الرئيس السيسي ...والخطاب التاريخي .

بقلم: وفيق زنداح

بخطي الواثقين من خطواتهم ...وبإصرار المصريين على المضي على ثبات طريقهم ....وبناء دولتهم وتطوير مؤسساتهم ....واحداث التنمية المستدامة ....وتعزيز طاقاتهم وقدراتهم ...وبناء علاقاتهم الخارجية على أسس واضحة وثابتة اساسها الاحترام والمصالح المشتركة بما يخدم المنطقة والسلم والامن العالميين ...وبما يحقق السلام الشامل والعادل داخل المنطقة وانهاء النزاعات والاشكاليات الداخلية الناتجة عن التدخلات الخارجية ....كما العمل المستمر على القضاء على الارهاب من منابعه وقطع دابره ....وتجفيف منابعه .
وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي خطابه التاريخي امام الوفود المشاركة وبحضور العدد الاكبر من القادة والرؤساء ...متحدثا بروح عربية مصرية صادقة في أقوالها وكلماتها وتحديد مواقفها.... واحتراما مصريا افريقيا عربيا بمضمون خطابه التاريخي حول كافة الاتفاقيات التي تعمل على تحسين العلاقات كما تحسين الاجواء والمناخ واحداث التنمية المستدامة بكافة أشكالها بما يعزز انسانية وحضارة الشعوب واستقرارها .....وبما يمنع من أسباب الهجرة التي تشهدها معظم الدول ولأسباب متفاوتة.... اقلها الجوع والفقر والمرض....وليس أقل منها القتل والدمار والذبح للإنسان بصورة وحشية .
الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث بكافة القضايا والموضوعات التي تحظي بأغلبية اهتمامات السياسة الدولية حول المناخ والطاقة ....ومنع انتشار الاسلحة النووية.... وتعزيز الاستقرار والأمن والسلم العالمي ...ومحاربة الارهاب واسبابه وجذوره ....كما وتحدث الرئيس السيسي عن التنمية المستدامة التي يعمل على تنفيذها ببلاده كما حال البلاد الأخرى ....مؤكدا حول الفروقات التي تشهدها معدلات التنمية ما بين الدول وما تحتاجه التنمية المستدامة من شراكة عالمية لإيجاد الحلول للمعضلات والازمات التي تعيشها الكثير من الدول والشعوب .
الرئيس السيسي وعندما تحدث حول المناخ وأهمية الالتزام بما تم التوقيع عليه مؤكدا على الالتزام الأفريقي بحسب الامكانيات وما يتوفر للقارة السمراء من موارد .
وحول قضايا الشرق الأوسط وما يجري داخل المنطقة وبالعديد من الدول وخاصة سوريا ...أكد الرئيس السيسي على ضرورة انهاء ما يجري في سوريا ...وتعزيز الحل السياسي ووقف كافة أشكال الارهاب المنظم والممول من قوي لا تريد لسوريا وللعرب الاستقرار والامن والتنمية ....مؤكدا على وحدة سوريا ...ووحدة شعبها ...كما تحدث الرئيس السيسي عن الجار الليبي وما يجب عمله من تعزيز الاستقرار ومحاربة الارهاب وفك الحصار عن تسليح الجيش الوطني الليبي .
الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد بصورة واضحة وجلية أن الأيدي ما زالت ممدودة من خلال مبادرة السلام العربية لأجل تحقيق التسوية والسلام بالمنطقة ....كما وتحدث وبصوت الواثق وخارج النص المكتوب مخاطبا المجتمع الاسرائيلي وقادته من خلال المنبر الدولي الذي يمثل صوت العالم بأسره .....مخاطبهم بأن يعملوا لأجل تحقيق السلام والامن والازدهار ...واعطاء الفلسطينيين حقوقهم وانهاء الاحتلال بكافة اشكاله....وازالة الاستيطان بكافة صوره .....متحدثا عن معاناه الفلسطينيين وما يجري بحقهم ....وما يمارس ضدهم والذي يزيد من دائرة العنف والقتل وسفك الدماء مؤكدا أن التجربة المصرية يمكن تكرارها والبناء عليها لحل مشكلة الفلسطينيين على اساس قرارات الشرعية الدولية.
رسالة تاريخية عالمية يطلقها الرئيس السيسي من على منبر الأمم المتحدة لأجل تحقيق السلام والتسوية السياسية التي تلبي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني .
كما أكد الرئيس السيسي أن المنطقة لا زالت متأثرة بموجات الاضطراب والارهاب والتي تحتاج الي ارادة لمواجهتها من جذورها من خلال محاربة الفكر الارهابي ....كما محاربة الارهابيين بقواعد تحركهم .
كما أكد الرئيس السيسي على أن مصر ماضية في نهجها الديمقراطي والتنموي لمواجهة أزماتها والعمل على استنهاض طاقاتها ....وتنفيذ مشاريعها التنموية والاستثمارية وبالشراكة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة .
كما أكد الرئيس السيسي أن مصر ستبقي ركيزة أساسية داخل الشرق الاوسط وأنها مستمرة في تعزيز مكانتها ودورها .
الرئيس السيسي بخطابه التاريخي العالمي أمام الأمم المتحدة كان قويا ومؤثرا وصادقا ودقيقا بكلماته ومواقفه.... واستطاع فيها الرئيس المصري أن يقلب الكثير من المعادلات والموانع والحواجز المصنعة والتي حاولت مع بداية عهده ان تضيق عليه الخناق .....وأن تحاصر مصر بدورها الكبير الا ان الفشل والسقوط قد بدي واضحا وملموسا في ظل هذا التقدم الملحوظ ......وبهذا الحضور الملفت ومن خلال هذه الاجتماعات مع معظم رؤساء وزعماء العالم .....وحتي مع المرشحين الديمقراطي والجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة ...كما حضور الرئيس السيسي لاجتماع مجلس الامن الدولي ولأول مرة للحديث عن قضايا عديدة ذات شأن واهتمام المنطقة وافريقيا .
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكما بدأت أن خطواته واثقة ...وأفكاره منظمة ....واسلوب مخطابته بمفردات صادقة تعبر عن صدق توجهاته ...وخالص تمنياته بأن يشهد هذا العالم المزيد من الاستقرار والامن ....كما تطالب كافة المجتمعات المزيد من الكفاية والعدالة في تلبية احتياجاتها وتحسين معدلات معيشتها ومواجهة الفقر وأسبابه ...كما كافة الأمراض التي تشهدها الكثير من المناطق.
بعيون المتابعين والمحللين والأهم من كل ذلك ....بعيون الفلسطيني العربي القومي شعرت بالفخر والاعتزاز..... عندما شاهدت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مخاطبا الحضور والعالم بأسره..... ليؤكد أن ارادة مصر والمصريين قد تفوقت بقوة عزيمتها واصرارها على المحافظة على الوطن المصري الذي يزداد تألقا وتطورا وحضورا.
الكاتب : وفيق زنداح