ستينغ يناقش أزمة اللاجئين في البومه الجديد

يتناول المغني البريطاني ستــينغ في البومه الجديد الذي سيصدر في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل جملة مواضيع آنية بينها أزمة اللاجئين والاحتــباس الحـــراري، اضــافة الى افكار في شــأن المخــاوف في المجــتمع المعاصر والموت.

وقبل التطرق إلى موضوع اللاجئين في الألبوم الجديد الذي يحمل عنوان "ففتي سفنث اند ناينث"، يروي ستينغ إنه سافر الى برلين للقاء موسيقيين سوريين للاستماع الى عزفهم والحصول على اذن منهم لتسجيل اغنيته "ان شالله".

وأشار ستينغ نجم فرقة "ذي بوليس" سابقاً الذي احتفل أمس بعيد ميلاده الخامس والستين الى انه "كان من المهم لي الحصول على هذه الموافقة". وفي اغنية "ان شالله"، يقدم ستينغ تصوراً عما يمكن ان يشعربه فيما لو كان يصارع الموت على سفينة غارقة.

وقال ستينغ الناشط منذ زمن طويل في منظمة العفو الدولية "ان شالله عبارة عربية تترجم نوعاً من التسليم بمشيئة الله وهي ايضاً عبارة تعبر عن نوع من الأمل والشجاعة".

وأضــاف: "لا اعــلم ما اذا كان ثمة حل سياسي لأزمة اللاجئين، لكني اعتقد بأن اي حل لا يمكن ان ينبع الا من التعاطف مع ضحايا الحرب الدائرة في سورية وضحايا الفقر في افريقيا، وربما يوماً مع ضحايا الاحتباس الحراري".

وفي ألبومه الجديد، يتطرق ستينغ ايضاً الى الاحتباس الحراري. وفي اغنية "وان فاين داي" (يوم جميل)، يبدي المغني، ساخراً، امله بأن يكون المشككون بخطر هذا الاحتباس على حق وبأن لا يعدو الأمر كونه مزحة ثقيلة. ويتابع: "ارغب في ان يسير كل شيء على ما يرام (...) لكن كل شيء يثبت العكس".

ويحاول المغني ايضاً الإبقاء على التفاؤل على رغم ما يراه بمثابة انعطافة في المجتمع نحو مزيد من التشدد في المواقف. ويقول: "لطالما اعتقدت بأن التفاؤل كان استراتيجية العيش الأفضل ولا ازال اعتقد بذلك، على رغم ان الإبقاء على التفاؤل بات يتسم بصعوبة متزايدة".

وفي الأغنية الأولى من الألبوم بعنوان "اي كانت ستوب ثينكينغ اباوت يو"، يعود ستينغ الى جذوره في موسيقى الروك بعد عقد من التجارب الموسيقية المختلفة شملت اداءه بطريقة الموسيقى السمفونية لمقطوعات من اعمال "بوليس" ومشاركته في مسرحية غنائية عن احواض بناء السفن التي كانت تشد انتباهه خلال طفولته في شمال انكلترا.

وأكد ستينغ الذي باع اكثر من مئة مليون اسطوانة أنه محظوظ لكونه ميسوراً مادياً، لافتاً الى انه رغب في التغيير بعض الشيء، مشيراً الى ان "الجانب الأهم في الموسيقى برأيي هو عنصر المفاجأة".

واستوحى ستينغ عنوان ألبومه الجديد من تقاطع الشارع رقم 57 والجادة رقم 9 في مانهاتن حيث كان يمر الموسيقي يومياً في طريقه الى الاستديو، في لفتة تكريمية لنيويورك التي يعيش فيها منذ سنوات مع زوجته الممثلة ترودي ستايلر.

وقال ستينغ باسماً إن نيويورك "لطالما شكلت مصدر إلهام لي مع هندستها المذهلة وصخب المدينة وزحمة المرور والضجيج (...) ثمة قصص كثيرة يمكن رؤيتها على الطرقات وسماعها مع الناس الذين يتحدثون بصوت عال على الهاتف ويروون اموراً حميمة جداً في بعض الأحيان". غير أن هذا المغني البريطاني لا يشعر بأنه اميركي.

وقال: "لا ازال اشعر بأنني رجل انكليزي في نيويورك"، في اشارة الى عنوان اغنيته الشهيرة الصادرة عام 1987 "انغليش مان إن نيويورك". لذا آثر ستينغ عدم الخوض في الجدل السياسي الدائر في الولايات المتحدة عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

المصدر: أ ف ب - وكالة قدس نت للأنباء -