الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة حضر قمة العشرين كضيف شرف والمنعقدة بجمهورية الصين الشعبية بعد زيارته الهامة للهند .....هذه القمة التي حضرها الرئيس السيسي بحضوره البارز والملفت يعتبر تجمعا اقتصاديا عالميا ....وتكتلا هو الاقوي والاكبر على المستوي العالمي..... بما يمثله من قوي اقتصادية عالمية ذات الوزن الثقيل في معدل التجارة الدولية ....وفي حجم الاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية .
وبرغم التباين بوجهات النظر السياسية ما بين دول القمة .....وحتي الاختلاف بالرؤية الاقتصادية والنظريات المعتمدة باقتصاد كل دولة على اعتبار أن ما يحكم النظام الرأسمالي من اقتصاديات السوق الحر..... يختلف عما يحكم النظام الاقتصاد الاشتراكي ....رغم التطور الملحوظ في أنظمة التجارة العالمية..... وما حدث من تطور ملحوظ في الدول الاشتراكية أو ما تسمي بالدول الشيوعية التي استطاعت أن تطوع النظريات الاشتراكية بما يخدم ظروفها الداخلية ومعدلات سكانها ومقوماتها الاقتصادية .....وأولويات انتاجها .
دول قمة العشرين باختلافاتهم السياسية حول القضايا الدولية ....كما اختلافاتهم في الانظمة الاقتصادية والانتاجية واليات وتفاعل عوامل الانتاج .....الا أنهم يجتمعون وبصفة دورية بحكم المصالح والاولويات الاقتصادية التي تفرض على كل منهم الالتقاء حتي تكون تلك الدول في اطار المنظومة الاقتصادية العالمية وفي واقع التجارة الدولية ....والتجارة البينية .
اللقاءات والانفتاح من خلال هذه القمة يحقق لكافة الدول المشاركة مصالحها العليا اقتصاديا ...وسياسيا .
دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة العشرين باعتباره ضيف شرف حظي باستقبال رسمي له دلالاته ومعانيه وأبعاده .....والتي تؤكد مدي أهمية هذا الحضور المصري المتميز ....كما أهمية هذا الدور العالمي لمصر باعتبارها من كبري الدول الافريقية ....كما أنها من كبري الدول العربية بمنطقة الشرق الاوسط ....والذي يعتبر منطقة اقتصادية عالمية وذات وزن وتأثير كبير بالتجارة الدولية بحكم استهلاكه وخيراته ...وبحكم موقعه واستراتيجيته بالمنظومة الدولية .
موقع مصر الاستراتيجي ودورها الهام والمحوري يعتبر بمثابة أحد دوافع هذه الدعوة الصينية لحضور الرئيس السيسي قمة العشرين بما تتميز به مصر من مكانة ودور وأهمية .....وبما يحكم العلاقات المصرية الصينية من روابط ومصالح استراتيجية ....كما أن مصر ذات الموقع الاستراتيجي بحكم وجود قناة السويس وما تم افتتاحه من قناة السويس الجديدة التي تلعب دورا هاما ومميزا في تحسين التجارة الدولية وتعزيز الروابط التجارية ما بين القارات .
دعوة الرئيس السيسي بقمة العشرين وحسن الاستقبال الذي شهده العالم بأسره .....يؤكد اهمية الزعيم المصري ....كما اهمية مصر وثقلها ووزنها على المستوي السياسي الدولي ....كما على المستوي الاقتصادي ....وما الترحيب ومجموعة اللقاءات التي أجريت مع غالبية الدول المشاركة بقمة العشرين وبهذا الترحيب الملحوظ بالرئيس السيسي الا تأكيدا على أن مصر العربية قد عادت بقوة أكبر الي الساحة الدولية ......بعد أن تعثر وجودها بفعل ظروف ومؤامرة سقطت سريعا تحت أرجل الملايين من أبناء مصر العربية..... الذين اسقطوا مؤامرة اسقاط الدولة ....وتغيير هويتها ....والتلاعب بتاريخها ....وثقافتها ....ومكانتها العربية والقومية .
شعب مصر الذي استنهض طاقاته وحافظ على وطنه ....وأمسك بمبادئ ثورته ....وبجذور تاريخه ....كان عاملا داعما واساسيا ....بهذا الحضور اللافت للرئيس السيسي لقمة العشرين لقناعة الدول المشاركة أن مصر لا يمكن تجاوزها ....كما لا يمكن التقليل من أهميتها ومكانتها ....بعد أن اثبتت بعد ثورة الثلاثين من يونيو أنها اتخذت من الخطوات والقرارات والاستراتيجيات الاقتصادية والاستثمارية والادارية ما يؤهلها لزيادة استثماراتها ومعدلاتها التنموية .....من خلال علاقاتها المتميزة بالعديد من الدول الشقيقة والصديقة ....كما علاقاتها المتميزة لرجال أعمالها وقطاعها الخاص ....وما توفر في هذا البلد العربي من تشريعات قانونية ...وبنية ادارية جاذبة للاستثمار رغم ما يحيط تلك الخطوات من شائعات واحباطات .....الا أن مصر تخترق الحواجز والموانع وتتقدم صوب اهدافها ورؤيتها الاستراتيجية المحددة باستراتيجية 2030 .
مصر التي تعرضت لمؤامرة التغييب والغياب ....ومحاولات الاضعاف والتراجع.... بإدخالها بمعارك جانبية ....قادتها قوي ظلامية ارهابية اعتقدت بخيالها المريض أنها يمكن أن تنال من مصر .....وأن تعزل حضارتها وتاريخها ....وأن تحد من مكانتها ودورها ....وأن تضعف من شأنها ....الا أن هذا المشروع التأمري قد سقط تحت أقدام المصريين ....وبإرادتهم التي حافظوا بها على وطنهم الذي يزداد بمكانته ودوره وأهميته .
وما حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة العشرين الا تأكيد واثبات لا يدع مجالا للشك أن ما تخطوه مصر من خطوات تشريعات واجراءات واصلاحات اقتصادية تحظي بالاهتمام والرعاية ....كما أن ارادة المصريين الحاضرة والمتميزة باستمرار عملية البناء والمحافظة على وحدة الوطن وسلامته..... قد كان حاضرا بهذا الحضور المتميز والملفت للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان محل احترام وتقدير من كافة الدول المشاركة بقمة العشرين .
الرئيس السيسي الذي يقود مصر لمراحل متقدمة من العلاقات السياسية والاقتصادية .....وبهذا الحضور المتميز والهادف .....لتعزيز الاستثمارات الدولية والروابط الاقتصادية والتجارية.... انما يدل على حنكة سياسية ...وحسابات دقيقة ....وسياسات واضحة ...وخطط مدروسة.... تؤكد أن مصر على طريقها الصحيح ....وأن قيادتها تقودها الي بر الامان .....رغم انف الحاقدين .
الكاتب : وفيق زنداح