ما بين فترة وأخرى يطل الإرهاب الأسود برأسه ....من خلال أفعال جبانة وجرائم نكراء ....وحالة سقوط أخلاقي ووطني ....من خلال رسائلهم الدموية الوحشية ...التي تعبر عن عدم انسانيتهم ....وعدم انتمائهم ...وحتى عدم التزامهم بتعاليم دينهم الحنيف....وحتى خروجهم عن اطار الوطنية والأخلاق والعروبة.
رسالة الإرهابيين .... هؤلاء القتلة المأجورين مرتزقة هذا العصر ...يؤكدوا أن ارهابهم وأفعالهم الجبانة يتم صناعته بأيدي أعداء مصر وشعبها ....أعداء مصر واستقرارها وأمنها وتطورها.....أعداء مصر وتنميتها المستدامة وتطورها الإقتصادي ونهوضها الإجتماعي ....أعداء مصر الذين يحاولون منع الإستثمار بداخلها .....وإعاقة الحلول لمشاكلها وأزماتها.
رسالة الإرهاب الأسود ....ليست رسالة دموية قاتلة للشباب المصري .....المدافع عن وطنه وكرامته وأبناء شعبه من أبناء القوات المسلحة ....بل انها تتعدى برسالتها ووحشيتها وعدم انسانيتها ....دمويتها وحشيتها وجرائمها ...محاولة تمكين أعداء مصر والتلاعب باستقرارها واستقلالها لحسابات خارجية في اطار مخططات دولية تستهدف المنطقة برمتها.
حادثة اليوم بكل دمويتها ووحشيتها وجبنها ....الذي أظهره هؤلاء المرتزقة والذي راح ضحيته عدد من أ بناء القوات المسلحة ما بين شهيد وجريح وهم يؤدون شرف الواجب ....أمام قتل واصابة العشرات من الإرهابين القتلة المأجورين مرتزقة هذا الزمن الذين يتقاضون ثمن جرائمهم ووحشيتهم وارهابهم ....من خلال قتل أبناء وطنهم وجلدتهم ودينهم تحت مبررات ومزاعم واهية ....لا يمكن لها أن تنطلي على أحد ....مزاعم خالية من كل مضمون وطني أخلاقي إنساني من أجل حفنة من المال الأسود المغمس بدماء الأبرياء ....الذين سيلاحقونهم في يوم عظيم يسأل فيه القاتل أمام من استشهدوا لأجل كرامة وطنهم والدفاع عن حريته وسيادته وتحقيق الأمن والإستقرار لأبنائه .
معادلة الإرهاب الأسود وقد أصبحت واضحة برسائلها الدموية الوحشية ...والتي لا تتعدى حدود الخراب والتخريب ...القتل واسالة الدماء وازهاق الأرواح ....وفتح المزيد من بيوت العزاء داخل كل قرية وحي في أرض الكنانة .
هذه الرسالة الوحشية الدموية الإرهابية ...التي تريد أن تفرض سيطرتها من خلال الدماء وازهاق الأرواح وإحداث الخراب والدمار ...فرض سيطرتها من خلال التلاعب بعواطف الناس الطيبين الصابرين من أبناء مصر الذين يعيشون بوطنهم أمنيين سالمين كما ويعيشون على أرضها بسلام وأمن ....وهم يشاهدون ما يجري حولهم من دول مجاورة وداخل المنطقة وما يجري بحق شعوبها من قتل وتهجير وتشريد .
المصريون أكثر وعيا وادراكا ويقظة وقدرة على فهم رسالة الإرهاب الأسود وافشال مخططاتها الهادفة الى زعزعة الاستقرار والأمن وسلامة البلاد والنظام السياسي والدولة ومؤسساتها .
كافة أبناء مصر المخلصين أبناء هذه الحضارة الممتدة منذ سبعة ألاف عام ....أبناء ثورة يوليو والثلاثين من يونيو أبناء الزعيم الراحل عبد الناصر وكافة أجيال اكتوبر وانتصاراته المجيدة ....الذين أسقطوا الهزيمة بالعام 67 وجعلوا منها استزافا لعدوهم ....وممرا لتحقيق انتصاراتهم بالعاشر من أكتوبر 73 .
شعب مصر المنتصر بالعام 73 ....والمقاوم والمتحدي للعدوان الثلاثي بالعام 56 هو ذاته الشعب الذي ضحى بالالاف من الشهداء بحرب الاستنزاف بمدن القناة ....هو ذاته الشعب المصري الذي خرج بالتاسع والعاشر من يونيو 67 رافضا للهزيمة ومتمسكا بزعيمه وقائده جمال عبد الناصر....وعدم القبول والرفض القاطع لتحقيق مخططات واحلام الاعداء .
هذا الشعب المصري بوعيه ويقظته وتجربته الطويلة ....وبوطنيته وحرصه على حريته ....وعدم القبول بالتلاعب بأمنه واستقراره والتمسك بدولته ومؤسساته وبخياره الديمقراطي وانتخابه للرئيس عبد الفتاح السيسي....انما يؤكد ان هذا الشعب قادر بما يمتلك ....وبما لديه من مقومات وتجربة طويلة .....وبما تم استخلاصه من دروس وعبر في فترة 25 يناير ....وما بعدها أن يشكل مانعا قويا لمواجهة كل ما يخطط وما يجري العمل عليه من استغلا ل احتياجات البسطاء وذوي الدخل المحدود لمحاولة احداث بعض التحركات... إلا أن التجربة وما جرى التصريح به من خلال القوى الفاشلة والمأجورة بالعامين المنصرمين ....انما يثبت أن هذه الجماعة الفاشلة قد فقدت أرضية وجودها وقدرتها على التحرك والتحريك .....وان مخططاتها اعلامية بهلوانية يجري ترديدها واستغلالها ....لكنها تفشل ولا تتحقق على أرض الواقع ...لأن مصر لن تركع ....مصر ستنتصر ....وستهزم الإرهاب بإرادة المصريين .
رحم الله كافة الشهداء من أبناء مصر والعروبة .....والعار والخزي لكل ارهابي يحاول المساس بأمن وسلامة أوطان العرب ....بكل زمان ومكان .
بقلم/ وفيق زنداح