( قيمة الحياة )
إن أهم القيم التي ينبغي علينا الالتفات إليها هي قيمة الإنسان نفسه وبدون أن نعي أهمية هذه القمة سيبقى مستحيلا علينا تجاوز حالة الانغلاق والتقوقع التي نعيشها وقد فرض الاستعمار أولا ومن ثم الاحتلال على شعبنا مزيدا من الرغبة بالانغلاق على الذات بأقصى حد ممكن ولان الانغلاق بطبيعته يحتاج لمكونات للعيش حقيقية لم نعطي لها أية أهمية مما جعلنا بدراية أو بدون دراية نقبل بموجودات الآخر ( الاحتلال ) ومعطياته كوسائل للمواصلة رغم إعلاننا المتواصل عن رفض هذه المعطيات نظريا ولقد سعى الاحتلال منذ نشوء فكرته إلى محاربة الإنسان فينا لتمكينه من الانفراد بالأرض لصالح إنسانه الذي يعتقد انه الأفضل والأحق منا بالعيش الكريم فقد كانت نظرية الاحتلال الصهيوني تقوم على فكرة وجود ارض بلا شعب هي فلسطين بدون شعبها فهو إذن ألغى الإنسان أولا واعتبره غير موجود ولم يقدم في سبيل ذلك نظريات أو فلسلفات غريبة عن ناسه بل هو سعى لإيجاد المحفزات الرئيسية لصالح ناسه لدفعهم لقبول الوطن فالصهيوني جاء إلى ارض السمن والعسل أو ارض الميعاد حسب التعريف الصهيوني لفلسطين لدفع اليهود للقدوم إليها من سائر أنحاء العالم, بينما أداروا معنا معركة بعيدة عن واقع ما يجري تدور حول الحقوق التاريخية على هذه الأرض ناسخة أي مسوغ أخلاقي أو قيمي لحقيقة أن الناس اليوم على هذه الأرض هم أصحابها وبدل أن ندير معركة حول الحق بالحياة أدرنا معركة كلامية حول الحق بالتاريخ مما سهل عليهم إبعاد صورة الإنسان الحي عن الصراع الدائر وأعادونا إلى مربع الماضي الذي نحب أصلا وظهرت سجالات عن من هو الأقدم وبات البعض منا يغرق في التفاصيل ليصل بهم القول مثلا كما أورد الدكتور محسن صالح في كتابه الحقائق الأربعون عن في القضية الفلسطينية وما أورده الدكتور صالح حسين الرقب في بحثه بعنوان " ليس لليهود حق ديني " كل ذلك جعل الصهيونية تنتصر بجرنا إلى مربعها بإغفال الحياة الحقيقية للإنسان لدينا لصالح حقائق الماضي حتى لم يعد احد يناقش موضوعة حقنا بالحياة بل انجررنا خلف تفاهاتهم لنناقش حقنا في التاريخ مقابل ادعاءهم وهو نقاش لا طائل ولا معنى للإغراق في تفاصيله التي تعطي للجميع حق الاجتهاد والتزوير والارتكان إلى تحاليل لا إلى حقائق مطلقة كحقيقة وجودنا على الأرض فعلا وحقيقة ارتهاننا بوعد بلفور الذي لا يحتاج إلى تحليلات لتصنيفه وحقيقة تهجير الفلسطينيين عن أرضهم واحتلال بيوتهم وقتلهم وسجنهم وارتكاب أبشع المجازر بحقهم حتى بات الكفاح الفلسطيني كفاح من اجل التاريخ لا من اجل الحياة وذهبنا إلى ابعد من ذلك بكثير حد تتفيه حياة الإنسان لصالح إثبات وجهة نظر عبر التاريخ وهو ما جعل الأمر ينعكس تلقائيا على نمط العيش والحياة المجتمعية لشعبنا وقد يكون هذا واقعا منسوخا في كل الوطن العربي الذي جعل الوقوف في وجه الاستعمار دفاعا عن الوطن يلغي فكرة أن الوطن لنا لأننا نعيش عليه وان الأصل حقنا في الحياة ولان الحياة لا يمكن لها أن تستوي بلا وطن فان وطننا هو مكون الوجود الملموس لحياة الإنسان وقدرته لتحويل العيش إلى فعل ونتائج.
