تعقيبا على اعتقال المناضله عطاف الحمران

بقلم: سهيله عمر

انا لا اعرف المناضله عطاف الحمران، لكن شعرت ان من واجبي كأمرأه التضامن معها خاصه انها اعتقالها على خلفيه راءاها في الفيس بوك، أي انها لم ترتكب أي جريمة فعليه.

لا علم لي بالسبب الحقيقي للاعتقال. لكن كافة ما ورد من تصريحات على لسان قادة فتح انه على خلفيه اراءها في الفيس بوك. عندما تتبعت حسابها وجدت ان اخر ما كتبت فيه انها كانت تستنكر الاعتقال السياسي لاحد افراد عائلتها، كما استنكرت تصريحات احد مسئولي حماس بخصوص الدحية. وسمعت ان السبب قد يكون لانتقادها رئيس بلديه رفح بخصوص تسليم الخدمات البلدية للوكالة في مخيمات برفح لبلدية رفح بمقابل مادي كما يشاع.

اعتقد لا يوجد شخص سواء من فتح او حماس، رجل او امراه، لم ينتقد وضعا خاطئا او سياسه خاطئة لحكومة حماس في القطاع بما انها المسيطرة على القطاع، وكل ذلك بحسن نيه. كما جميع المواطنين يتضامنون مع أي شخص يتم اعتقاله لا سباب سياسيه. فالشعب يريد ان يضغط للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لتخفيف الحصار عن قطاع غزه، ولا حول له او قوه الا التنفيس عبر المواقع الاجتماعية علا كلمته تغير من قرار المتنفذين. بل حتى القيادي خالد مشعل انتقد سياسة حركته واعترف انهم اخطأوا بالظن انهم بسيطرتهم العسكرية علي القطاع ممكن يزيحوا حركة فتح من المشهد السياسي وينتزعوا شرعيتها، وانه تم عرقله المصالحة بضغوط خارجيه. ولا اعتقد ان تصريحات عطاف الحمران تختلف عن تصريحات جمهور فتح او باقي فئات الشعب التي تطالب بأنهاء الانقسام.

واذا كان سبب الاعتقال بسبب تعقيبها على تصريحات احد مسئولي حماس بخصوص الدحية، فلا يوجد أي قبيله بدويه لم تنزل بيانا تستنكر تصريحاته، كما استنكر معظم الفلسطينيين تصريحه، وحتما انها كبدويه يجب ان تدافع عن تراثها الشعبي.

وان كان سبب الاعتقال هو انتقادها لتسلم بلديه رفح خدمات الوكالة في المخيمات برفح كما يشاع بمقابل مادي، وهو ما تنفيه البلدية بينما يشعر به المواطنون علي ارض الواقع. سأدلي رأيي بهذا. انا لست لاجئه ولا علم لي بخدمات الوكالة. لكن من المنطق ان اللاجئين يلتصقون بالمدن ويأخذون نفس حقوق المواطنين، بينما المواطنون لا يأخذون خدمات الوكالة كاللاجئين سواء تعليم او صحه او نظافة او خدمات بلديات او توظيف. لذا الموضوع مركب. لكن في النهاية من الطبيعي ان يخاف اللاجئون علي ضياع المنافع التي يحصلون عليها من الوكالة مجانا، بينما الوكالة يهمها تقليص مسئولياتها وهي ترى ان اللاجئين يأخذون كافة حقوقهم كالمواطنين وحل مشكلتهم ستطول. لذا ارى انه يجب التوافق فيه مع اللاجئين بالمخيمات اذا كان بالفعل الخبر صحيحا، لأن المتضرر يلجا للقضاء. اللاجئون حتما سيتضررون بالحرمان من خدمات البلدية المجانية لهم. وليس من خطئا ان حاولت عطاف الحموان ان تحمي حقوق اللاجئين بتصريحاتها حتي لو البلديه نفت تحسبا من اي اجراء يجري بالخفاء. قد يكون الاسلوب يختلف من شخص لاخر لكن العبره بالنوايا. جميع الشعب ينتقدون الخلل باي مؤسسه وهذا من حقهم المطالبة بالخدمة الافضل. علي سبيل المثال لم يبقي فرد في الشعب لم يتذمر من مشكله الكهرباء او معبر رفح سواء من حماس او فتح. الخدمات لا يوجد بها حزبيه، فكافه فئات الشعب تتفق في تقييمها والمطالبة بتحسين اي خطأ بها.

نحن نعيش في مجتمع لا يتقبل ان تعتقل امرأه بدون جريمة فعليه تستوجب الاعتقال. بل عندما كنت اعيش فتره بالضفه عام 2003 رايت انه حتى الإسرائيليين لا يجرؤون على اعتقال امرأه وتمر على الحواجز بدون تفتيش. لذا ارجو من الافراج عنها.

سهيله عمر
[email protected]