أصدقاء الرئيس .... فيهم أخطر عليه من أعدائه ..!

بقلم: منذر ارشيد

كلنا يعرف قصة الدٌب الذي ضرب ذبابة بصخرة ليبعدها عن وجه صاحبه .!
لست ممن يدعون إلى فتنة أوإلى ما يثير الشعب ضد الرئيس
ليس حبا ًفي الرئيس فالحب عندي عادة وليس عبادة ....
أُخطيء ..نعم ..وأخطائي ربما تكون كبيرة أحياناً "
ولكني لا أصمم على الخطأ ... وأعتذر إن رأيت ضرورة
الرئيس ليس ألاها ولا ملاكا ولا رسولاً ولذلك يخطيء ...
واخطائه لا تضره وحده بل تضر شعبه
ولذلك واجبنا أن نكون العين الساهرة على الوطن ..ونقف عند الحدود التي تحمي الجميع من إختراق الشيطان وأعوانه لوطننا وقضيتنا
الحاكم في أي بلد له محبين وله كارهين أصدقاء وأعداء وهو كحاكم اورئيس عليه ان يتعامل مع الجميع بحكمة واعتدال دون الغلو في حبه ولا بغضه سواء لمن يحبونه او يكرهونه
وكما يقول البعض إطاعة ولي الأمر واجب ديني حتى ,,.,,
نعم ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ...
نعم هناك بعض الأمور التي لا ترضي الله مثل الحركة الأخيرة ....
في العزاء بشمعون بيرز ...وهوأمر أغضب معظم الناس وأثار جدلاً واسعا
من واجبنا أن نقول رأينا وندعوه ب ( قف وفكر )...
الاحترام واجب والإلتزام قانون إلا إذا أصبح خطراً على الصالح العام ..
قبل أن أتحدث عن خطأ زيارة الرئيس للعزاء... أحدثكم عن أخطاء كثيرة مرت وكنت دائم الحرص على المبادرة والمساعدة لمعالجتها وكان آخرها أثناء الحرب على غزة وقد وجهت رسالة للرئيس .فحواها (كما تعاطفت مع عدوك تعاطف مع شعبك ..!)
تجاوب معها وبشكل فوري وقال فيها .....
( أذن للذين قوتلوا على أنهم ظلمو ..الاية )...
هنا تجلت النصيحة والمشورة مع الحكمة فنتج عنها إنفراجاً وخروجاً من ألأزمة ..!
هناك من يحاولون أن يوهموا أنفسهم أنهم حكماء عقلاء مسيسين وأنهم حماة الرئيس والوطن وهؤلاء منهم من هو أشد خطراً على الرئيس وعلى السلطة والوطن
وأخص بالذكر بعض من المستشارين والإعلاميين والناطقين الرسميين
لهم لغة واحدة كأنها اسطوانه ... يميلون كما يميل الريح دون تفكير ولا حتى بمراعاة للمنطق ولا مشاعر الناس
فمعظم من أيد الرئيس في تعزيته هم هم أنفسهم من فرقة الدبكة المعروفين
يستعملون ديباجة واحدة لكل الأحداث ولا يميزون بين حدث وآخر ..!
وهنا يظهر التناقض واللا منطق ويبرز الخلل مما يجعلهم في موضع السخرية
دافع عن الرئيس وبرر له ما يفعله بكل ما لديك من قوة المنطق ...ولكن ليس بمنطق القوة
فمنطق القوة والتهديد المبطن للناقدين ربما يفيد في مرحلة ما ولكنه في وقت ما سينقلب
ويشكل كارثة عليكم
السياسة نعم والدبلوماسية مطلوبة وضرورية في التعامل مع الغير خاصة أننا في عالم يحكمه قوى دولية وإقليمية نحن فيها بيادق على رقعة الشطرنج
ورغم هذا يكابر البعض ويرفعوا صوتهم عالياً ... فخامة الرئيس ..سيادنه .. على حق
ماشي ..هو على حق عندما يقول أويفعل أو يتصرف بكذا وكذا ... سياسة
سياسة مع العدو مطلوبة وضرورية
طيب ماذا بشأن الشعب ..!
وهل وهو يستعمل السياسة الهادئة والناعمة مع لعدو سواء في المفاوضات أو غيرها
فهل يجب أن يستعملسياسة العصى مع شعبه و مع الوضع الداخلي ...!
أي منطق هذا يا سادة يا لئام ..!؟
أي منطق وأنتم تحرضون وتؤلبون القلوب وتحفزون على الاستقواء والبطش
تعسا لكم وأنتم تدافعون عن باطل وتزورون وتقلبون الحقائق
وتضعون أمامه صورة جميلة عن الوضع العام ..... والنار تتوهج تحت الرماد ....
تعسا لكم وأنتم لم تجمعوا لتأيديه من الجماهير أكثر من الف مواطن من الموظفين
أيام وأنتم تناشدون الشعب للخروج تأييداً... تأييداً على ماذا ...!؟
على عزائه لمجرم الحرب ... الذي كان يوماً أسوداً على شعبنا ..!
والله لو أنكم تحبون الرئيس فعلاً لصمتم وقلتم.... لا حول ولا قوة إلا بالله
وهل هكذا يكون تأييداً ... وشهدنا مسيرة لو كانت في يوم الطفل أو شم النسيم ....لشهدنا جمهوراً أكبر فيها ..!
تعسا لكم ....

فأنتم أعظم خطراً على الرئيس من كل المعارضين

#منذرارشيد