أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم إفراجها عن 220 نزيلاً من الغارمين ومن قضى ثلثي المدة ، ضمن مشروع "فك الغارمين" الذي أطلقته الداخلية مؤخراً.
ونظمت المديرية العامة للإصلاح والتأهيل حفل بمقرها في "أنصار" غرب غزة , تخلله الإفراج عن النزلاء الغـارمين، بدعمٍ من مؤسسة شيخ آل ثاني القطرية " رآف "وبإشراف جمعية طريق الحياة التركية وتنفيذ جمعية دار اليتيم الفلسطيني.
ومن جانبه قال مدير عام قوى الأمن أبو نعيم " اليوم تُفرج وزارة الداخلية والأمن الوطني عن " 220" من الغارمين ومن قضى ثلثي مدة حكمه كمكرمة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك".
ووجه اللواء أبو نعيم شكره وتقديره لكل من ساهم في الإفراج عن هؤلاء الغارمين الذين دفعتهم ظروف الحياة الصعبة بسبب الحصار للاستدانة وعدم إعطاء الحقوق لإصحابها.
ودعا أبو نعيم كل الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية لبذل كل ما بوسعها للتخفيف من آثار الحصار الجائر على شعبنا والذي كان سبباً رئيسياً في وجود هؤلاء الغارمين خلف القضبان.
من جانبه قال مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل أبو بطيحان"إن مديرية الإصلاح والتأهيل تُولي قضية الغارمين أهميةً بالغة" مُعتبراً أن مشروع "تبييض مراكز الإصلاح والتأهيل والنظارات من الغارمين" أحد ثمار الجهد الكبير المبذول في هذا الإطار.
ووجه أبو بطيحان شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع, وخصَّ بالذكر دولة قطر لشقيقة أميراً وحكومةً ومؤسسات على ما يقدمونه من مشاريع خيرية تستهدف كافة فئات المجتمع الفلسطيني.
ووعد أبو بطيحان أن تستمر المديرية في التواصل مع كل الجهات المعنية؛ من أجل فكاك باقي الغارمين في مراكز الإصلاح والتأهيل، مؤكداً أنهم في صدد الإفراج عن غارمين آخرين ضمن المشروع ذاته خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي ختام كلمته وجه مدير عام مراكز الإصلاح والتأهيل كلمةً للنزلاء المُفرج عنهم قائلاً: "أرجو أن تكونوا عوناً لأسركم وذويكم، وأن تصوِّبوا مساركم، واعملوا جاهدين على خدمة دينكم ووطنكم، وأتمنى أن لا تعودوا لمراكز الإصلاح مرةً أخرى مهما كان الثمن".
وبدورها، أكدت ممثلة مؤسسة طريق الحياة ولاء أبو مصبح أن مسيرة الدعم مستمرة ولن تتوقف طالما أن شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال؛ لافتةً إلى أن قطاع غزة المكبل بالحصار منذ سنواتٍ عدة يحتاج لتظافر جهود الجميع.
وأوضحت أن وجود النزلاء الغارمين في هذا المكان لم يكن إلا نتيجةً لسوء الحال وتعاظم الحصار والديون التي أثقلتهم ولم يعد بإمكانهم سدادها، الأمر الذي يُفاقم من أزمتهم ويستدعي تدخلاً مؤسساتياً خيرياً يخفف من آلامهم وأعبائهم.