لكل من لا يبصرون ....ولا يعقلون!!

بقلم: وفيق زنداح

منذ انطلاقتها بالأول من يناير65 تثبت هذه الحركة الجماهيرية العملاقة والممتدة..... على طول وعرض الوطن وداخل الغالبية العظمي من ابناء فلسطين في الوطن والشتات ومخيمات اللجوء ....أنها حركتهم الوطنية الفلسطينية ....الحركة القائدة والمؤتمنة والمدافعة عن المشروع الوطني التحرري....وأنها الحركة الماضية بطريقها..... وتشق دربها بكل قوة وعنفوان وشموخ ....وان قيادتها التاريخية التي أسست لبناتها الأولي ....لا زالت الامينة والمؤتمنة والقادرة على الحفاظ على هذه الحركة واستمرار دورها وتحملها لمسئولياتها الوطنية والتاريخية ....قيادتها التي تمتلك من الحكمة والدراية والتجربة ....ما يقوي مفاصلها ويعزز من وحدتها وتماسكها وصلابة مواقفها .....القيادة التي اثبتت عبر عقود ولا زالت أنها القادرة بحكمتها وبصيرتها ومساحة تحركها وعلاقاتها على خدمة أبناء شعبها وقضيتهم العادلة... والتي تقدموا بها الي حيث وصلت لمرتبة متقدمة تقترب من انتزاع استقلالها الوطني ....ودحر هذا الاحتلال ....وازالة هذا الاستيطان المسيطر على أرضنا والذي لا زال ينخر بعظمنا ولحمنا وينهب خيرات بلادنا .
قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ليست قيادة عابرة.... ولم تكن الا خيار شعبي وطني فتحاوي ديمقراطي .....حتي يتمكن الوطن بأهله من تعويض وفقدان رمز ثورتنا وقائدنا الشهيد ياسر عرفات .
هناك من لا زالوا يحبو على طريقهم..... ومن أظهروا ذاتيتهم ....أنانيتهم ....ومطامعهم ...من لا زالوا يضلون طريقهم ....ويزفون زواجهم المحرم.... على كل فلسطيني بخروج العشرات عن الشرعية الوطنية وعن المبادئ والأنظمة الفتحاوية بحركة غير محسوبة..... يدفع ثمنها من قاموا بها..... بجهلهم وفقدان بصيرتهم ....كما فقدان حكمتهم الغائبة عن الكثير من مواقفهم وخطواتهم.... التي لا زالت تتناقض مع بعضها البعض.... لتفرز مشهدا مأساويا مخزيا.... عارا.... مستنكرا.... ومعيبا..... وشاذا.... عن كافة الأصول والأخلاقيات التي تربينا عليها في مدرسة الثورة والحركة الوطنية الفتحاوية .
حركة فتح حركة عريقة وتاريخية ....وممتدة بكافة الساحات والمدن والمخيمات ....كما أنها بداخل كل فلسطيني حتي ولو كان معارضا لفتح وسياساتها...... الا أنه مؤمن بأمانتها وحرصها على مسيرة نضالها ...انجازاتها وفعلها الملموس .... من خلال قيادتها التاريخية الوطنية الديمقراطية برئاسة الرئيس محمود عباس .
لم يصادفني منذ عقود طويلة مثل هذا الفعل المشين المسيء لتاريخ ثورتنا.... ونضال شعبنا وتضحياتنا الجسام ....بهذا الفعل المستنكر والمدبر من فئة ضالة ارادت المساس بكل ما هو وطني..... بمحاولة حرق صورة قائد المسير ورئيس الدولة وزعيم حركة فتح الرئيس محمود عباس ....هذا الفعل الجبان ....والمدان..... والمستنكر لا يمكن أن يمت بصلة الي الفتحاويين الوطنيين أبناء أبو عمار ....وأبو جهاد.... وأبو اياد ....أبناء القادة العظماء الذين ضحوا بأرواحهم ....ومعهم عشرات الالاف من ابناء فلسطين من الشهداء والجرحى والأسري .... ليروا الأعلام مرفوعة وصورة القادة شامخة ... ومرفوعة الهامات بأيادي شباب المستقبل الذين سيتحملون مسئولية وطنهم وقضيتهم ....على أرضية وطنية ...أخلاقية يحترم فيها الصغار الكبار ....كما تحترم فيها القيادات الوطنية والتاريخية .
رسالة حركة فتح تجدد مع كل مناسبة.... ومع كل تجمع جماهيري مليوني ان هذه هي فتح التي تجمعت ....واحتشدت .....في ارض الكتيبة بذكري استشهاد أبو عمار ...كما أنها ذات المليون وما يزيد التي تجمعت على أرض السرايا .....كما انها ذات المليون الذي يمكن أن يجتمع ويحتشد مع كل مطالبة فتحاوية وطنية من قيادة وشرعية الحركة .
