نظمت وزارة الثقافة بغزة وبالتعاون مع فريق مثابرون للعطاء ومدرسة سنابل للتربية الخاصة لقاءاً لترفيهياً للأطفال المصابين بمتلازمة دون وذلك ضمن فعاليات مبادرة نادوني باسمي التي تسعى من خلالها لدعم مرضى متلازمة داون، ورفع مستوى وعي المجتمع الفلسطيني حول هذا المرض والحقوق الإنسانية للمصابين به وطريقة التعامل معهم وسبل دمجهم في المجتمع.
وحضر اللقاء الترفيهي الذي أقيم في مقر مدرسة سنابل للتربية الخاصة بمدينة غزة أ.عاطف عسقول مدير عام الفنون والتراث بالوزارة، و أ.وسام أبو شمالة مدير عام التنمية الثقافية، أ.أحلام الشاعر مدير وحدة الفنون والمسرح، و أ.توفيق الجليس مدير فريق مثابرون للعطاء، ولفيف من الأطفال المصابين بمرض متلازمة داون وعائلاتهم.
وخلال كلمته أكد أ.عسقول أن هذه الفعالية تسعى لرسم البسمة على شفاه الأطفال المصابين بمرض متلازمة داون، وتسليط الضوء على معاناتهم وحقوقهم الإنسانية وذلك في إطار السعي لتفعيل دور المجتمع التوعوي والثقافي تجاه هذه الفئة.
وأضاف أن هذه الفعالية الترفيهية تحمل رسالة مهمة أن الشعب الفلسطيني رغم الحصار والحروب والآلام إلا أنه يولي اهتماماً خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي وقيمه السامية وعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني الأصيلة.
وتوجه عسقول بالشكر لمتطوعي فريق مثابرون للعطاء وإدارة مدرسة سنابل للتربية الخاصة على جهودهم في إنجاح هذه الفعالية.
ومن جانبه أوضح أ.الجليس أن مبادرة نادوني باسمي تسعى لتسليط الضوء على شريحة المصابين بمتلازمة داون لتغيير سلوك المجتمع نحوهم، وإعطائهم الحق في العيش بحرية ومساعدتهم لدمجهم في المجتمع.
وأشار إلى قلة عدد المؤسسات المتخصصة برعاية المصابين بمتلازمة داون في قطاع غزة، ما يشكل عائقًا كبيرًا ومشكلة لدى الكثير من هؤلاء المرضى، خاصة وأن الكثير منهم يضطر للتنقل يومياً من أقصى الجنوب إلى شرق غزة من أجل الوصول إلى الجمعية الوحيدة المعنية بهم.
وشهد اللقاء مشاركة مميزة للشابة هبة الشرفا وهي أول حالة متلازمة داون تمارس مهنة التعليم حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية وقدرتها على قهر المرض والتحول للعمل كأخصائية مع الاطفال المصابين بهذا المرض.
وتخلل اللقاء العديد من الفقرات الفنية والترفيهية التفاعلية والمسابقات بمشاركة الفنان علام السرساوي وفريق الدمى وتم توزيع العديد من الهدايا على الأطفال.