رغم قناعاتي الشخصية وإيماني العميق وإدراك الرافض لعقلية من تجاوز الخطوط الحمراء وارتكب كل الموبقات ونقض كل العهود ولم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة بشأن إنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي البغيض وطي صفحة الماضي المخزي إلا أن العناد والمكابرة والتمترس خلف ثقافة خالف تعرف وجلب المزيد من الدمار والخراب وتدمير نسيج المجتمع هو بوابة النصر لهم,فهؤلاء مازالوا بالوكالة يواصلون قمعهم بحق شعبنا في ظل غياب القانون....
كما هو ظاهر للعيان تخشه الساسة والنخب التنظيمية في غزة من مواجهه القبضة الحديدية في قول كلمة حق في وجه سلطان جائر,فقد أثارني الصمت المطبق عند بعض الفصائل التي أسمتهم حركة حماس بالفصائل الكسور العشرية وبعد التصريحات الخجولة التي تحمل طابع الاستجداء والمناشدة بوقف الإجراءات الأمنية القمعية وكبح جماح الأجهزة الأمنية في غزة من الاعتداءات المتكررة بحق أبناء حركة فتح...
فمنذ الإعلان عن الانتخابات البلدية المحلية المزمع عقدها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول القادم,وقعت القوى الوطنية والإسلامية على ما يسمي ميثاق شرف برعاية لجنة الانتخابات المركزية برئاسة الدكتور حنا ناصر بتاريخ 14/7/2016م لضمان نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها واحترام الحريات,فما كان من الأجهزة الأمنية القمعية إلا مواصلة الانتهاكات وحملتها المسعورة بحق كوادر الحركة ومرشحي فتح في غزة وعبر مكانتها الإعلامية باستخدام عبارات التشهير والتجريح والسب والشتم والتخوين والتكفير وبث السموم والأكاذيب والإشاعات المفبركة واللجوء إلى استخدام القوة والتهديد والوعيد والاختطاف والضرب وذلك في محاولة منها لردع المرشحين وتعطيل الانتخابات,ضاربة بعرض الحائض ميثاق شرف الانتخابات,وكانت أخر هذه الأحداث المؤسفة والتي وقعت في خان يونس ودير البلح مع مرشحي حركة فتح للانتخابات البلدية,ومازال الحبل جرار مع باقي المناطق الأخرى في المحافظات الجنوبية في ظل الاستعدادات للانتخابات البلدية.....
فلم يجف بعد حبر نصوص ما يسمي ميثاق الشرف والذي يتكون من 24 بنداً لنزهة سير الانتخابات المحلية وجلها يتمحور في احترام قواعد الانتخابات حتى يطالب ضحايا المشاركين من أبناء حركة فتح بتفعيل لجنة الفصائل للوقوف عند مسؤولياتها والتصدي للمعتدي صاحب الانتهاكات القمعية والممارسات العدوانية,فهل من مجيب لهذه المناشدة,وما هي الإجراءات التي سوف يتخذها رئيس لجنة الانتخابات المركزية الدكتور. حنا ناصر بحق المخلين بالاتفاق الموقع عليه والتي لا تهيئ على ما اعتقد لأي أجواء ديمقراطية انتخابية,
وهل من تجاوز الخطوط الحمراء وارتكب كل الموبقات ونقض كل العهود ولم يلتزم بالاتفاقيات الموقعة بشأن إنهاء الانقلاب في السنوات الماضية ممكن أن تأخذ منه كلمة أو موقف تلزمه باتفاق وتبني عليه..فلا تعولوا كثير لان ما فشل في الماضي سيفشل في الحاضر....
والله من وراء القصد
بقلم/ سامي فودة