ما هكذا يجازى المناضلين ألا يستحق منكم لمسة وفاء اللواء موسى عبد النبي

بقلم: سامي إبراهيم فودة

في بادئ ذي بداء لا توجد لحظة ألم قاسية تعادل لحظة الكتابة عندما نخط كلماتنا المتواضعة عن رجالاً أقوياء وقامات وطنية باسقة وهبوا أنفسهم وأرواحهم بالغالي والنفيس وضحوا بدمائهم الطاهرة وبزهرات أعمارهم خلف أسوار السجن في خدمة الوطن والدفاع عن قضية فلسطين وحقوق أبناء شعبهم,فكانوا هؤلاء الرجال الصناديد نعم الوفاء للأسرى والجرحى والشهداء الأبرياء ونعم الرجال الصادقين في أقوالهم وأفعالهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا......
رجل من رجالات الوطن باغثه المرض اللعين فأصيب بجلطة دماغية حادة جعلته يصارع الموت ولا يجد لمسة وفاء من أبناء شعبه لما قدمه من تضحيات عبر مسيرته النضالية فكم كنت أتمني وأنا شبلاً من أشبال الفتح في سجن غزة المركزي قبل اندلاع أحداث الانتفاضة الأولى بملاقاة هذا القائد الكبير الذي داع صيته وسمعته الطيبة في قلاع الأسر والزنازين ويعرفه القاصي والداني بأنه رجلاً فذاً وقائداً صلباً لا يستحق كل هذا الإجحاف والإهمال والنكران لمسيرته النضالية,فمن يتنكر لمسيرة هذا القائد فهو أجذب ولا يستحق الاحترام...
فكم لي عظيم الشرف عندما امتشق قلمي واخط كلماتي عن أخي المناضل والقائد الثائر البارع اللواء موسى عبد النبي"أبو حسام" فهو أحد رجالات الوطن الأوفياء في فلسطين ومن ابرز المناضلين والقادة المغاوير لحركة فتح في شمال قطاع غزة ومن خير رجالات الشرطة الباسلة العامة في محافظات الوطن والذين أسهموا في بناء لبناة الوطن,فكان الأخ المناضل أبو حسام مثالا للمناضل الثائر الذي كتب تاريخه بالدم والمعاناة في ذاكرة التاريخ وأرخه في سجلات البطولة والشرف ونقشها في فكر ووجدان كل مواطن فلسطيني عرفه وعاشره عن قرب ......
دعواتكم للأخ اللواء موسى عبد النبي"أبو حسام"بالشفاء العاجل ...

بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]