يا وطني ظننت أني وحدي جريح
فوجدتك يا وطني بالفراش طريح
تناشد العالم وتنتظر منهم تصريح
فكتبوا قرارات تبددت مع الريح
قرارات عربية لم تراها أضواء المصابيح
كتبها كفيف وقرأها أصم والديوك تصيح
يا وطني أصرخ كما تشاء
لا دواء لا غذاء ولا وقود ولا كهرباء
لا تصرخي أيتها الخنساء
فغدا لحكامنا لقاء وبعد غد لقاء
هكذا تكون قمم السفهاء
وأعلم أنك وحدك في هذا العناء
يا وطني وصفوك مجرم وأحيلت أوراقك للقضاء
فكان القاضي تمثال والمحامي خلخال
من أجل كراسيهم تآمروا مع الأنذال
وحكم علينا بالموت وقالوا هذا فينا حلال
فأعلنت الحرب والنتيجة كأنه زلزال
يا وطني أشهد بأننا حاضرون
ما بقي الزعتر والزيتون
يا وطني في كتب تاريخهم يسجلون
شعب فلسطين أرادونا إرهابيون
أنهم يكذبون واسألوا طائر السنونو وزهر الحنون
يا وطني فلسطين أرض الثائرون
ما بقي الزعتر والزيتون
بني صهيون فينا يقولون فلسطين وهم
عجباً لكم وألف عجب أيها القوم
متي تستفيقون من سكرتكم ومن النوم
دهر من الزمن ونحن ننتظر إن هذا ظلم
هل تحريرك يا وطني أصبح حلم؟
فلنعقد قمة عربية وسيكون الجواب نعم
لأنهم تخلوا عنك وأصبحت لحن ونغم
فهم لا يملكون لفلسطين إلا الشجب وعقد القمم
بقلم "هاني مصبح"