نظم جهاز الاستخبارات العسكرية، حفل تأبين للشهيدة الأسيرة المحررة الملازم بالاستخبارات سيما عنبص، التي توفيت في أيلول الماضي إثر مرض عضال.
وتحدث محافظ طولكرم عصام أبو بكر، عن الدور النضالي الذي خطته الشهيدة عنبص، التي تنحدر من عائلة مناضلة قدمت الكثير من أجل الوطن، مشددا على أن أمثال عنبص هم مفخرة لفلسطين ومحط اعتزاز في الحياة وبعد الممات.
وقال: الشهيدة الأسيرة عنبص نموذج يعكس سياسة الإهمال الطبي بحق أسرانا البواسل، حيث لا يزال الكثير منهم يعانون أوضاعا صحية سيئة في زنازين القهر والعذاب.
وأكد أن القيادة تولي اهتماما كبيرا بقضية الأسرى وتضعها على سلم أولوياتها، وصولاً للإفراج عن جميع الأسرى وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم وذويهم.
وأشاد ممثل إقليم حركة فتح عبد الناصر شاكر، بمناقب الشهيدة عنبص، مشدداً على أنها استشهدت محافظة على الثوابت الوطنية بعد صراع مع المرض نتيجة الإهمال الطبي الذي تسبب به الاحتلال خلال سنوات اعتقالها، معاهدا دماء الشهداء بمواصلة دربهم نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال.
ونوّه مدير لجنة خدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إلى الدور النضالي الذي لعبته الشهيدة عنبص في المخيم والتي كانت رمزا للعطاء والوفاء والعمل بإخلاص.
وأكد مدير استخبارات طولكرم المقدم حسن قيسية، أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء زكريا مصلح، أصدر تعليمات لرعاية أبناء الشهيدة وكفالتهم.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة المؤسسة الأمنية بالوقوف إلى جانب ضباط وضباط صف وجنود هذه المؤسسة التي تعمل ليلاً ونهاراً لخدمة أبناء شعبنا وتوفير الأمن والأمان لهم.
وشكر مازن عنبص باسم عائلة الشهيدة، القائمين على حفل التأبين، وكل من وقف إلى جانب عائلته، موضحاً أن الشهيدة عنبص جسدت أسمى معاني التضحية والنضال والوفاء من أجل تراب الوطن.
وفي نهاية الحفل، جرى تكريم عائلة الشهيدة تخليدا لذكراها وتقديراً لدورها وجهودها في خدمة الوطن والمواطن.
وحضر حفل التأبين: قائد المنطقة العميد ركن محمد حمودة، والعميد حسين جبوري ممثلا عن رئيس جهاز الاستخبارات، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، وفصائل العمل الوطني.
