شهدت مدينة القدس المحتلة صباح اليوم عملية إطلاق نار واسعة عند تقاطع راموت شمال المدينة، أسفرت وفق الحصيلة الأولية لوسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين، بينهم سبعة في حالة خطيرة وخمسة بجروح حرجة للغاية.
تفاصيل العملية
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن منفذي العملية، وهما فلسطينيان من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية، صعدا إلى إحدى الحافلات في موقع العملية وفتحا النار باتجاه الركاب، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن غالبية المصابين كانوا في محطة حافلات لحظة الهجوم.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها أطلقت النار على المهاجمين وتمكنت من القضاء عليهما في المكان، بينما أشارت تقارير إلى أن المنفذين قدما من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية.
المشهد الميداني والإجراءات الأمنية
دفعت قوات كبيرة من الشرطة والجيش إلى موقع العملية، وأعلنت عن إغلاق مداخل القدس كافة وفرض طوق أمني مشدد على أربع قرى فلسطينية في محيط المدينة: قطنا، بيدو، بيت عنان، وبيت دقو. كما تحقق القوات في أجسام مشبوهة عُثر عليها في موقع الهجوم خشية وجود متفجرات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن اجتماعًا طارئًا يُعقد بين قادة الجيش والشرطة لتقييم الوضع الأمني بعد العملية، فيما قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء حضوره جلسة محاكمته المقررة اليوم بسبب التطورات الأمنية. كما وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع العملية لمتابعة الأوضاع.
المواقف الفلسطينية
في المقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مباركتها للعملية ووصفتها بأنها "رد طبيعي ومشروع على جرائم العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني". كما رحبت حركة حماس بالهجوم واعتبرته "عملية بطولية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفترق مستوطنة راموت شمال القدس المحتلة".
تعد هذه العملية من أكبر الهجمات المسلحة في القدس منذ شهور، سواء من حيث عدد الضحايا أو مكان تنفيذها، فيما تشير التطورات إلى احتمال تصاعد التوتر الأمني والعسكري داخل المدينة ومحيطها خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف إسرائيلية من تكرار هجمات مشابهة.