تصارع شجرة "سدر" يزيد عمرها على " ٥٠٠" عام ، الحياة وحيدة بظلها وألوانها الزاهية في خربة عناب الكبيرة، جنوب بلدة الظاهرية، ويهتم السكان بها اهتماما كبيرا ويقومون بزيارتها، لما يحكى عنها من قصص وأساطير خرافية.

الظل الوحيد ....

الشجرة التي يصل طولها إلى 12م، وتتكون من خمسة جذوع وهي مختلفة عن باقي أشجار السدر، جف بعض أغصانها التي لم تستطع مقاومة الجفاف، حيث تنمو وحيدة وسط مساحات شاسعة من الأراضي الجرداء، فيما تمرد البعض الآخر ويمنح الظل والعلاج لزوراها كما يروي السكان هناك . كما انها تعتبر مسكنا لأنواع مختلفة من الطيور التي تستخدمها لبناء أعشاشها، وملجأ لبعض الحيوانات البرية لتستظل بها وتصطاد فرائسها من الطيور والزواحف .

علاج من الأمراض ....

وبين محمد أبو شرخ ، من خربة عناب الكبيرة، أن شجرة السدر الموجودة في الخربة، هي شجرة رومانية، وتوصف بشجرة الحياة، كونها تقف بمفردها وحيدة وسط صحراء جرداء، ولا يوجد حولها أي معلم من معالم الحياة، مشيرا الى أنها مثار جدل، كما أن السكان وكثير من الزوار يأتون لقطف ثمرها التي تكون كحبة الزعرور، ويمتاز بمذاقها الحلو كنوع من الفاكهة، برميها بالحجارة لشوكها الكثير.

وقال علي موسى، أن الأهالي يعتمدون على هذه الشجرة في العلاج من بعض الأمراض، مشيرا الى أنهم يغلون ورقها في ماء ويشرب لقتل الديدان في الأمعاء وتنقية الدم، موضحا أن أوراقها تستخدم في تجبير الكسور ومعالجة بعض الأمراض الجلدية.

كناية لها ....

وأوضحت المهندسة سماح أبو هيكل ، مديرة مديرية زراعة دورا، أن هذه الشجرة موجودة في أقصى الجنوب، وتحديدا في منطقة " أم سدره" والتي سميت بهذا الاسم كناية لوجود الشجرة نفسها، مشيرة الى أن هذه الشجرة من الأشجار المعمرة ولها أكثر من 100 عام.

وأضافت، أنها من الأشجار الرعوية متساقطة الأوراق، وهي أوراق عريضة الشكل كأوراق الكستروم، وتمتاز بالأشواك، مضيفة أنها مصدر غذاء رئيس للنحل في فترة الأزهار بداية الربيع، ولفترة زمنية طويلة، كونها جاذبة للنحل .

وأشارت أبو هيكل ، الى أن الشجرة تتحمل الجفاف وملوحة التربة، ويمكن أن تعيش على أقل من 200 ملم من المطر، وتبقى على قيد الحياة، موضحة أنه نتيجة الرعي الجائر قد انقرضت، ولذلك تعمل وزارة الزراعة على توزيع مثل هذه الأشجار لإعادة زراعتها خوفا عليها من الانقراض .حسب تقرير لموقع  "القدس" دوت كوم