نموت ... نموت ويحيا الوطن شعار نكرره بلا أدنى تفكير ودون أن نسال أنفسنا كيف يمكن للوطن الأرض أن تعيش إذا كرر ناسه فعل الموت بلا توقف وأي معنى للوطن دون ناسه وهل الموت هو الفعل المرادف للحياة ثم من هو المقدس الحياة أو الموت ولماذا تغيب عن أدبياتنا قيمة الحياة بدل قيمة الموت التي إن شاعت فهي لا تلغي الحياة أمام أعداء الوطن فقط بل تسهل فكرة إلغاء كل موضوعة الحياة إلى أن تصل إلى استسهال إلغائها حتى في المجتمع نفسه ما دامت تكرست لديه فكرة أن لا قيمة لها من أصله فسيصبح الموت انجاز ومطلب وهو ما يرغب به أعداؤنا فقط لتصبح الأرض لهم ليس بمعنى الذاكرة بل بمعنى الحياة فهم يلغون وجودنا لصالح وجودهم بحيث أن التاريخ بالنسبة لهم لا يعني شيء مقابل رفاهية حياتهم التي يسعون لها بكل ما أوتوا من قوة وبكل الوسائل ويبدو جليا كيف يبنون الملاجئ ويقيمون السواتر ويؤسسون للحماية للإنسان لا للموت ونحن نرى حجم الاهتمام الهائل بأسراهم حتى بجثث أسراهم مما يعطي للإنسان قيمة حقيقية ويجعل الاحتفاظ بالوطن هو سعي للاحتفاظ بالحياة.
هناك من مات سعيا خلف لقمة الخبز وكان السعي ضروريا من اجل الحياة ولو أنه لم يفعل لمات أصلا بدونها وهنا تتساوى قيمة الحياة مع قيمة الموت لان الأمر في الحالتين حاصل إلا أن احتمالية الحياة تبقى قائمة في حالة السعي بينما تنعدم في حالة الركون إلى الانتظار وهذه فلسفة غائبة عن تفكيرنا بمعنى أن السعي هنا جاء من اجل الحياة وحين يكون السعي بكل تجلياته بما فيها القتال والثورة تهدف إلى الحياة فهي حتما ستقود إلى النصر أما حين تصبح قيمة الهدف غائبة عن قيمة الإنسان فالأمر يصبح مجرد أحلام تلغي وجود الإنسان كقيمة أولى كرمتها الأديان السماوية كما فعلت سائر الفلسفات والأديان عبر التاريخ وإلا لماذا سخر الله سبحانه كل شيء على الأرض لصالح الإنسان إلا لقيمته بقوله تعالى في سورة لقمان آية (20) " أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ " وقوله سبحانه في سورة إبراهيم " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) " وفي الإنجيل المقدس يقول الرب " السبت أنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت " وهذا يبين بجلاء كبير القيمة العظمى للإنسان كما أرادها له الله سبحانه.
المطلوب إذن تعظيم قيمة الحياة بالمعنى الإنساني الملموس للفرد والجماعة باعتبارها القيمة الأولى التي يجب الحفاظ عليها بكل المعاني وفي مقدمتها المعاني الدينية وإلغاء ظاهرة قبول الموت كأمر مسلم به بعيدا عن دافع الحياة فالعشيرة تعظم ذاتها بعيدا عن ذوات أفرادها وهي تقيم جدار فاصل مطلق بين قيمة العشيرة وقيمة الفرد مما يسهل عليها القبول بالموت إذا كان لصالح رفعة العشيرة لا لصالح رفعة ورفاهية وحياة أبناءها وبالتالي فان تقديس الذات المثالية هنا تعيد الإنسان إلى الحضيض فأنت عليك أن تموت إذا كانت مصلحة القبيلة واسمها ورفعتها وشرفها هو المطلوب ولا احد يتحدث عن الموت في سبيل الحياة أي عن السعي للحياة بكل الطرق الممكنة حتى لو أدت إلى الموت بمعنى أن التقديس إذا كان للحياة جاءت الأدوات والوسائل لتسهل ذلك ولتجعل من الحياة ما دامت أمرا جميلا إلى أن يأتي الموت في الطريق لا الموت كمطلب في حين أن فكرة تقديس الموت ستجعل كل الحياة بلا قيمة ما دامت قائمة أصلا على انتظار الموت.
