افتحوا معبر رفح وسترون كيف ستدب الحياه في ارواح الشباب

بقلم: سهيله عمر

-الكثير من الشباب يتقدمون لمنح دراسيه ويخالجهم الياس وهم يتقدمون للمنحه، كيف سيخرجون ؟؟؟
-الكثير من الشباب يريدون ان يتقدموا لاعمال بالخارج، ويخالجهم الياس وهم يتقدمون ماذا سيقولون لهم عندما يسالون كيف ستخرجون من المعتقل ومتى ستستلمون العمل؟؟ وعندما يقولون لهم لا نعلم، سيعينون غيرهم
-الكثير من الشباب يريدون ان يلتحقوا بازواجهم، وعندما يياسوا من الخروج يتطلقوا
- الكثير من المتغربين يتوقون لرؤيه اهاليهم في غزه والشروع في عمل مشاريع تفيد المجتمع، ويخافون العوده لانهم لن يخرجوا
- الكثير من المرضى يريدون ان يزوروا اطباء في مصر للعلاج من امراض مستعصيه
- الكثير من الناس يفضلون ان يبقوا مشردين في مصر في الفنادق عن ان يبقوا معتقلين في غزه
- الكثير من الباحثين يريدون ان يشاركوا في مؤتمرات ويتوقفوا بسبب ياسهم من السفر
-الكثير من الموظفين يريدون ان يلتحقوا بدورات تدريبيه ولا يستطيعون بسبب المعبر

لم نعرف نستغل شبابنا. دمرناهم بنظام الواسطه والمحسوبيه في التوظيف. دمرناهم بحب السلطه والكراسي. دمرناهم بالمناورات والمؤامرات لتحقيق المصالح الخاصه. دمرناهم بالاستخفاف من الكفاءات والاستهزاء بقدراتهم وامكانياتهم. دمرناهم عندما اجلسنا على الكراسي جهلاء ومتخلفون. دمرناهم بنظام التهميش والاقصاء والوصوليه السائده عندنا. دمرناهم بالاعتقالات التي تلاحقهم عندما يتذمرون ويطالبون بالمصالحه. دمرناهم عندما حكرنا قدراتهم في البطاله. دمرناهم عندما سمحنا لاصحاب العمل استغلالهم في التطوع على امل ان يتم توظيفهم اذا رضوا عنهم. دمرناهم عندما سمحنا ان يستغلونهم اصحاب العمل بالعمل باجور زهيده لا تزيد عن 1000 شيكل شامل المواصلات بينما يتقاضى لنفس العمل بالخارج اضعاف مضاعفه. دمرناهم عندما جعلنا مكان عملهم هو الفيس بوك. دمرناهم بالحروب التي يستشهد بها الالاف ولا تسفر الا عن الدمار. دمرناهم بالاكاذيب والاضاليل لتبرروا تمسككم في الكراسي والمناصب . دمرناهم بغياب القانون والرقابه ليبقى الفاسدون والظالمون محصنون بلا مسائله ومن يشتكي في وسائل الاعلام يحاسب هو بدل المسئول الفاسد . دمرناهم عندما ارعبناهم على مستقبلهم فاصبح حلمهم الهروب الى مخيمات الايواء في دول اوربا

ليتهم يعلمون وإن علموا ليتهم يفهمون ماذا يعني قتل طموح شاب في مقتبل العمر وهو ينظر لأقرانة في الجوار وهم ينعمون بحرية الحركة والتعليم والعمل والحياة الكريمة.نحن بلينا بقوم جعلوا من أنفسهم آلهة تحيي وتميت وبقاءهم في كرسي الحكم مقدم على ما سواه وعلى المقهورين الصمت أو الموت قهرآ.
المعبر حق للناس وليس لفصيل او دوله. سلموا المعبر لينطلق الشباب لتفريغ قدراتهم في الدول التي تعرف تقدرها جيدا.

سهيله عمر
[email protected]