كلما تلوت تلك الآية من سورة البقرة، استوقفني حروفها وكلماتها، لأنه كم من أناس اليوم هم يعيشون بيننا ،و حولنا يدَّعون المحبة، والاحترام والتقدير ..يدَّعون حب الخير للآخرين ،وحتى في تعليقاتهم التي ظاهرها النقاء والصفاء، ولكنهم بكل أسف.. قلوبهم سوداء كظلمات الليل أو أشد سوادا..!!أولئك الذين يدسون السم في العسل ،ويعطون من طرف اللسان حلاوة ،لكنهم يرغون منا كما يروغ الثعلب .! وعندئذ تنطبق عليهم، تلك الآية ،كما في قوله تعالى :" وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ "أسأل الله سبحانه.. بألا نكون من أولئك القوم ..وأن يهدي كل من أصيب بذاك الداء القاتل الذي ، لا علاج له سوى الرجوع إلى الله ..!!
بقلم/ حامد أبو عمرة