الحسيني يطلع القنصل الإيطالي على الأوضاع في القدس

أطلع وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، القنصل الإيطالي العام في القدس فابيو سكولوكز، اليوم الاثنين، على الأوضاع في مدينة القدس، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا ومقدساته.

وأكد الحسيني أن الشعب الفلسطيني لا أرض له سوى فلسطين، ولا مستقبل له إلا فيها، وسيواصل نضاله مهما كلف الثمن حتى يصل الى تحقيق أهدافه وطموحاته وحقه في التحرر والاستقلال واقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا القنصل الإيطالي العام الى نقل هذه الرسالة الفلسطينية الى بلاده وسائر دول الاتحاد الأوروبي الصديقة والمناصرة للحقوق الوطنية الفلسطينية لاستخدام نفوذها والعمل على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي.

ووضع الحسيني، القنصل الإيطالي بصورة الأوضاع الفلسطينية العامة، وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس والواقع الأليم الذي تعيشه والمعاناة التي يكابدها أهلها جراء الاجراءات والممارسات الاسرائيلية المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

واستعرض واقع المؤسسات المقدسية المغلقة منذ اكثر من عقد من الزمن دون مبرر منطقي في انتهاك صارخ لمذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة برعاية دولية.

وقال إن حكومة الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس والمتمثلة بحرية العبادات ومحاصرة الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في البلدة القديمة وخارجها ومنع المؤمنين من أداء عباداتهم.

وأشار إلى أن مسيحيي فلسطين كانوا يشكلون ما نسبته 40% من مجمل سكان القدس، فيما أضحوا الآن لا يشكلون سوى واحد بالمئة جراء الاجراءات الاسرائيلية.

وأعرب عن خشيته من خطوات اسرائيلية قادمة تؤدي الى الاستيلاء على هذه الأماكن المقدسة وإلغاء طابعها المسيحي والإسلامي وتهويدها في استخدام واضح ومكشوف بالتزوير والتضليل وخداع العالم، ناهيك عن سياسة هدم المنازل التي أخذت تنفذها سلطات الاحتلال بالجملة في مدينة القدس بدواعي عدم الترخيص.

وأوضح الحسيني أن هذه الممارسات تكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بالديموقراطية، محذرا من عواقب الإمعان فيها، ودعا المجتمعات الغربية المتحضرة والمناصرة لحقوق الانسان الى الالتفات بشكل عملي الى ما يجري في أراضي دولة فلسطين المحتلة وعدم الاكتفاء بالمواقف النظرية، وتحمل مسؤولياتها التاريخية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحرية والاستقلال.

وفي سياق آخر، بحث نائب محافظ القدس عبد الله صيام، مع مبعوث مركز كارتر للسلام، موضوع  الانتخابات في الأراضي الفلسطينية وردود الفعل حول عقدها أو تأجيلها.

وأشاد صيام خلال اللقاء الذي جمعهما اليوم الاثنين في مقر محافظة القدس بضاحية البريد بالجهود التي يبذلها مركز كارتر للسلام تجاه القضية الفلسطينية، منوها الى التجربة السابقة للانتخابات في الأراضي الفلسطينية بما فيها انتخابات عام 2006، التي لم يشوبها أي خروقات وشهد العالم بذلك.

وشددّ صيام على أن الاحتلال الإسرائيلي يحول دوماً دون إجراء الانتخابات في مدينة القدس التي جرى الاعتراف بها عاصمة للدولة الفلسطينية، ويعمل جل جهده لبسط سيطرته عليها.

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل أكبر وأوسع للجم الاحتلال، والعمل الجاد لترجمة القرارات الدولية على أرض الواقع وتجسيد وضع القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -