لقاء أبو مازن ونتنياهو ...... هل هو هروب إلى الأمام ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

( معلش لدي كلام كثير.... ولا يزال في فمي ماااااااااء )

هناك ما يقال ..وما لا يقال ....وما يجب أن يُقال ...

رغم أن المتقولين كُثر والحقيقة مغيبة.... أللهم فقط ما يخدم أعدائنا ..

فأين الحقيقه .!؟

الموقف الصعب الذي يقف فيه الرئيس أبو مازن ذكرني بموقف قديم كان للراحل الكبير أبو عمار ...وكأن لا أحد يتعلم من تجارب سابقه ...!

كم من المواقف الصعبة التي واجهت أبو عمار في كثير من الأزمات وكان الرجل يفكر ويدبر ويشاور ويقرر....بمعنى ( يشاور ولكن ينفذ إلي في دماغه) ...

وكثير من الأحيان كان بحنكته يخرج من المأزق على الأقل بأخف الأضرار ...

إلا أنه في مرة كنت شاهداً عليها "ارتكب خطئا ً جسيما ً ظنا ًمنه أنه سيخرج من مأزق وضعه فيه العالم خاصة أن الأمور كانت منغلقة من الجانب الإسرائيلي واستحقاق الخليل قد جاء وفات عليه أشهر ولم تنفذه حكومة بيرس .

حينها كان العالم يقاطع أبو عمار بأمر من واشنطن " أظن أنه بعد محادثات ( واي ريفر) فاتصل به شمعون بيرز وطلب منه لقاء فوري لأمر هام جدا ً

اعتقد أبو عمار حينها أن بيرس سيسلمه الخليل المستحقه أصلاً .....

التوقيت ....كان بالضبط يوم قصفت الطائرات الإسرائيلية مركز ايواء لاجئيين في قانا جنوب لبنان والضحايا بالمئات .. والدنيا مقلوبة غضبا على شمعون بيرس .

أسرع أبو عمار للقاء بيرز فرحا بأن موقف اسرائيل ضعيف والعالم غاضب عليها وهي فرصة ليتسلم الخليل معتقداً أن بيرس يريد أن يحول الأنظار عن المجزرة الرهيبة من خلال تصرف ما نحو السلام ..

لم أرى ابو عمار فرحا كما كان وهو يقول للدكتور رمزي خوري قول لهم موافق ويحددو المكان والساعة ....

بعد دقائق جاء رمزي وقال يا دوب نلحق ... اللقاء بعد ساعتين في حاجز إيرز

كنت يومها في المقاطعة وكان هرج ومرج " وأنا من الذين قالوا هذه مكيدة من بيرس وأن أبو عمار سيرتكب خطأ كبير ....خاصة أن الدنيا مقلوبة على إسرائيل ومجزرتها التي ما زالت تُبث عبر الفضائيات

ذهب أبو عمار للقاء وعاد بخفي حنين ...ودخل غرفته كئيباً كأن فاجعة حصلت له وقد تحول الإعلام لبث اللقاء كأول خبر قبل خبر المجزرة وهم يبثون صور اللقاء الصامت الذي قال خلاله بيرس لأبو عمار وحسب ما تسرب ...أنا فقط اشتقت لك وأحببت أن آخذ صور تذكارية معك..... (مسخره )

هذا الذي حصل بالضبط (ارجعوا الى الأرشيف )

اليوم الأخ أبو مازن والغضب قد أخذ منه ما أخذ نتيجة الضغوط الهائلة عليه لإتمام ما أُحرج فيه للمصالحة مع دحلان " ويبدو أن من حوله وجدوا في المصالحة كارثة كبرى خاصة أن أسباب الخصام ما زالت موجودة وهي كثيرة ومعقدة

المهم الان أن الأخ أبو مازن يبحث عن مخرج بعد تصريحاته التي أغضبت اللوبي العربي صاحب مبادرة المصالحة ..وها هو يبدأ بالتراجع بداية من مصر الخط الأحمر حسب قول الطيب للأعلامي أحمد موسى في صدى البلد وقد قال ...مصر خط أحمر ..والسيسي زعيم نحبه ونحترمه ...أنتم مش مقصودين ..! المقصود أصحاب المال ...

وبكرة مين يتصل ويقول ... معلش كانت ثورة غضب سامحونا ....

لا أدري وهل نصحه أحد بأن الحل لدى نتنياهو كما حصل مع الراحل أبو عمار ....

وهل نتنياهو حريص على أن يُخرج أبو مازن من أزمته .. وما مصلحته في ذلك ..!؟

رغم أني أقدر الوضع الذي أصبح كابوسا ً يؤرق الرئيس ومن حوله من الذين..

ماصدقوا ودحلان يحل عن ظهرهم ...واعتقدوا أن الرجل خلاص إنشغل بتجاراته والبزنس ..ولكنه " وراكم وراكم والزمن طويل "

فكيف سيكون حالهم إذا عاد وهذه المرة بدعم كبير ..!

المهم والأهم... أن لا أحد يتعلم لا من أخطائه ولا من أخطاء غيره ....

وكأن ليس هناك أرشيف ولا ماضي ولا مذكرات ولا تجارب ولا أي شيء من هذا القبيل

وهنا أسأل ....لوين رايحين في هالشعب المظلوم والمسكين ..!؟

بقلم/ منذرارشيد