جرى برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، ودعم من رئيس الوزراء محمد مصطفى،  يوم الأربعاء  24 ديسمبر/كانون الأول 2025، إتمام مراسم الصلح بين عائلتي أبو شنب والطيراوي، على خلفية استشهاد المناضل فداء الطيراوي قبل نحو 20 عاما.

وأقيمت مراسم الصلح بحضور محافظ طولكرم عبد الله كميل، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وقائد منطقة طولكرم العميد منير أبو كشك، ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح في طولكرم إياد جراد، ولجنة الإصلاح المركزية، ووجهاء الإصلاح والخير، وشخصيات وطنية من عدد من المحافظات، وممثلي وفعاليات محافظة طولكرم، وحشد جماهيري واسع، تأكيدا على قيم التسامح المجتمعي، وتعزيز السلم الأهلي، وترسيخ وحدة النسيج الاجتماعي في المحافظة.

ونقل كميل تحيات الرئيس، لمناسبة إنجاز هذا الصلح، وطي هذه الصفحة الصعبة التي عاشتها المحافظة، مشيرا إلى المكانة الوطنية المرموقة للعائلتين، وما قدمتاه من تضحيات جسام تمثلت بالشهداء والجرحى.

وأكد أن هذا الصلح يشكل مفتاحا لحلحلة القضايا المجتمعية العالقة، وإنجاز ما تبقى من قضايا الدم خلال الفترة المقبلة، والتي يبلغ عددها (26) قضية، مشددا على أن العمل من أجل الصلح هو نضال ومتطلب وطني وأخلاقي.

ووجه كميل إلى عائلتي الطيراوي، وأبو شنب على هذا الموقف، مثمنا رعاية الرئيس، ودعم رئيس الوزراء، وجهود رؤساء الأجهزة الأمنية، وحركة فتح، ولجنة الإصلاح المركزية، ولجنة السلم الأهلي في المؤسسة الأمنية، وقائد المنطقة ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، وكافة العائلات والمؤسسات الكرمية، من الغرفة التجارية، وكل مؤسسات وفعاليات المحافظة.

وقال: "نطوي اليوم معا صفحة سوداء استشهد خلالها الشهيد فداء الطيراوي، ونعبر عن فخرنا بكل من أسهم في الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، التي تعكس أصالة محافظة طولكرم المرتبطة بتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، في مسيرة نضالية متواصلة عبر سنوات الثورة".

بدوره، ألقى زكي، كلمة ثمن خلالها جهود الجميع وكل من عمل بإخلاص من أجل إنجاز هذا الصلح بين عائلتي الطيراوي وأبو شنب، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس القيم الوطنية والأخلاقية الأصيلة للمجتمع الفلسطيني، ومواقف طولكرم الثابتة.

وشدد على أهمية الوحدة وتراص الصفوف، وبخاصة في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن عدوان الاحتلال.

وفي كلمة باسم عائلة أبو شنب، ألقاها جبريل السراحنة، جرى طلب الصلح وفق العرف والعادة، مع الإجابة على مطالب عائلة الطيراوي، وموافقة عائلة أبو شنب وأخذ العادة والعرف، على خلفية استشهاد ابنهم المناضل فداء الطيراوي.

وفي المقابل، ألقى علي خولي كلمة باسم عائلة الطيراوي، أعلن خلالها القبول بالصلح، وفي ختام المراسم التي تولى عرافتها مدير عام الداخلية في طولكرم عمر شحرور، قرأ مدير دائرة السلم الأهلي في المحافظة أسامة ناصر صك الصلح، إيذانا بإتمامه رسميا.