الرئيس السيسي .....ومؤتمر الشباب المصري

بقلم: وفيق زنداح

برعايته وحضوره ....كان الرئيس عبد الفتاح السيسي حاضرا ومتواجدا وفاعلا بكافة أعمال المؤتمر الوطني الأول للشباب .....تحت شعار ابدع وانطلق .....بمدينة شرم الشيخ المصرية.
مؤتمر شبابي مصري على درجة عالية من التنظيم والإدارة ....الرقي والحضور الشبابي المفعم بالأمل المتجدد على تجاوز المحن والمصاعب والأزمات ....المؤكد على استنهاض طاقاته الشبابية على قاعدة الإبداع الفكري.....والانتماء الوطني ...والالتزام بمصر أولا وأخيرا ....والذي يمكن من توفير مقومات القوة والإرادة الخالصة والهادفة إلى إحداث متطلبات العصر لأجل التطوير والبناء ....ولخلق المزيد من إمكانيات العمل....ومنهجية الاجتهاد الإبداعي ....بروح المسؤولية والخوف على الوطن وما يتهدده من أخطار وتحديات .
مؤتمر الشباب المصري بحلقاته التخصصية المتعددة المتنوعة والتي حملت عناوين عديدة ذات تأثير وأهمية وضرورة وبحضور الرئيس السيسي انما تؤكد على أن القيادة والدولة المصرية عازمة على مواصلة سياسة المكاشفة والمصارحة والاستماع لكافة الفئات الشبابية حتى يكون الجميع بموقع المسؤولية والخوف على الوطن بما يتهدده من مؤامرات الإرهاب الأسود ومخططات قوى الشر التي تريد النيل من مصر وشعبها ....والتي تعمل جاهدة من أجل مضاعفة أزماتها وتراكم قضاياها المستعصية .... حتى يحققوا مأربهم .... وأهداف المخططين لهم حول ترسيخ مفهوم الدولة الفاشلة غير القادرة .... الدولة الغير مسيطرة والعاجزة عن اتمام مهامها واستكمال خطواتها ....وهذا بعكس الحقيقة والواقع ... وما ترتب على الأداء المصري من تطور نوعي بكافة مجالات التنمية والاقتصاد والمشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية واستصلاح الأراضي وبناء المدن الجديدة ... جملة من المشاريع الاستراتيجية والطفرات النوعية التي أحدثت حلا لمشكلة الكهرباء والطاقة والعشوائيات بصورة جزئية وسريعة .... وبتكلفة مالية لا يستهان بها .
مؤتمر الشباب المصري .... والذي يجمع ممثلي معظم شباب مصر أمام مسؤولياتهم .... التي تقع على عاتقهم باعتبارهم الشريحة الأكبر داخل المجتمع المصري....كما أنهم الشريحة التي تمتلك الطاقة وقدرة الإبداع والانطلاق صوب مصر المستقبل .... التي تحتاج إلى كافة الجهود والطاقات لتسخر لخدمة الوطن المصري .
المصارحة والمكاشفة أساس عملية الحوار الذي يجري بمؤتمر الشباب بمدينة شرم الشيخ .... وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين داخل كافة الندوات المتخصصة.... ذات العلاقة بالاستثمار والتعليم وتأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي.... وغيرها من الموضوعات والقضايا المطروحة والتي تأتي بمعظمها باتجاه تحفيز الطاقات الشبابية وخلق حالة من الإبداع الفكري والمتابعة المسؤولة والحرص الوطني على مصر في ظل ظروف قاسية وتحديات لا زالت قائمة .
قضايا عديدة يجري البحث فيها بهذا المؤتمر وبحضور هذا العدد من الشباب المصري المصر على إبداء الرأي ... وخلق حالة من الجدل والنقاش للخروج بأفضل التوصيات وأهمها إزاء القضايا والملفات المطروحة ....وعلى قاعدة مصر أولا ....باعتبارها الوطن الذي يستوجب الحفاظ عليه.... واحترام قيمه ومبادئه وصون كرامته وحفظ أمنه واستقراره .
مصر ومحبتها ...والتمسك بها وبوحدتها والمحافظة على استقرارها ودعم عوامل تنميتها.... وزيادة مواردها وتهيئة المناخ الاستثماري بداخلها ومعالجة أزماتها .... رسائل عديدة أطلقها الرئيس السيسي ليسمعها الشباب المصري كما ضرورة الاستماع إليها .... من كافة المتابعين بكافة دول المنطقة والعالم أن مصر دولة سلام وبناء .....دولة رخاء واستقرار.....دولة محبة للجميع .... ولا عداء بينها و بين أحد ....لكنها مصر القوية بشبابها ورجالها ونسائها ....القوية بتاريخها وحضارتها ومؤسساتها وأجهزتها ....القوية بقوة ردعها وقدرتها على حماية ارضها وسيادتها.... كما قدرتها على مواصلة مسيرة عملها وزيادة معدلاتها التنموية ومعالجة أزماتها الاقتصادية وفق خططها الموضوعة .... وبحسب الزمن والوقت الذي يسمح بمعالجة تلك الملفات.... وفق اولوياتها التي تخدم شعب مصر ومستقبله .
