التطرف في اللغة هو الوقوف في الطرف، بعيداً عن الوسط. ويقصد به اليوم العدول عن طريق الوسطية والاعتدال في شؤون التدين والثقافة والعلاقات الاجتماعية والرؤية السياسية.
وينقسم التطرف الى ثلاثة انواع:
1- تطرف الافراد.
2- تطرف الجماعات .
3- تطرف الدولة، وهو موجه تجاه بعض الافراد والتيارات الاجتماعية، ويستغل قوة الدولة وأجهزتها.
وهناك كذلك :
1- التطرف العلماني: العلمانية في أصلها هي دعوة الى فصل الدين عن الدولة.
2- التطرف المسيحي: وهو نوع آخر من التطرف لا يعترف بالآخر ولا بحق الاختلاف مثل – المسيحية المحافظة أو اليمين المسيحي الاوروبي المتشدد ، أوما يسمى بالمحافظين الجدد.
3- التطرف اليهودي: الحركة الصهيونية، التي أسست دولة تمارس الاغتيال السياسي وهدم البيوت والمذابح المنظمة.
4- التطرف الاسلامي: الخوارج: وهم الذين انسحبوا من جيش علي بن ابي طالب، لما قبل التحكيم ، وقالوا: لا حكم الا الله . ورد علي بكلمته المشهورة: كلمة حق أريد بها باطل. وانقسم الخوارج الى فرق اشدها الازارقة، ثم النجدية ثم الصفرية حتى انتهوا الى فرقة الإباضية. اتباع عبد الله ابن اباض – وهذه اقرب طوائفهم الى اهل السنة واكثرها اعتدالاً.
الشيعة: وهؤلاء كانوا مصدر آخر ليس هو التطرف المقاتل الذي تميز به الخوارج، بل هو تطرف الاعتقادات والافكار والممارسات.
خصائص الفكر التطرفي:
1- الغلو والتشدد.
2- التعصب للرأي والضيق بالرأي المخالف.
3- التزام التشديد والاعراض عن التيسير.
4- الغلظة هي معاملة الخلق.
5- التكفير: تكفير الحكم والشعوب والافراد.
العلاج:
1- اعادة الاعتبار لمؤسسة العلماء .
2- نشر الثقافة الوسطية الدينية.
3- احترام حقوق المواطنة بانواعها : السياسية ، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية.
4- الحد من غلواء التطرف العلماني.
بقلم/ د.حنا عيسى