قيـادة فـــــــتــــح فـي غـــزة تـتـخبــط

بقلم: سامي إبراهيم فودة

حالة من الإرباك والتخبط تعيشها القيادة الفتحاوية في قطاع غزة في اتخاذ القرارات التنظيمية السريعة والغير مدروسة نتيجة الضغوط النفسية التي تمارسها ثلة من أعضاء قيادة إقليم الشمال على المفوض العام للتعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية صخر بسيسو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة مع الهيئة القيادية لما آلت له الأوضاع التنظيمية في قطاع غزة من ترهل ووهن وتراخي وفلتان تنظيمي تسبب في فقدان هيبة وقوة الحركة واختلال توازنها مما خلق حالة من انعدام الثقة وفقدان المصداقية عند الكل الفتحاوي من القيادة الفتحاوية العاجزة والفاشلة في إدارة الملفات التنظيمية وإزاء هذه القرارات التنظيمية المتخبطة بشأن انتخابات مؤتمر حركة فتح إقليم الشمال....

تم ختم مكونات مؤتمر إقليم الشمال والذي وصل إلى 1282 عضوا بحضور الهيئة القيادية على حصة المناصصة بين الإخوة أبناء الفتح المختلفين(من يمثل التنظيم برأس شرعيته ومن يمثل التيار الإصلاحي المتهمين بالتجنح)وقد أرسل مكونات المؤتمر إلى المفوض صخر بسيسو وتم دراستها وقد أعطى الموافقة بكتاب رسمي بذلك بالشروع بانتخابات الإقليم وتبين لهم أن كفة من يمثل شرعية التنظيم في الشمال أرجح من كفتهم وسيكون النصر حليفهم بالكامل في المؤتمر,لهذا قدموا عريضة احتجاج على مكونات المؤتمر لإفشاله بحجة انه غير نظامي ولا ينطبق عليه معايير النظام الداخلي,وفعلاً وفي أقل من سويعات معدودة أوقف العمل بشأن مؤتمر الإقليم الموسع والذي كان يضم في مكوناته كافة الشرائح التنظيمية بدءاً من اسر الشهداء والجرحى والأسرى وغيرهم الكثير من الكوادر المكدسة إرضاءً لرغباتهم...

عاد المفوض العام للتعبئة والتنظيم صخر بسيسو مخاطباً في كتابه التنظيمي الموجه إلى الأخ/أبو النجا أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالاحتكام إلى النظام والابتعاد عن المشاعر في اختيار قوائم الأسماء وبناء على التعليمات التنظيمية فقد امتثل إقليم الشمال لهذه التعليمات الصادرة بإعداد مؤتمر نظامي كما طلب المفوض وقد خرجوا بمؤتمر نظامي حسب النظام الداخلي وعدده 350 عضو وتم التوقيع على المؤتمر من قبل المفوض أبو النجا وأيضا كما درس المؤتمر السابق درس المؤتمر الثاني من قبل المفوض والعضو القيادي صاحب السطوة في الهيئة القيادية ومن يمثلون المتهمون بالتجنح,وتبين لهم أيضا من يمثل التنظيم برأس الشرعية سوف يكتسح الفوز بالمؤتمر,فاعترضوا على ذلك بهدف التعطيل وفي نهاية الأمر اخذ المفوض باعتراضهم وقام بإيقاف إعمال المؤتمر وجاءت التعليمات المتخبطة كسابقها من القيادة المهزوزة والمهزومة من داخلها بتأجيل أعمال مؤتمر إقليم الشمال,كل ذلك ليكون للإخوة المتهمين بالتجنح نصيب في مقاعد المؤتمر,

من على سطور مقالي أطالب الأخ القائد العام لحركة فتح محمود عباس أبو مازن بالوقوف عند مسؤولياته تجاه الوضع التنظيمي في غزة وخاصة إقليم الشمال ومحاسبة هذه القيادة بدءً من القيادي صخر بسيسو إلى اللجنة القيادية وحثهم على تنفيذ المؤتمر النظامي وفق معايير النظام الداخلي دون تلكؤ ...

والله من وراء القصد

بقلم/ سامي فودة