الأساس في العشيرة أنها مكون لجميع أفرادها وهي بدونهم لا شيء في حين أن التطور التنظيمي للعشيرة يحولها إلى إقطاعية لشيخها وبالتالي يصبح الأفراد كمجموع هم أدوات الشيخ فكما هي الحال في الحضارة الهندية القديمة التي تعتبر الزوج مالكا لزوجته وأبناءه فان مثل هذه الفلسفة موجودة بشكل أو بآخر في النظام العشائري أينما حل ويصبح أبناء العشيرة ملزمين بالموت دفاعا عن شيخهم وأسرته لا عن عشيرتهم هم وتصبح العشيرة حاملة لاسمه وقد انتقل ذلك في الشرق إلى الأحزاب التي أصبح زعيم الحزب شيخا للعشيرة وبات تقديس الزعيم نموذجا لتقدير الحزب وهكذا إلى الدولة التي باتت تحمل اسم زعيمها بمعنى أن العشيرة والحزب والوطن تتقزم جميعا بناسها لتصبح عبيدا للزعيم القائد المطلق الذي يجوز للجميع أن يموت دفاعا عن حق الزعيم في الحياة لا دفاعا عن حق أفراد المجتمع بالحياة ككل وهو ما يلغي مكانة الوطن الحقيقية ويحوله إلى وهم في أذهان أفراده إلى أن يصل الأمر بكل هؤلاء الدهاة لان يفقدوا الوطن والناس معا ففي لحظة الاحتدام وحين تتعارض مصالح الزعيم مع جموع ناسه ولا يعد قادرا على مواجهة أعداءه لن يجد قطعا من يموت في سبيل وطن لا يملكه وبالتالي تكون النتيجة ليس ضياع الحكم وحاكمه بل ضياع الوطن برمته وهذا ما نشهده في التاريخ العربي فالحزب يموت بموت الزعيم الملهم لأنه أصلا تم تفصيله على مقاسه وفي الأدبيات العربية ترى الأغاني والأهازيج والأشعار والشعارات توحد بين القائد والوطن حد انعدام التفريق وهو ما يلغي أي قيمة لحياة الإنسان العادي الذي يفقد تلقائيا إحساسه بقيمة حياته وقيمة حياة الآخرين لدرجه يصبح معها انعدام القدرة على إدراك قيمة السلم الأهلي وضرورته للذات والجماعة ما دامت القدرة على التنعم به ليست واردة إن لم تكن تلك رغبة الزعيم ومصلحته ويبدو ذلك جليا في السعي المحموم لدى الأجيال الشابة للهجرة إلى الغرب والتحول إلى قوميات أخرى متنكرين لوطنهم وهويتهم فلو كان لدى الشاب العربي إحساسا بان الوطن هو بيته هو لا مزرعة الزعيم وان الناس هم ناسه لا أدوات الزعيم لما فضل عنه بيتا غريبا آخر.
وسأورد هنا مجموعة من السلوكيات العجيبة والغربية التي سلكها القادة الطغاة عبر التاريخ وهو ما يبين مدى استخفافهم بقيمة الإنسان وحياته ومكانته وما هو متاح جرائم السفاحين في الغرب كنموذج أن التخلص منهم في شرقنا ممكن كما فعل الغرب بسفاحيه وطغاته:
الإمبراطور كاليجولا
كان الإمبراطور كاليجولا أحد أبرز الحكام الرومانيين الذين على الرغم من أنهم غير مشهورين إلا أنه كان في غاية الجنون الذي لا يصدقه عقل فمن يصدق أن إمبراطور الدولة الرومانية قد عين حصانه المفضل ليكون القس وكبير قناصلة روما.
الامبراطورة آنا
الإمبراطورة آنا، إمبراطورة روسيا جلبت السخرية لشرفها الإمبراطوري، حيث أجبرت أحد أفراد حاشيتها على الزواج منها، كما أنها كانت تجبر الآخرين على ارتداء ملابس المهرجين من أجل إسعادها
الملك نيرون
الملك نيرون هو أحد أشهر الملوك الرومان الذي قام بإحراق الآلاف من المسيحيين المتحولين كما أنه قام بقتل زوجته
ايفان الرهيب
ايفان الرهيب أو ايفان الرابع تولى الحكم وهو صغير وقد لاقي الذل من طبقة النبلاء الأمر الذي انعكس على تصرفاته، حيث أنه كان يقدم افراد من شعبه للكلاب الجائعة كطعام لها، وذلك خلال الاضطرابات التي سادت دولته لتخويفهم
عيدي أمين
كان عيدي أمين رئيس أوغندا الثالث، وتميز حكمه بالوحشية وانتهاك حقوق الإنسان والإضطهاد، حتى أن لُقِّب بـ"جزار أوغندا" فالعديد من خصومه تعرضوا للتعذيب الوحشي قبل وفاتهم، ويعتقد الخبراء أن عيدي أمين كان مسئولا عن مقتل من 100000 إلى 500000 حالة وفاة، وتراوحت طرق القتل بين قطع الأطراف والأعضاء التناسلية أو سلخ الجلد وهم على قيد الحياة، وتوفي أمين يوم 16 أغسطس لعام 2003.
