لا أعرف هل ماتت ضمائركم ولم يعد بين ظهرانيكم أحياء تحرك فيهم معاناة وعذابات أسرانا البواسل القابعين خلف قضبان السجن والذين يصارعون الموت وهم مقيدين بالسلاسل الحديدية ويناضلون من اجل حريتهم وكرامة شعبهم إلا يستحقوا أيضاً هؤلاء المناضلين بالوقوف إلى جانبهم من أجل إنقاذ حياتهم من الموت قبل فوات الأوان,والله أني أخشى عليهم من السويعات القادمة لا سمح الله بان يصبحوا هؤلاء المناضلين الأسرى الثلاثة الأسير القاضي والأخوان محمد ومحمود البلبول الذين يواجهون جبروت السجن والسجان بأمعائهم الخاوية جثث هامدة ويكونوا في إعداد الأموات ويحملوا على أكتاف المشيعين إلى بيوت ذويهم,فإلى متى هذا الصمت المطبق والتحرك الخجول والذي لا يرتقي لمستوى حجم تضحيات هؤلاء المناضلين الأفذاذ المضربين عن الطعام والمعذبين في غياهب السجون..
أقدمت ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية باتخاذ قرار ظالم وجائر برفض قرار التماس الثاني وعلى التوالي والذي يقضي بالإفراج عن الأسير القاضي نظراً لوضعه الصحي الخطير والآخذ بالتراجع فقد اكتفت المحكمة بإصدار قرار تجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير القاضي لحين النظر بتحسن حالته الصحية ويعتبر هذا القرار التعسفي بمثابة إعدام بحق الأسير القاضي مع سبق الإصرار والترصد بالعقوبة...
وقد شهدت الحالة الصحية للأسير القاضي انتكاسة كبيرة أثر إصابته بتلوث عام في الجسم تم نقله على أثرها إلى غرفة معقمة في قسم العناية المكثفة ومازال في غيبوبة ويخضع لأجهزة التنفس منذ يوم الجمعة في مشفى ولسفون وحالته الصحية حسب أقول الأطباء حرجة للغاية وقد تبين عند دخوله في غيبوبة انه مصاب بالتهاب رئوي حاد وانخفاض في دقات القلب وضعف في الرؤية والنطق والسمع وان جسمه الهزيل أصبح لا يتجاوب مع العلاج وحياته مهدده بالموت في أي لحظة نتيجة استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام...
نناشد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني الشعبي والرسمي والعالم العربي والإسلامي وكل شرفاء أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بدعم وإسناد قضية أسرانا البواسل وخاصة قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال للضغط على الكيان الصهيوني من اجل منعه من مواصلة سياسة الاعتقال الإداري وارتكاب جرائم بحق الأسرى المضربين عن الطعام لإنقاذ حياتهم من الموت...
ملاحظة// استنفار في سجون الاحتلال خاصة سجن نفحة/ النقب/ عوفر/ ريمون/ جلبوع وانضمام مئة أسير من حركتي فتح والجهاد الإسلامي إلى إضراب تضامني مفتوح عن الطعام لرفع من روح معنويات الأسرى المضربين عن الطعام وقد تزداد أعداد المتضامنين للمشاركة بالإضراب التضامني...
الحرية لأسرانا البواسل
بقلم/ سامي فودة