صراحة سمعت عن سوء الإدارة في معبر رفح من الناس لكن لم اتصور انه بالبشاعة التي رايتها بنفسي. قد يتسبب مقالي بحساسيه للمسئولين في غزه لكن المعاناة التي رايتها اليوم على المعبر تفوق الخيال.
سجلت للمرور من معبر رفح قبل سنتين وأيست من ان يخرج اسمي للنور من القوائم وكنت بحاجه ماسه للذهاب لرؤيه اطباء انف واذن وحنجرة لمتابعة حالة حساسيه شديده تتسبب لي بالتنقيط خلف الانف اضف انني بحاجه للمتابعة مع طبيب اسنان حيث ان طب الاسنان ارخص في مصر فيما يخص عمل تلبيسات اسنان وزراعة الاسنان واسباب اخرى كثيره كحضور مؤتمر بالقاهرة وغيره. الا انني تفاجأت بيوم الاربعاء باسمي على قائمه كشوف يوم السبت الرئيسي ورأيت الكشوف في مواقع لم تضع أي تعميم انه يجب تسليم الجواز قبل يوم من السفر. بل كان اسمي بالباص الاول. ثم نزل كشف اخر ملحق في المساء من يوم الجمعه للسفر بيوم السبت واستغربت لماذا ينزل كشف اضافي وقد لا يسع الوقت لتمرير الكشف الرئيسي.
اعددت حقائبي بشكل سريع وفرحت انه سأكون من اوائل من يصلون مصر بما انني في الباص الاول من الكشف الاساسي. الا ان تفاجات بمجرد دخولي القاعه انه من ضمن لوائحهم ان اسلم جوازي قبل بيوم. وناشدت جميع من في الامن انني انتظر منذ سنه ونصف واسمي بالكشوفات الا انني لا اعلم انه يجب انه يجب ان اسلم الجواز قبل بيوم. الا انه لم يكترث احد حتى بمجرد سماعي وجميع ردودهم في حال تكرم احدهم بالرد علي " اسمك بالكشوفات ولم تسلمي جوازك قبل بيوم راحت عليك سجلي من اول وجديد " . سالتهم كثيرا لماذا لم تتصلوا بنا كما تتصل الشئون المدنيه او حتى يرسلوا رساله للتعميم اذا هذا الامر يعنيكم وشرط رئيسي للسفر فليس كل الناس ممكن تصل لهذه المعلومه من النت خاصه فنحن لا نحصل الا على ست ساعات كهرباء باليوم، لكن لم يكترثوا بل لم يقبلوا حتى سماعي. وفي احد المواقف طالبتهم تسليم معبر رفح للسلطة فقد ثبت فوضيتهم وسوء ادارتهم له بالدليل القاطع اليوم.
لم اكن انا الحاله الوحيده حيث كان 50 بالمئه من المسافرين تم التعامل معهم بنفس القسوه التي تم التعامل بها معي. ومن المدهش اكثر، ان بعضهم كان يعلم بتسليم الجواز قبل بيوم لكن نزلت اسماءهم في الملحق الذي راوه يوم الجمعه المغرب وعندما ذهبوا لتسليم جوازاتهم حوالي الساعه السابعه وجدوهم يغادرون ولم يقبلوا استلام الجوازات. فسألوهم كيف يطالبونهم بتسليم الجوازات اذا الملحق راوه المغرب واتوا لتسليم الجواز الا انهم غادروت. لم يكترثوا لالام الناس وردوا عليهم بعنجهيه بحجة انهم ليسوا اصحاب قرار بل مجرد رجال امن انها ليست مشكلتهم فالتعليمات ان لا يمرر شخص يوجد الجواز بين يديه. هناك امراه عمرها 65 سنه ذاهبه للعلاج وقفت طيلة اليوم على رجليها تترجاهم لم تترك احدهم الا ترجته ان اسمها بالكشف في الملحق ورات الملحق الساعة المغرب واتت بسرعه فلم تجدهم لتسليم الجواز، بل نامت في المعبر حتى تسلمه الصبح، الا انها لم تجد من يراف بحالها. استغربت قساوه قلوبهم حتى مع امراه عجوز عمرها 65 سنه مفترض ان تكون مقعدة بهذا السن تقف طيله اليوم تترجى هذا وذاك بدون رحمه ورفضوا احتى ادخالها للمدير ابو العبد. وهناك حالات سرطانيه نزلت اسماءهم في الكشوف ايضا لم يمرروهم بنفس الحجه ان جوازه بيده ولا يهمه لماذا هو بيده.
حاولنا مقابله المدير ابو العبد الا انهم كانوا يقفون سدا منيعا يمنعون أي شخص من مقابلته الا من رضت عليه امزجتهم. بل كان هناك شخص موظف سلطه ولديه ابن مريض بالسكر بحاجه للعلاج واسمه بالكشوف من يوم الخميس وقد سلم جوازه لهم الا انهم لم ينادوه للباصات من يوم الخميس الى السبت ولم يعلم السبب. توقعنا ان يكونوا قد رفضوا تسفيره لانه موظف سلطه. هاج وماج عليهم يعاتبهم تاره ويسترحمهم تاره اخرى انهم ان كانوا قد قد رفضوا تسفيره بسبب انه موظف سلطه فما ذنب هذا الطفل. مع استرحامه المتكرر له ادخلوه لمقابله المدير ولم يصل لشيء الا بمطالبته الانتظار للنهاية على سبيل الزحلقة حتى يستكملوا الناس الذين يريدون تمريرهم بالباصات ولا اعرف ان ادخلوه ام لا.
جميع الاشخاص الذين كانت اسمائهم في الكشوفات وفوتوا عليهم السفر بحجه انهم لم يسلموا جوازاتهم قبل بيوم اخذوا يتراودون باستمرار على الامن لحل مشكلتهم، ولكن الامن كان يرد بعنجهيته المعهوده "لا يوجد لك سفر طالما جوازك معك سجل من جديد". واحيانا اخر يوهمونهم انهم قد تمدد مصر المعبر فسياخذون جوازاتهم وبقوا ينتظرون على هذا الامل حتى الساعه الرابعه الا ان بمجرد ان انتهوا من باصات التنسيقات اعلنوا انتهاء العمل وطالبوهم بمغادرة المعبر.
مع العلم انني كنت اسمع ان اشخاص كانت تعبر مباشره لمصر من طريق اخر بالخلف ولا تمر على الصاله الخارجيه.
لم يكن هناك أي تفسير لما حدث الا ان الكشوفات التي تنزل في مواقع الداخليه هي شبه وهميه ويتم ايجاد حجج جدا واهيه كعدم تسليم الجوازات قبل بيوم، بدون الاعتبار لعدم علم الشخص بهذا لعدم تواصلهم معه او ان الكشف نزل بالمغرب وجاء المسافر ليسجل فوجدهم اغلقوا، الاخذ حق الناس المسجلين ممن ظهر اسمهم في الكشوف من السفر ووضع اشخاص بدلا منهم والباقي عندكم
علما انه كان يوجد شباب كثيرون حاولوا الخروج من ايريز ولم يتمكنوا بسبب عدم حصولهم على عدم ممانعه. سالتهم عن السبب فقالوا لي قد يكون السبب الرئيسي انهم شباب. كانوا يدفعون 150 شيكل للطلب ولا يستردون أي شيء منهم عند الرفض، أي كانت العمليه شبه تجاريه.
ملاحظه: ارجو متابعه صفحتي في الفيس بوك ساضع مقاطع صوتيه للاشخاص عانوا في المعبر يدلل على كلامي
سهيله عمر
[email protected]