اعاني حاله مرضيه اعتبرها من اصعب الحالات المرضيه في التشخيص. وللاسف لم يتعامل مع حالتي أي طبيب سواء في غزه او الخارج بجديه وفقط تعاملوا معها باسلوب ابتزازي بارسالي لعمل فحوصات من اجل التربح المادي وعندما اعود بالفحص يزحلقني الطبيب بحجة ان الفحص طبيعي فماذا يستطيع ان يعمل.
اعاني من وجود سائل في الحلق بشكل مستمر ليس معروف مصدره منذ عام 2012. المصدر قد يكون الجيوب الانفيه او ارتجاع مريئي من المعده او ان يكون سائل دماغي من المخ. عانيت منه عندما كنت اقيم في جنوب افريقيا وكان الطب هناك تجاري بامتياز فكشفيه الطبيب جدا غاليه تبلغ حوالي 1000 شيكل يدفعها المريض نقدا واي فحص او عمليه في المستشفى تكلف الالاف من الدولارات تغطيها التامين الصحي الخاص الذي كنت مضطره للاشتراك به للعلاج.
قمت بمساعده التامين الصحي بعمل كافة الفحوصات المتطوره لاستكشاف مصدر السائل. ابتداءا من تحليل السائل في الفم للتحقق ان كان سائل دماغي وثم ال brain cistography واخيرا ال mri for sinuses and brainواثبتت كافة الفحوصات انه ليس سائل دماغي من المخ.
وحتى ارى ان كان الاحتمال هو ارتجاع مريئي من المعده بدات بعمل اكثر من منظار معده واثبت انه يوجد التهاب خفيف بالمعده والمريء و small hiatus hernia . لم يستطع المنظار ان يؤكد او ينفي وجود ارتجاع مريئي ومن ثم طلبوا مني عمل ال ph and manomatory test. عماته مرتين للتاكد لكن نفى هذا الاختبار وجود أي ارتجاع مريئي. ايضا اشعة الل barium mail and swallow لم تكشف عن وجود أي hiatus hernia
ومن ثم انحصرت الشكوك انه من الجيوب الانفيه التي كانت اشعتها سليمه ولكن عملت عمليتين متقدمتين في جنوب افريقيا للجيوب الانفيه ولم يتوقف السائل ومن ثم ارجعوا الاطباء انه مجرد حساسيه وعلي ان اتعايش معها.
عندما عدت لغزه اعاد اطباء الانف والاذن والحنجره الامر لحساسيه ورفضوا تحويلي لاسرائيل للتشخيص. سعيت ان احصل تحويله وحصلت على تحويله لمستشفى المطلع لقسم الانف والاذن والحنجره للتشخيص فتفاجات ان الطبيب يوبخني على طلبي التحويل في موضوع ردوه الاطباء على انه مجرد حساسيه ونصحني ان اتعايش مع المشكله ولا اتوجه لاي طبيب لان اشعه الجيوب الانفيه سليمه.
من بعدها فقدت الامل في ان اعرف مصدر السائل لاجد علاج له حيث ان كافة الفحوص طبيعيه. في احد المرات خرج اسمي للنور في كشوفات معبر رفح. خرجت لمراجعة اطباء في مصر بحالتي مع يأسي الشديد من تشخيص المشكله. طبعا كان من الصعب ان امر من اللجنه الطبيه وامن الدوله في الجانب المصري من المعبر لكن كم التقارير والفحوصات الطبيه كان كافيه لاثبات مدى حاجتي للعلاج في مصر. قطعت موعدا في معهد ناصر وسالت عن الاستشاري في قسم الانف والاذن والحنجره فقالوا لي انه لن ياتي الا الظهر وعلي القبول بالدخول للاطباء المساعدين له. دخلت للمساعدين واحتاروا ايضا في حالتي. الى ان اتى احد الاطباء من قطاع غزه اسمه د محمد القاضي وطلب مني فتح فمي وراي ان مصدر السائل من المعده. قلت له انني عملت فحص ph and manomatory test ونفى الفحص احتمال الارتجاع المريئي فحاول ان ينظر لفمي من خلال المنظار وتحقق ان المصدر للسائل من المعده واراني انه ياتي من تحت أي المعده.
استغربت كثيرا، ابعد جولة عناء اكثر من 6 سنوات كلفت الالاف الدولارات فحوصات وعمليات يتضح انه من المعده. الم يستطع أي طبيب قبل ذلك خاصه من قاموا بعمل منظار معده ان يروا هذا السائل ؟؟؟
ونستطيع ان نستنتج هنا ان الاطباء ياخذون المهنه من منطلق تجاري بحت ولا يهتمون بعلاج المريض او الاهتمام بحالته فيخرخ من عندهم ليبحث عن طبيب اخر ويتوه المريض في خضم رحلة البحث عن تشخيص وعلاج لمرضه. للاسف الاطباء في كافة دول العالم يعتقدون انهم خبراء ويبتزون المرضى بحجة انهم خبراء وبيدهم حل مشاكله وبمجرد ان يدفع المريض يخرج بدون أدنى استفاده. رسالتي للاطباء تواضعوا فالخبره الحقيقيه هو بالاهتمام بالحاله المرضيه وافاده المريض وليس بابتزازه بدون ان يستفيد المريض.
سهيله عمر
[email protected]