الرسول عليه الصلاة والسلام عاش عمره كله حتى الاربعين يتأمل في الكون ليبحث عن الله تعالى. تجول الرسول عليه الصلاة والسلام بين المسيح واليهود والمجوي والمشركين بحثا عن الله ولم يقتنع باي منهم. المسيح يقولون ان عيسى ابن مريم هو الله واليهود وهم لديهم كتاب الله لا يتبعونه وقد قتلوا انبيائهم وعثوا في الدنيا الفساد، والمشركون يعبدون الاوثان امنا المجوس فيعبدون النار. صعد الى جبل حوار يتأمل من هو الله، فنزل عليه الوحي بالرسالة "اقرا باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان مالم يعلم". ثم بدأت رحله معاناته لنشر الدين الاسلامي بين الكفار والنصارى واليهود. جاهد هو والصحابة، ولم يجاهد من اجل دنيا او غنائم او اراضي.
اما اليوم، نحن الفلسطينيون اللاجئون عشنا عمرنا كله نبحث عن طريقة للعودة لا راضينا الفلسطينيه بعد ان شردتنا اليهود على اثر نكبة عام 1948 ومن ثم نكبة عام 1967، ومن تسنى له البقاء في فلسطين عاني ويلات عنصريه اسرائيل واعتقالاتها واغتيالاتها. جاءت اوسلو بصيص امل للحصول على دوله فلسطينية بنظام ديمقراطي ويعود اليها كافة اللاجئين في الخارج، الا انها لم تحقق الحلم فمن عاد بموجب اوسلو فقط العاملون بالمنظمة بينما بقت مشكلة اللاجئين تراوح محلها بل باتت عرضة للمساومة في اتفاقيات السلام. هذا ناهيك انها لم تسفر الا عن حكم ذاتي بالضفة وغزه تقاسمتهم فتح وحماس، مع مزيد من المستوطنات والحواجز في الضفة لإرهاق الفلسطينيين وحصار مشدد على غزه وصل لمنع اهله من التنقل لا كثر من 10 سنوات مع حروب اباده بشكل متواصل. واصبح الفلسطيني في الداخل والخارج بدل ان يبحث عن ربه ودينه او العودة الى ارضه، يبحث عن الحزب الذي يجب ان ينتمي اليه ليستطيع البقاء في وسط لا يعيش به الا المتحزبين، تقاسموا ارضنا وخيراتنا بينهم. فمتى نعود لديننا ووحدتنا الوطنية ونلقى الحزبية العنصرية وراء ظهورنا فلا اراها الا سبب تنقسامنا وهلاكنا.
اذا نظرنا للمستقبل سنجده جدا غامضا. حماس تتمسك بغزه وترفض ان تتنازل عن البقعة التي استطاعت وضع يدها عليها وتعمل بكل جهد لشرعنه حكمها به والاستقلال بغزه في اماره مستقله. فتح وان كانت موحده تنظيميا وتمثل القضية الفلسطينيه الا انها منقسمه في ولاءاتها ونهجها، ولا نعرف الى اين اذاهبه؟؟ وزادت المتاهات في خضم البحث عن سيناريو ما بعد الرئيس. واليوم يعقد في مصر مؤتمر من الواضح انه يناقش مستقبل القضية الفلسطينيه بدعم من جامعة الدول العربية الا انه دون موافقة السلطه الفلسطينيه. وحسب معلوماتي والتصريحات الواردة من القائمين على المؤتمر انه سيبحث استحداث منصب نائب رئيس ليتولى منصب الرئيس لفتره انتقاليه في حال شغور منصب الرئيس لحين اجراء انتخابات رئاسية، وان حماس قد اعطت الضوء الاخضر لذلك. كما سيبحث سبل توحيد حركة فتح وعودة المفصولين للحركة.
سؤال يتراود للمواطنين، الى اين نحن ذاهبون ولماذ وصلنا لهذا الوضع. اعجبني تحليل احد المعلقين اسمه منير حسن(moneer hassan) في صفحتي الذي ارى انه يجب التمعن فيه: ((يا بنت الحلال افهمي شي واحد الضفه وغزه تتجاذبهم قوتين مش فتح وحماس قوه بدها تستغلهم وتحافظ على وجودها وهي السلطه وحماس معا في مواجهة اسرائيل اللي بدها تذلهم وتهجرهم وتقلل منهم بالحروب اللتي لا تنتهي وتقوم بسبب وبدون سبب . لانو كل الصراع في الشرق الاوسط وكل اللي بتشوفي حواليكي سببه هال4 مليون فلسطيني اذا بتخلص منهم اسرائيل والعرب بتنتهي المشكله اللي اسمها فلسطين ويسود السلام بين العرب واليهود وبيقيمو الافراح والليالي الملاح وتجاره وابراج وشركات عابره للقارات لحتى تقوم القيامه او تتعقد الامور مره ثانيه ويظهر مشاكسون ووطنيون ومتدينون وراغبون بالجنه والاخره ومطالبون باقامة دوله في منطقه وسطيه لاكثر من دوله عربه واسرائيل وانتو تطلعو حواليكم بتلاقو حزام تام من الدول العميله لاسرائيل واميركا مصر والاردن وسوريا القادمه ومن خلفهم من دول الخليج . يعني المشكله مش بالانتخابات او خلاف فتح وحماس . وفتح بتجيب مصاري من السعوديه وحماس لو فاتحه الطريق بتجيب مصاري اكثر من ايران . لكن اميركا واسرائيل ما راضيين وما بدهم فلسطينيين اصلا في هذه المنطقه .ارجو انو اكون اوضحت وجهة نظري ولا انتو من جماعة عيش اللحظه. يا بنت هذا خلاف مفتعل بين حماس والسلطه لانو السلطه وحماس واهل غزه واهل الضفه طفرانين عارفه يعني شو طفرانين يعني على الحديده وما في لا مساعدات ولا رخاء اقتصادي ولا بيع ولا شرا والوضع بالضفه احسن شوي من غزه . يعني البطاله بغزه والفقر 80 بالميه وفي الضفه 50 ومرشح للارتفاع . واللي كان ينفق على السلطه دول الخليج ودول الخليج فلست واللي معو منهم مشغول بالصرف على داعش وحرب اليمن وبدو يحصل على دور سياسي في المنطقه ونسيت انا سوريا عفوا الله يعينهم كلهم والسلطه ما بدها غزه بلكي دبرو حالهم اهل غزه براني من ايران او من قطر . يعني انا شايف هيك واللي كان يصلح بينهم مصر ومصر مشغوله بحالها وما عندها وقت الهم. يا بنت هي سياسه دوليه تشترك فيها السلطه وحماس والفصائل الفلسطينيه كلها والحكومات العربيه . والهدف اشغال الناس وافقارهم والهائهم بمشاكلهم عن المطالبه لحقوقهم بالحريه زي ما في فلسطين او بحقوقهم السياسيه زي عن العرب . المطلوب افرقة الدول العربيه ومنع الهجره . وابعاد الناس عن دينهم . والقصه مش قصة حماس وفتح ولو بدهم يتصالحو تصالحو من زمان. هاد مخطط دولي هو اللي جاب الفلسطينيين من الجزائر واليمن وانتي عارفه الجزائر واليمن وين . وكم بيبعدو عن فلسطين وهو اللي نجح حماس بالانتخابات واللي فرق غزه عن الضفه ومن زمان هالمخطط وما خص لا حماس ولا فتح بالطبخه كلها الا انهم بينفذو.))
سهيله عمر
[email protected]