ما يحدث في فتح هو حراك صحي غير متوفر في أي تنظيم أو حزب آخر وليطمئن الفتحاويون أنهم بحراكهم هذا مازالوا رواد العمل الوطني والسياسي بامتياز وبالتأكيد ستكون نتائج هذا الحراك في صالح حركة فتح .. الرافضون والمعترضون والمتمحكون بحدث هنا أو حدث هناك هم من يخشى من المطلوب والسؤال ما هو المطلوب؟
المطلوب تغيير هذه الحالة بمجملها بعد أن أغلقت كل الطرق لإنقاذ شعبنا وقضيتنا ولما الغرابة والمقاومة من البعض؟
ألم يجرب الجميع كل وسائل تصنيع الحراكات والتيارات واللوبيات والمؤامرات لإحداث تغيير في أوضاعنا البائسة فلم ينجح أحد !!!
- سلطة رام الله لم تنجح في استعادة غزة أو حل مشاكلها وتركوا الناس لينهشهم الزمن والعوز والقمع والدمار لمستقبل أجيال بكاملها وفشلوا في خلاص شعبنا وانقلبوا ضده
- سلطة حماس فشلت في الوحدة الوطنية وادارة شئون الناس وامتد بهم الحصار
-الأحزاب عملت مدة طويلة كصليب أحمر ومنذ فترة وجيزة جدا بدأت تأخذ مواقف لكنها غير مؤثرة للتغييرولن تغير الحالة
- الخارطة السياسية تآكلت وهناك من هو جالس في الطريق على مجد الأيام الخوالي ولا يؤثر في صنع السياسة والمستقبل ولا يستطيع حل مشكلة مريض أو مسافر
- اليسار مع اليمين مع الوسط وضف عليهم المجتمع المدني شكلوا أوهام أجسام للنهوض بالواقع الفلسطيني ولم ينجح أحد منهم
- فتح الآن تقوم بمهمة التغيير عبر تيار نجح في استقطاب الشارع وهموم الناس لأن الفراغ يريد من يملأه فعجبا ممن يطلبون الخلاص ليل نهار ويعارضونه فماذا تريدون أيها المعارضون .. تفضلوا أوجدوا حراكا وأوجدوا حلا وإلا فاسكتوا أفضل .. لن يكون أي حراك أو تغيير عبر التاريج يعجب الجميع ولكن التغيير حدث وإلتحق به الآخرون .. هكذا الشعوب حين لا ينزل النظريون المحبطون والمهزومون إلي الواقع والشارع ينزل الرواد والثوريون لدفع الثمن الذي سيتمتع به لاحقا الخائفون.
د. طلال الشريف