ومن مآسي الحياة،عندما يطوّح الغرور بالإنسان الذي لاحول له ولا قوة إلا بالله ..فينتابه الشعور بأن الزمن ،قد توقف منذ أمد ٍ بعيد ٍ وعلى مرحلة واحدة هي الشباب ، فلم يترك الزمن عليه أي بصمة أو علامة تشير باقترابه نحو السقوط ،فيتظاهر بالقوة والرشاقة أمام أقرانه ، متصورا نفسه بأنه سيبقى دوما وأبدا ..كعنتر بن شداد أو..أبو زيد الهلالي أو.. جيمس بوند ،والحقيقة الصعبة لو تفحص ملامحه بموضوعية، ووضوح أمام مرآة الواقع .. حينها فقط سيكتشف أنه أضعف من عبلة أو حتى شيبوب ..لأن التجاعيد بخطوطها المتعرجة، حينها فقط ستتمرد على الإنكار فتفضحه أمام ذاته..ما أجمل أن نعيش الحياة كما هي بحلوها ومرها،بصيفها وبردها ، فكل لحظة تمر بحياة الإنسان، وهو في خير وسلامة، هي قمة التوافق والرضا بين النفس والواقع رغم أن حياتنا على الأرض قصيرة .. !!
بقلم/ حامد أبو عمرة
