوبة كبيرة بحسب وصفهم بالتعامل مع الرئيس محمود عباس لأنه عنيد بوطنيته ...وملتزم بحقوق شعبه .
ليبرمان رجل المافيا والعصابات الذي اوصله الي أن يكون رجل سياسة فاشل من الطراز الاول ....كما رجل أمن فاشل .....بما يحاول تخطيطه وتنفيذه بتقسيمنا..... واتباع سياسة العصا والجزرة وكأنه اختراع جديد في منظومة هذا الاحتلال الاجرامي الذي اتبع من الوسائل والاجراءات ما حاول من خلاله زرع بذور الشك بيننا .....واثارة حالة من الوهم والاتهام وكأن أبناء فلسطين يسعون لأعمالهم وتجارتهم وسلامة منطقة كل منهم ..... هذا الكاذب المخادع ليبرمان غير قارئ لتاريخ الصراع .....ولا يدرك حقيقة ومضمون المواقف الفلسطينية المطالبة باستعادة الحقوق وانهاء الاحتلال وازالة الاستيطان .....ولم يخرج أي فلسطيني للحديث عن حلول اقتصادية ترقيعيه تثبت الاحتلال وممارساته .
منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية أحد منجزاتنا الوطنية والتي يعارضها من الاسرائيليين ....كما يعارضها قلة قليلة..... في اطار المناكفة والتجاذب وصراع السلطة ....هذه السلطة الوطنية التي جاءت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني .....كما جاءت ترجمة سياسية لقرار المجلس الوطني بالعام 74 والذي أعطي الحق بإقامة سلطة وطنية على أي جزء يتم تحريره .
أي أن السلطة منجز سياسي وطني جاء في اطار حالة كفاحية نضالية لثورة شعب وقيادة حتي وان كانت بتوقيت ما بعد توقيع اتفاقية اعلان المبادئ بالعام 93.
منذ التأسيس وبداية العمل وبناء المؤسسات الامنية والمدنية ...والسلطة الوطنية تلاحق تحاصر وتشن عليها الحملات الاعلامية بمحاولة تشويه أدائها ....واظهار عيوبها مع حداثة تجربتها .....ولن ننسي تقرير الرقابة العامة الذي صدر مع بداية السلطة الوطنية والذي تم استغلاله بصورة سيئة لأغراض سياسية احتلالية .
السلطة الوطنية الفلسطينية برغم ما حققته في عملية بناء المؤسسات ...وما وصلت اليه من ترتيب متقدم في بنيتها المؤسساتية والقانونية وأدائها الاداري ....الا أنها لا زالت تلاحق بالاتهامات ومحاولات الصاق صفة الفساد في أدائها .....وهذا ما يعبر عنه ليبرمان العنصري ....وما يعبر عنه البعض منا وللأسف الشديد .
السلطة الوطنية الفلسطينية يثار حولها جدل ونقاش حول من يتمنون انهيارها ومن يريدون الابقاء عليها وتطويرها .....من يريدون انهيارها بدوافع سياسية وصراعات سلطوية ...ومن يرغبون بالإبقاء عليها يتهمون بأنهم اصحاب مصالح ومستفيدون من وجودها ....وفي هذا التحليل قصورا واضحا ...وعجزا سياسيا وطنيا لا يرتقي الي مرحلة الوعي الكامل والذي يؤكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية انجاز سياسي وطني ومقدمة طبيعية وطنية مؤسساتية لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ....وأن دولة الكيان بكل ممارساتها وخبثها ومحاولة التفافها والاعيبها تحاول اضعاف السلطة ومؤسساتها بل عملت بمراحل سابقة على تدمير بنيتها ....وقصف مقراتها ....وحتي محاصرة قائدها ورمزها ...وقتله أمام أعين العالم أجمع .
حكومة دولة الكيان لا تخفي كراهيتها للسلطة الوطنية .....كما لا تخفي عدائها ...كما أنها لا تنكر على أن السلطة الوطنية قد أحدثت انقلابا سياسيا في معادلة السياسة الدولية ....ووضعت هذا الكيان امام مفترق طرق أما العزلة السياسية ....واما القبول بالشرعية الدولية .....ومجمل القرارات الاممية وهذا ليس كلاما نظريا .....بقدر ما هو حقيقة سياسية ودبلوماسية تأكدت عبر الاعترافات بدولة فلسطين ...وعضويتها كدولة مراقب للأمم المتحدة ورفع علم فلسطين فوق مباني الجمعية العامة ....وعدد الاعترافات الدبلوماسية والسفارات المنتشرة والتي تفوق ما تتمتع به دولة الكيان .
هذه الكراهية السياسية.... وهذه الحملات الاعلامية المستمرة والتي تشن ضد الرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية وحتي ضد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باعتبارها العمود الفقري للسلطة الوطنية لا يأتي من فراغ ....وانما يدلل على توجهات سياسية مخططة تحاول زعزعة الثقة بتاريخنا النضالي ....ومسيرتنا الكفاحية ....وزرع بذور الشك وعدم الثقة بما وصلنا اليه .....وبما نحن نسير لتحقيقه من خلال جهودنا السياسية ....وما نسعي لتحقيقه من خلال مؤتمر باريس ....وحتي موسكو وأي لقاءات سياسية يمكن أن تحدث والتي سيتم التأكيد فيها على ثوابتنا الوطنية ....واشتراطات التسوية العادلة لمفهوم حل الدولتين .
تصريحات ليبرمان كما تصريحات غيره تأتي في سياق ما نحن عليه من صواب.... وليس ما نحن عليه من خطأ .....لأن السلطة الوطنية الفلسطينية المحاصرة والتي لا زالت تحت الاحتلال..... وبهذا التأثير السياسي الاقليمي والدولي الذي تمتلكه وتتحرك من خلاله ....يدلل على صوابيه التوجهات والقرارات ....ومدي حقد الأعداء .
الكاتب : وفيق زنداح