العمل الخلاق والمبدع والمتميز في ظل التنافس الجاد... داخل سوق التجارة الدولية... يجعل من منهجية الفكر الاقتصادي واليات الانتاج ....فكرا جديدا واليات انتاج حديثة .... يمكن من خلالها ايجاد قدرة تنافسية وتحقيق عائدات اقتصادية تنموية .
قضايا وملفات المؤتمر الذي يجري بحثه وتقديمه من خلال دراسات وابحاث مكتوبة.... توفر فرصة جديدة للشباب المصري ان يتحرك بصورة فاعلة وسريعة.... صوب مستقبل وطنه المستقبل والحاضر الذي ينتظر من القطاعات الشبابية.... وبكافة تخصصاتها وميولها وفئاتها العمرية ان يقدموا افضل ما لديهم من قدرات وابداعات ونتائج .... يمكن ان تضيف رصيدا نوعيا ومتميزا لهذا البلد العربي الشقيق .
مصر والتحديات التي تواجهها تحتاج الي جهود وطاقات الجميع من ابنائها على قاعدة.... ان المرحلة وتحدياتها تحتاج الى ثقافة جديدة ... ومنطلقات حديثة .... وابداعات فكرية متجددة ... تؤثر ولا تتأثر....تؤثر بمن حولها ...ولا تتأثر بمن يحيط بها .....ثقافة جديدة وحديثة تبنى على ثقافة عريقة وحضارة لا زالت تمثل افضل الحضارات العالمية على قاعدة البناء على ما هو قائم ...وليست ثقافة الهدم والبناء من جديد.
الشباب المصري طليعة المجتمع ويشكلون ما نسبته 60% من ابناء مصر يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة .
أولها: أن يكون الشباب عامل بناء وثبات وصبر ....وأن لا يخرجوا عن اطار العمل بروح الانتماء والابداع ....وان ينطلقوا للبناء والاعمار وتعزيز المفاهيم الفكرية والثقافية ....بما يولد انسانا عصريا قادرا على التعامل مع احداثيات العصر وتكنولوجيته .
ثانيا: أن يكون الشباب المصري عامل نظام واستقرار ورقابة ذاتية ....بمعنى الالتزام وعدم القبول بأي شكل من أشكال الفوضى تحت شعارات مزيفة وبراقة تحمل عناوين مصدرة ومنمقة أضرت بالكثير من البلاد وهجرت الملايين من الشعوب وقتلت عشرات الالاف وقسمت الأوطان وأضاعت العباد والبلاد .
ثالثا: أن يكون الشباب المصري عامل تطوير وابداع وعمل دائم وجاد وأن لا يستكينوا ولا يستسلموا.... لمقولات معلبة ومصنعة داخل أروقة صناع الإشاعات والأكاذيب والافتراءات صناع عدم الثقة والتشكيك لكل ما يستجد ويطرا من مشاريع استراتيجية ومتوسطة وحتى مشاريع صغرى لمعالجة قضايا الشباب والبطالة .
رابعا: الشباب المصري والحذر الشديد من الاغراق والانغلاق ...كما الحذر من الانفتاح دون حساب ورقيب ....بمعنى ان الخطوات مدروسة ومنظمة ومحكومة باطار دولة المؤسسات وبما يخدم الوطن والشعب المصري .
مؤتمر الشباب المصري مؤتمر يستحق المتابعة والاهتمام كما يستحق الثناء والتقدير..... على هذا الجهد العظيم الذي شاهدناه .... واستمعنا اليه عبر القنوات الفضائية ...واستمعنا الى معظم الكلمات والعبارات واستخلصنا النتائج ... التي جاءت عبر الرسائل العديدة التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي .... والتي تؤكد على الاصرار المصري على مواصلة مسيرة البناء والتنمية .....كما الاصرار على التمسك بشباب مصر باعتبارهم مخزونا استراتيجيا مبدعا ومنطلقا .... الى حيث مصر ومصالحها واولوياتها الوطنية .
تمنياتنا لمصر العربية ولمؤتمر الشباب الوطني الأول النجاح والتقدم .............وان يخرج بتوصيات عملية وذات قدرة عالية على الانجاز والمتابعة .......وهذا مايؤكد حرص الرئيس السيسي على مواصلة متابعته الحثيثة والدائمة .... بطلب لقاءا شهريا للوقوف على مايتم انجازه وما يجب التشاور حوله.... انها حكمة القيادة .... القادرة على قول كلمة الصدق... والتي تحتاج الى من يصدقها القول .
الكاتب: وفيق زنداح