سقطة أخرى يقع فيها الرئيس عباس وزمرته الحاكمة في رام الله بعد إحساسهم بأن أيامهم باتت معدودة .. وتتوالي السقطات وكل سقطة تحدث انفجارا أكبر من السابق وثلاث سقطات في أقل من أسبوع كغيلة بأن تطيح بأي حكومة وأي رئيس والحبل عالجرار.
بيان صادر في الاعلام لا ندري الجهة التي أصدرته وهل هي فعلا جهة مسؤولة وتتمتع بالاتزان أم أنها أيادي من يرتجفون من هتافات الفتحاويين في مخيم بلاطة وقبلها في جنين.
أن تصل حالة المرتبكين ليزجوا بحركة فتح في أتون الدمار لخلخلة ما تبقى من هذه الحركة العملاقة ليطيحوا بها فهذا أغرب ما توصل إليه الخائفين على مراكزهم وليس خوفهم على المشروع الوطني كما يدعون فمن خاف على المشروع الوطني فحواجز الذل التي تقطع أوصال الضفة الغربية أولى بالضرب بيد من حديد.
استقدام صاروخ فاسد من مخازن الأنظمة الفاسدة التي أكل الدهر عليها وشرب وأذابها الثوار تحت أقدامهم عندما تتحرك الشعوب ولم ينفع الفاسدين الحيلة والمكر في ضرب الوحدة الوطنية واللجوء للزعرنة ومحاولة حشر حركة فتح المظلومة منذ تشكل السلطة في صراع مع الجمهور والشعب الثائر هو بالتأكيد وصفة أخيرة بائسة في جعبة عباس ومن حوله لتدمير حركة فتح بوضعها في مواجهة شعبها دفاعا عن أخطائه وفشله .. وعندما تلجأ زمرة السلطة الفاسدة للإحتماء بفتح الآن فهو إحساس بقرب النهاية ولسان حالها يقول عليا وعلى أعدائي.
من روس البيان بالتهديد للطرف الأضعف في المعادلة وهي فصائل منظمة التحرير هو يختبئ وراء حقيقة أن " الفتحاويين الآن هم أصحاب الثورة على النظام المسمى بإسم حركتهم كحزب حاكم زورا وبهتانا وعليهم تدبر حالتهم قبل تهديد الآخرين، ولكن علي ما يبدو أن من صاغ البيان هو عقلية من بقايا ثقافة الأنظمة الفاسدة ويستقدم أداة لا تدل على الحنكة وتطور العقل وكأن جعبته لم يتبق بها إلا صاروخ فاسد من مخازن الأنظمة الفاسدة القديمة وصاروخ الفشنك هذا لو أعطى مردودا فهو زهو لصاحب الفكر المتجمد وإن لم يعط زخما فالتنصل منه سيد الموقف وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
هذه وصفة للأسف فاسدة وقاتلة ولن تنجح في ثني الفتحاويين الثائرين ومعهم شعبهم على قيادتهم ومن استمرار عملية التصحيح ولن تدفع بعض الفتحاويين المضللين بمصالحهم الضيقة مع النظام بالانزلاق لما أراد لهم زمرة فاسدة تدافع عن مصالحها وكراسيها وهم يعرفونهم جيدا لأنهم لم يكونوا بقربهم قبل هذا الوقت بل كانوا بقرب مشاريعهم وشللهم في الكسب والاستثمار ولن يضحكوا علي أي فتحاوي شريف جربهم طوال عقدين من الزمن ليأخذوه لمعركة خاسرة ضد إخوانهم الفتحاويين الثائرين والشعب الذي يريد التغيبر ومن أراد من الفتحاويين حماية المشروع الوطني فليذهب بهم إلى المحتلين ليحمل شرف المواجهة المستمرة منذ عام تقريبا .
فتح التي يريدون الاحتماء بها هي كانت ولازالت مغيبة في المكاسب ومظلومة على الدوام ويريدونهم الآن أدوات قمع لشعبهم واخوانهم من أجل مكاسب الزمرة ومواقعها وكراسيها ولكن الفتحاويين عرفوا وأدركوا أنهم مناضلون من أجل الحرية وليسوا قميعة للشعب من أجل الديكتاتور وزبانيته وهم أول الرافضين لسقطات الرئيس وليطمأن كل فتحاوي بأن الرئيس هو من يتحمل أخطاؤه والشعب لا يحمل فتح أخطاء الرئيس ودعوه يرينا الضرب بيد من حديد علي الاحتلال .. تحيا فتح ويسقط الرئيس ومن أرادوا لفتح الهزيمة الأخلاقية بعد أن أهملوها وأضعفوها طوال عقدين وجعلوا من السلطة قوتهم وجبروتهم حتي علي تنظيم فتح وعاثوا بالتنظيم الفتحاوي العتيد تخريبا ... لا تدافعوا عنهم فأنتم أول من اكتوى بمؤامراتهم... واحذروا دماء أشقائكم وشعبكم فالمحتل أولى بغضبكم لو أردتم التصحيح.
د. طلال الشريف
5/11/2016م