ابو مازن ورسالة الجنازة !!!

بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

المثل الشعبي يقول (أعطي الخبز للخباز ولو حرق نصه )وقد بايع الشعب للرئيس محمود عباس من خلال انتخابات حرة ونزيهة مند اكثر من عشر سنوات وجدد البيعة له وبحركة فتح في مناسبات عديدة والرجل يشهد له العدو قبل الصديق بأنه الأخطر على المشروع الصهيوني وقد اتهم من قبل اليمين الصهيوني بأنه يمارس الإرهاب الدبلماسي بطريقة تمكن من خلالها من محاصرة اسرائيل وجلب المزيد من التايد الشعبي والرسمي من قبل دول العالم ،وهنا لابد من الوقوف بشكل إيجابي أمام بعض المواقف والخطأ التي يخطبها أصحاب الرؤية الثاقبة والمميزة دون التمترس خلف صخرة صماء وخاصة بأن موازين العدالة في الارض ليست قائمة على الحق والباطل ،بالباطل الذي يمتلك القوة هو الحق والحق الذي لا يمتلك القوة ضعيف ،وبكل تأكيد الرئيس ابو مازن مطلع على السياسات العربية والدولية أكثر منا بكثير وهو الذي لم يتمكن في الفترة الأخيرة من تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان نتيجة عدم جهوزية النظام العربي اذن على ماذا يريد ابو مازن ان يتكئ لكي يعمل على التخفيف من معاناة شعبنا وتحقيق بعض من حقوقه الوطنية في ظل حالة اليمينية الصهيونية وفي ظل الصمت الدولي والانشغال العربي بالصراعات داخلية ،

وهنا لابد من القول بأن من يحاولون ان لا يروا حقيقة الأمور بشكل واعي ليقولوا بأن ابو مازن أعطت لبيرز بهذا الحضور شهادة حسن سير وسلوك او صك غفران عما ارتكب من إرهاب ومجاز ر بحق شعبنا والشعوب العربية يكون يغرد خارج أل سرب فالتاريخ ليس ابو مازن من يكتبه بل جرم وأفعال بيرز من كتب تاريخه ولن يمحو هذا التاريخ حضور ابو مازن وعدم حضوره ولكن وهنا لابد القول بأن هذه المشاركة أراد ابو مازن من خلالها إرسال رسائله بطريقته الخاصة ببتسامته الخاصة نظراته الخاصة بلغة الجسد الخاصة إلى ثلاث وجهات في وقت واحد وفي لحظة واحدة ودون تأخير وخاصة حينما أيقن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد له الحضور ولكن كان إصرار عائلة بيرز هو السبب الرئيسي لهذا الحضور ،من هنا كانت الرسالة الأولى إلى المجتمع الإسرائيلي والأحزاب الإسرائيلية ليقول لهم انت تودعون آخر المؤسسين لد ولتكم ،اغتنموا فرصة آخر المؤسسين لمنظمة التحرير لتصنعوا مع شعبه السلام وتنهوا احتلالكم لارضه وشعبه وهنا لابد من القول بأن الرئيس عمل على حركة المياه الراكدة التي صنعتها حكومة اسرائيل.

والرسالة الثانية كانت للإدارة الأمريكية والتي لم تفعل الكثير من أجل العدالة والحرية لشعبنا ولكن حضور للرئيس عباس كان نتاجه حضور الشعب والقضية في كلمة أوباما التابينية والتي قال فيها بان وجود الرئيس عباس يذكرنا بانه مازال السلام لم يصنع في المنطقة

والرسالة الثالثة كانت الأوربيين بشكل عام بأن الت زامكم بالوقوف مع شعبنا اليوم ليس من وازع قيمي وأخلاقي وحسب ولكن من واقع مساهمتكم في صنع هذه المصيبة لشعبنا واليوم مطلوب منكم الاستمرار في الوقوف ضد كل عملية التجاهل والتهميش لحقوق شعبنا إلى أن تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

بقلم/ نبيل البطراوي