قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، مساء السبت، إن الجانب الفلسطيني لم يقفل أبواب الحوار مع إسرائيل، وإن أيديهم ممدودة للسلام وعقد اللقاءات.
وتأتي تصريحات أبو مازن في كلمة خلال مشاركته بحفل افتتاح مؤتمر "مغتربي أبناء محافظة بيت لحم" جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من مشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، في القدس المحتلة، وسط انتقادات فلسطينية لتلك المشاركة، فيما اعتبرتها حركة "فتح" التي يترأسها أبو مازن "رسالة السلام الفلسطيني إلى العالم".
وأضاف الرئيس الفلسطيني بالقول "مؤخرا أقفلت أبواب الحوار والمفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين، لكننا لم نقفل الأبواب، ويدنا ممدودة طيلة الوقت لجيراننا، ونقول لهم تعالوا نتكلم بالسلام، لا ألغيك ولا تلغيني، نجلس على هذه الأرض ونتعايش ونعيش، وإن شئت وقبلت فكل الدول العربية والإسلامية ستعترف بك".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014؛ بسبب استمرار إسرائيل بالاستيطان، ورفض الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتابع قائلًا "أيدينا ممدودة للحوار واللقاءات، ولكن على أساس أن نصل لحل، وأن يتوقف الاستيطان وتنفذ وتُحترم الاتفاقات بين الطرفين".
واستطرد أبو مازن "ناضلنا ولا زلنا نناضل، لكي نثبت فلسطين على خارطة العالم، وأصبحنا أعضاء في الكثير من المنظمات الدولية، لكن أمامنا الكثير حتى نحق الإنجاز الوطني وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية كدولة مستقلة."
ويعقد مؤتمر مغتربي بيت لحم تحت شعار "العودة إلى الجذور"، لأول مرة لأقدم جاليات فلسطينية في الاغتراب، وهو يشكل فرصة لإحياء الروابط والعلاقات بين المغتربين وعائلاتهم، وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في فلسطين، وتطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، بحسب القائمين عليه.
وتستمر أعمال المؤتمر، الذي يعقد في قصر المؤتمرات ببيت لحم، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة من أبناء بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور المغتربين في دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة.