متبنيات حركة فتح اتجاه الوطن والمواطن!!!

بقلم: رامي الغف

الحلقة الأولى

التواصل والالتقاء المستمر مع الشعب من متبنيات واستراتيجيه حركة فتح منذ تأسيسها وحتى هذه اللحظة، والتواصل مع كافة شرائح المجتمع المختلفة التي تشكل النسيج الفلسطيني الملون، ويعتبر مبدأ التواصل مع الجماهير واحده من المبادئ التي لاقت اهتمام القائد الرمز المؤسس الشهيد ياسر عرفات " ابو عمار" ، فقد كان القائد الشهيد " عرفات " يتميز عن بقيّة قيادات الفصائل الفلسطينية باهتمامه بالمواطنين، ومحاولة إيجاد قنوات تواصل معهم من خلال الوقوف بجانب شعبه ومساعدتهم ودعمهم بكل ما أوتيت الكلمة من قوه، وخصوصاً المناطق الفلسطينية المهمشة والفقيرة ومد ذراعيه ووفتح حضنه لكل ابناء شعبه في كلّ أنحاء فلسطين.

وورث هذا التوجه والمنهج منه قيادة حركة فتح الراحلين والموجودين من اعضاء لجنة مركزية ومجلس ثوري واستشاري واقاليم ومكاتب حركية ومناطق وشعب تنظيمية ومنظمات شعبية وهيئات ومفوضيات واتحادات ومنظمات تنظيمية، فتأثيرهم على المواطنين وتعلق الجماهير بهم جعل الإحتلال الصهيوني يشعر بالخطر مما دفع الاخير لارتكاب جرائم نكراء بحق هذه الحركة الكبيرة والعملاقة، فاغتال العديد من قادتها وكوادرها واعتقل وجرح وقتل الالاف من ابنائها وابطالها واعدم المئات من ثوارها ومناضليها، وابعدم المئات من رجالاتها وهم ممن يعدون جهابذة النضال والكفاح الى خارج الوطن.

وكان الشهيد ياسر عرفات في تواصل دائم مع الناس وقريب على همومهم ومشاكلهم وهو الذي ابتلى بتصديه للدفاع عن مظلومية شعبه الفلسطيني، وقد كان ينظم برامج لزيارة شعبه في المهجر ومخيمات اللجوء والتواصل معهم وشرح أبعاد مشروعه النضالي والكفاحي لإسقاط الحكم الصهيوني ورفع الحيف عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

لقد أصبحت المواقف والثوابت الوطنية هي المعيار الحقيقي لحركة فتح وبات من السهل على كل إنسان بمختلف المستويات الثقافية والسياسية تمييز وتحديد درجات الروح الوطنية والوعي السياسي وقوة الشخصية لقاده حركة فتح وتأثيرهما في المحافل المحلية والإقليمية والدولية وكذلك سهولة تمييز الرؤى والأسس التي تتعامل بها حركة فتح ومدى مصداقية المبادئ والأهداف والبرامج التي تسعى لتحقيقها من اجل بناء دولة فلسطين العتيده الجديدة الديمقراطية الحرة والمستقلة، على إطلال الكيان الديكتاتوري البربري الصهيوني الذي حكم فيها الأراضي الفلسطينة المحتلة سابقا ولتحليل هذه الأمور علينا الوقوف على متغيرات المشهد السياسي الفلسطيني.

فقد سعت حركة فتح ومنذ تأسيها على مد جسور التفاهم والتعاون مع كافة الفصائل والأحزاب والحركات الفلسطينية وخاصة المنطوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، على أساس نظرية (نحن نحرر والشعب يقرر) ولكن بالمقابل كانت هناك أطراففلسطينة كانت تبحث عن منفذ للخروج بنصر يعزز مكانتهم فعدم الثقة بفتح جعلهم يلوحون بعدم تأييدهم لها ألا أن أياديهم بقت ممدودة لمن يعطيهم أكثر وأخيرا وضعوا خارطة طريق للتعامل مع الإطراف غير فلسطيينة فوجدوا أخيرا ان حركة فتح أكثر الإطراف الفلسطيينة ثبات على مواقفها.

يبدو أن سياسات حركة فتح وعلى مدى فترة ما بعد عوده قادتها المؤسسين للأراضي الفلسطينية، كشفت للجميع صحة المدعى بأن فتح تحمل مبادئ ومعايير ثابتة غير خاضعة للتغيير ألا بما يتناسب والمصالح العليا للوطن، كما أن حركة فتح أرادت حفظ كيان وقدسية النظام السياسي الفلسطيني من خلال الدستور لما لها من دور كبير في رسم وحفظ مسار بناء هذا النظام، وتدخلها الموفق في الأمور التي تتعلق بحفظ دماء وأموال الشعب الفلسطيني، إلا يكفي أن فتح هي صمام أمان الصف الفلسطيني وانها تتبنى كل قضاياها بخلاف الآخرين الذين يحاولون تمزيقها وتفكيكها أما على المسرح السياسي او الخارجي، فجهود فتح وقادتها وكوادرها سعوا لتوحيد الصف الفلسطيني الوطني تحت لواء الشراكة الوطنية، كما سعت فتح ومن خلال سياسة الانفتاح على جميع بناء علاقات طيبة مع كل الأطياف الفلسطينية وفقا لمعايير الوطنية والهوية الفلسطينية وبنائها للعلاقات العربية والإقليمية والدولية بالاعتماد على مبادئ حسن الجوار والتعامل الدولي منهيا نظرية (أن الشعب الفلسطيني هم أبناء العروبة) التي حاولت بعض الأنظمة العربية التثقيف عليها وسارت على خطئها بعض التيارات السياسية الفلسطينية بحيث باتت مؤسسات حركة فتح مزارا لكافة الأطياف الفلسطينية بمختلف توجهاتها الحزبية والعقائدية والسياسية والدينية.