حركة فتح وعبر تاريخها الطويل الممتد لا زالت تواجه تحدياتها بكل حكمة وقدرة ....اقتدار وتوازن ومسئولية ....بأنها حركة فتح ذات القلب الكبير ....والعقل المستنير.... والمسئولية التي تشتمل على أعضائها ومن هم من أبناء شعبها .....ولا يخرج عنها ردات فعل غير مدروسة ....وغير مسئولة لأفعال جبانة.... ومدانة ....ومسيئة لمن قاموا بها ....لأن صورة الرئيس محمود عباس بالقلوب ....وداخل الملايين ....التي لا يمكن لها أن تحترق لأنها محمية بأجساد الملايين ....وبنبضات وأحاسيس الملايين من المؤمنين والمنتمين لفتح وللوطن وحريته ....لكن الفعلة المشينة والمسيئة قد حرقت أصحابها ...ووضعت اياديهم بالنار ......وجعلت من فعلتهم ادانة لهم تلاحقهم على مدار حياتهم ....هذا ما كنا لا نتمناه لأحد ...كما كنا لا نتمنى أن نري مثل هذه الصورة .
حركة فتح بكل التحديات التي تواجهها ...وتقف أمامها لن تنال من وحدتها وتماسكها واستمرار نضالها لتحقيق مشروعها الوطني ...واستقلالية قرارها الوطني ....لأن فتح الماضية والسائرة على دربها ...والتي تشق طريقها بكل قوة واقتدار ...حكمة وحنكة سياسية ....بزعامة قائدها الرئيس محمود عباس .... لن تلتفت هنا أو هناك ....لأفعال صغيرة ممن لا زالوا لا يبصرون ....ولا يعقلون ....حتي انهم لا يفهمون..... أن الحقوق اذا ما كانت حقوق..... لا تؤخذ بطريقة الاساءة والاتهام ...واطالة اللسان ....لكنها يمكن أن تؤخذ اذا ما كانت حقوق بالحكمة والمناشدة .....حتي تعطي الفرصة للمخلصين والقادرين على ايصال رسالتهم ....واعادة حقوقهم.... اذا ما كانت لهم حقوق .
استخلاص التجربة الفتحاوية ...وما خطط ضد فتح منذ ما يزيد عن نصف قرن ...ولا زالت هذه الحركة العملاقة تزداد قوة وشموخ .....كما لا زالت قاعدتها الجماهيرية ومؤيديها والمحبين لها بزيادة مستمرة .....رغم كل ما اعتري المسيرة الفتحاوية من تحديات ومصاعب لا زالت قائمة حتي اليوم .
حركة فتح لا يمكن أن تسمح بالتلاعب بمكانتها ....ومركزية فعلها النضالي ...ودورها التاريخي.... لأنها حركة الجماهير والملايين والتي اؤتمنت على قضية فلسطين وشعبها ...ولأنها فجرت الشرارة الأولي لثورة المستحيل ....والأطول بتاريخ ثورات الشعوب .....تدرك طريقها ...وتحدد دربها ...وتؤكد على عناوينها ....وتجدد مسئولياتها ....وتدرك كيف تعالج وتواجه تحدياتها..... من خلال اطرها التنظيمية والحركية وقياداتها وكوادرها وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس .
فاذا كان هناك من هم خائفون على فتح عليهم الاطمئنان ....لأن فتح ماضية على طريقها ...وتدرك الاتجاه ....وتحصد الانجازات التي تم تلمسها ...ولا زلنا على الطريق رغم أن عدونا المحتل لا زال على عنجهيته وغطرسته وتسويفه..... الا أن الاصرار والتمسك بالثوابت والاحتكام للشرعية الدولية وقرارتها ....والتوجه لتدويل القضية واعادتها الي الأمم المتحدة سيكون مدخلا لانتزاع حقوقنا ...واسكات صوت من لا يرون أن لنا حق .
حركة فتح لكل من يجهلون حقيقتها عليهم ادراك ما بداخلها.... والذي هو سر قوتها وقدرتها على مواجهة تحدياتها ومصاعبها ...كما أن بداخلها قوة كامنة قوية ....تفوق تصور من يتوهمون بشيخوختها ....لأن فتح المتجددة والقوية والمتماسكة بشبابها.... ورجالها ....ونسائها ....وحتي اطفالها .....والملايين من جماهيرها التي كشفت الحقيقة منذ زمن وأدركت معني الشرعية والتمسك بها.... والحفاظ عليها .....وعدم الخروج عنها ....والنضال من أجلها مهما كان الثمن ....ومهما تعاظمت التضحيات ....والتاريخ حافل بمحطاته ومنعطفاته.... وأحداثه .
الكاتب : وفيق زنداح