دعا متحدثون فلسطينيون إلى الإفراج الفوري عن الأسرى خاصة المرضى منهم وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، محملين إسرائيل المسؤولية عن حياتهم، جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسير متوكل رضوان الذي يعاني من ظروف صحية صعبة في السجون الإسرائيلية والمريض، نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير وحركة التحرير الوطني فتح إقليم قلقيلية وفعاليات المحافظة ، وذلك وسط مدينة قلقيلية أمام مقر الصليب الأحمر سابقاً.
وشارك في الوقفة، عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، العقيد حسام أبو حمدة نائب المحافظ، وأمين سر إقليم حركة فتح إقليم قلقيلية محمود ولويل وأعضاء لجنة الإقليم، ومدراء الأجهزة الأمنية، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وممثلون عن القوى والفصائل الوطنية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.
وخلال الوقفة ثمن نائب المحافظ هذه الوقفة، وأشاد بجهود مؤسسات وفعاليات المحافظة، منوهاً للدور الطليعي والوطني للأسرى الفلسطينيين ، مؤكداً أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات قمعية إرهابية منظمة بحق الأسرى الفلسطينيين تتنافى ومبادئ القانون الإنساني الدولي ، وإسرائيل تحتاج إلى رادع قوي ، داعياً العالم أجمع الوقفة وقفة جادة مع الأسرى ورفع الظلم الاحتلالي الذي وقع عليهم وعلى الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن الأسير متوكل رضوان الذي يعاني المرض تحتاج إلى ضغط دولي وسريع للإفراج عنه، وقال " متوكل رضوان الذي يعاني المرض والإهمال الطبي، والاستهتار الإسرائيلي، نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته، هو وباقي الأسرى الفلسطينيين، ونطالب بموقف دولي واضح من قضية الأسرى خاصة المرضى منهم، وندعوا كل الأحرار في العالم والشرفاء لضغط على إسرائيل للإفراج عنه".
من جهته وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين تحية إلى الأسرى الفلسطينيين مشيداً بعطاءاتهم وتضحياتهم، قائلاً " إن الأسرى الفلسطينيين قدموا مثلاً في الصمود والتحدي من خلال تحديهم للسجان بأمعائهم الخاوية وبالإضراب المفتوح عن الطعام الذي فضح إجراءات الاحتلال وغطرسته" وأضاف " أن العزل الانفرادي و الإجراءات القمعية التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين كلها لا تنم إلا عن عقلية متعطشة للقتل وإقصاء الآخرين" ، داعياً الشعب الفلسطيني إلى المضي قدماً بخلق حراك وطني شعبي داعم ومساند للحراك الذي يقوم به الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال قراقع : " نحن هنا لنوجه رسالتين الأولى رسالة عز وإكبار إلى الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى الذين يعانون من ظروف المرض داخل السجن، والرسالة الثانية رسالة اعتزاز بالحركة الأسيرة بكل أطيافها إذا أنهم يؤكدون يوماً بعد يوم على صدق الانتماء لقضيتهم العادلة"، وأكد أن من يقود دولة إسرائيل هم زمرة فاشية بامتياز تتحدى المجتمع الدولى لهذا كان لازم على المجتمع الدولي أن يأخذ إجراءات تحمي الشعب الفلسطيني وأسراه من هذا الاحتلال الذي يعمد إلى تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني.
وفي كلمته عن القوى الوطنية شدد عادل لوباني على استمرار الفعاليات المساندة للاسرى، بحيث تكون هذه الفعاليات دائمة ومستمرة، وأشار الى ضرورة استمرار زخم هذه الفعاليات بحيث تشارك بها كافة فصائل العمل الوطني وكافة الشرائح المجتمعية، ونوه إلى أن أكثر ما يمكن أن نقدمه للأسرى هو إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن.
أما حامد رضوان أمين سر حركة فتح في بريطانيا أكد على أن شعوب العالم بات تدرك خطورة الاحتلال على الفلسطينيين، وهناك حركات إنسانية دولية تساند الشعب الفلسطيني وقضيته، وخلال الأشهر القادمة سيكون سلسلة فعاليات أوروبية تضامنية مع الأسرى.
يذكر أن الأسير رضوان معتقل منذ العام 2003 ومحكوم بالسجن 22 عاماً ويعاني من ظروف صحية صعبة منذ شهرين حيث يوجد انتفاخات في الصدر والرقبة وانسداد في الشرايين .
وفي سياق متصل قام رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونائب المحافظ والوفد المرافق لهما بزيارة للأسير المحرر ياسر عودة والذي أمضى 14 عاماً في سجون الاحتلال كما زاروا عدداً من عائلات الأسرى وشملت الزيارة عائلة الأسير عثمان يونس المعتقل منذ عام 2003 والمحكوم بالسجن 22 مؤبد ويمر بظروف صحية صعبة، وعائلة الأسير جهاد أبو هنية المعتقل منذ عام 2007 والمحكوم بالسجن 16 عام ويمر بظروف صحية صعبة.