التاريخ العربي حافل قديمه وحديثه بكل المظالم ومنها من يصل أقصى حالات البشاعة ولعل الحجاج ابرز مثال يمكن أن يقدمه التاريخ عن أمثاله قبل وبعد وبهذا سعيت للقول أن ترسيخ وإشاعة فكرة إنسانية الإنسان وحياته كقيمة هي حجر الأساس في سعينا للتأسيس لسلم أهلي قائم على أسس المواطنة والمجتمع المدني الذي يصون حياة الإنسان وكرامته ويجعلها القيمة الأسمى في الحياة بينما يقدس الموت إذا كان في سبيلها كقيمة لا في سبيل أشخاص ومصالحهم ويصبح الوطن قيمته بناسه جميعا كوحدة واحدة تحمي جمعها بحماية أفرادها مما يقدس من يموت في سبيل حياتهم جميعا لا يقدس الموت في سبيل مصلحة فردية أو فئوية لا تمت للمجتمع ووطن المجتمع بصلة وذلك لن يكون الا حين يصبح الوطن للجميع لا إقطاعية للزعيم هو وناسه مما يدفع بالجميع للكفر بالوطن نكاية بصاحبه كونه المستفيد الوحيد منه ومن يملك حق المنح والحجب عن الآخرين حد منح الحياة وحجبها.
في سبيل ذلك فان علينا أن نقوم بعمل جبار وهائل يطال حياتنا بكل مراحلها ونواحيها بما يطال كل التفاصيل وعبر المراحل والتنوع التالي:
البيت:فلا يمكن أن نمتلك جيلا يدرك قيمة حياته كجزء من القيمة الجمعية للحياة إن جعلناه يعيش حالة من التفريق الجنسي بين الأب والأم وبين الابن والبنت فان لم نقدم نموذج المساواة لقيمة حياة الذكر والأنثى على نفس الدرجة فنحن مسبقا نكون قد قدمنا نموذجا مشوها للحياة والمجتمع.
الشارع: هذا سيطال الألعاب وأنواعها وشكلها وعلاقة الطفل بلعبته وكيفية اختيارها فالأطفال الذين يلعبون الحرب سيدمنون اللعبة والذين يجدون ألعابا للأطفال الذكور لا يسمح للعبها للإناث أو العكس سيصعب عليهم بعد ذلك إدراك القيمة المتساوية لكل منهم, كما أن إتاحة اللعب للأغنياء من الأطفال دون الفقراء وجعل إمكانيات الاستمتاع بالطفولة حكرا على أبناء الطبقات الغنية سيجعل الطفل غير قادر على إدراك أن لهم وطنا واحد وفرص متساوية في الحياة, وهذا ينسحب على الكبار فاعتبار الشارع والخروج إليه بقصد العمل أو التنزه أو زيارة المقهى أو النادي أمرا متاحا فقط للذكور سيجعل من المرأة حبيسة جدران بيتها الأربعة وهو ما يعزلها عن المساهمة الجدية في الفعل الجمعي ويقلل درجة انتمائها وولائها للمجتمع وبالتالي للوطن الذي تنتمي إليه صوريا وبدور محصور ومحدد كتابع ومكون ضروري لتأسيس الجيل القادم من الذكور للفعل ومن الإناث من جنسها لخدمة الذكور فقط.
ما تقدم من مثالين ينسحب أيضا على الجامعة والإعلام ودوائر الدولة ومكونات الوطن الرسمية ومراكز الإدارة والحكم بكل مراحلها وأقسامها ومؤسساتها وفي مقدمتها أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة الدينية لتحقيق ذلك وسائر السلطات الأخرى وأماكن العمل وتساوي الفرص ليرى الإنسان ذاته من خلال مجتمعه ووطنه كقيمة واحدة تستحق الحياة كما تستحق الموت في سبيلها إن فرض الواقع ذلك كالكفاح في سبيل تحرير الوطن كما هو الحال في القضية الوطنية الفلسطينية ليحيا الجميع حياة أفضل لا لتسرقه عصابة الحاكمين من أهله وممن ماتوا في سبيله.
بقلم
عدنان الصباح