وانتهجت حركة فتح نهجا واضحا في تعاملها مع الإحداث والمستجدات للخروج بالحلول التي ترضي جميع الإطراف السياسية الفلسطينية لاسيما في تشكيل كل الحكومة االفلسطينية السابقة واللاحقة والحالية، فلم تتبنى " حركة فتح" مشروعا ذو حدود ثابتة أو سقوف محددة أنما تعاملت وفق رؤيا سياسية هدفها تقديم مصلحة المواطن الفلسطيني على كل المصالح ولم تسعى في برامجها لكسب منافع شخصية وكثيرا ما أعلنت انها ليست من طلاب السلطة والكراسي والمناصب أنما تهدف لبناء حكومة شراكة وطنية يشارك في الجميع.

عرفت حركة فتح ككيان سياسي وطني ولا احد يستطيع المزايدة عليها وذلك من خلال مواقفها التي عززت بها الوحدة الوطنية وتأسيس للشراكة الوطنية الحقيقية التي تبناها وصدح بها اول من ترأس قيادتها من القائد الشهيد ياسر عرفات وتوارثها الأخ الرئيس محمود عباس ومعظم رجالاته من قياداته الذين يشهد لهم بالنضال والجهاد ضد النظام الصهيوني ونصرتهم للشعب الفلسطيني دون تفريق بين فئة واخرى ولكن جوبهت حركة فتح بحرب اعلامية شنت عليها محاولة لاسقاطها جماهيريا وعلى ما يبدوا لي انها صاحبت النفس الطويل في التنافس كما وجهت اليها التبعية للعديد من الدول ولكن الايام اثبتت عكس هذا الادعاء وزيفه وعلى عكس الاخرين ممن ادعوا الوطنية واظهرت التجربة انهم يعملون لصالح اجندات خارجية لا تمثل تطلعات الشعب بل تريد الاساءة اليها, كما واتصفت حركة فتح بحالة لم تتصف بها الكيانات الاخرى وهي حالة الايثار وتقديم التنازلات لصالح الشعب مستفيدة من هذه الحالة كيانات اخرى وللسير بالعملية السياسية للامام لانها كانت حديثة الولادة وايضا فسح المجال امام الاخرين للمساهمة في عملية البناء والتطور والكل يعلم تنازلاتها عن بعض مقاعده التشريعية لصالح كيانات اخرى لم تشارك في الانتخابات في السابقة من اجل اشراكهم في العملية السياسية واعطائهم دور في ادارة الوطن، ولا يخفى ان معظم الموجودين اليوم في الساحة السياسية الفلسطينية.

إن التضحية والإيثار وإختيار المواقف الصعبة، نهج إختطه وإنتهجه الرواد السابقون واللاحقون في حركة فتح مع لبنات تأسيسها، حيث جبلت عليهم فطرتهم السليمة فورثها بإعتزاز قادتها ومسؤولوها وكوادرها ونفذوها بإقتدار وكفاءة ومهنية، ميدانيا ومؤسساتيا وأمنيا وعسكريا وحتى فكريا وإبداعيا وثقافيا بالمحسوس والملموس، وعلى طول مسارها النضالي التحريري المشرف المزروع بالألغام والمحفوف بالأسلاك الشائكة والعبوات الناسفة والمستهدف من قبل الأعداء.

وشيئا فشيئا تشربته أبنائها وعناصرها وإقتنعت به قواعدها وإستسلمت لها جماهيرها وموالوها حتى صار عنوانها المميز وسمتها الغالبه وعلامتها الفارقه ومقولة قادتها الأوائل المشهورة (نحن نحرر والشعب يقرر) ونحن نضحي بكل ما نملك، وليس بالضرورة أن نملك كل شيئ، وصار هذا التطبيق الحرفي والمصداق الجلي للمقولة الشهيرة ( مفكرونا يخططون ، وأبطالنا ينفذون ، وشجعاننا يستلمون!!!

حركة فتح يكون جميع القادة والمسؤولين فيها ولاءهم لفتح وديدنهم خدمة أبنائها وجماهيرها، يكون فيها البناء تراكميا يبدأ القائد أو المسؤول الجديد من حيث ينتهي القديم، وهكذا تكون فتح في تطور ونمو مطرد والجماهير الفتحاوية في بحبوحة من العيش يرفل فيه بحرية ويتنعم بعدالتها المعهودة، حب فتح فيها فوق كل الاعتبارات وكرامة ورفاهية جماهيرها خط أحمر لا يمكن تخطيها أو المزايدة عليها.

مسؤولية البناء التنظيمي لفتح مسؤولية تضامنية يتحملها الإخوة في اللجنة المركزية مرورا بالمجلس الثوري والإستشاري والقواعد والمنظمات والمؤسسات والهيئات والدوائر المكاتب والأقاليم والمناطق والشعب الفتحاوية، وكل من له باع في هذا الشأن، وكل من له تأثير وكلامه مسموع عليه أن يؤسس لهذه الحالة الإيجابية التنظيمية والضرورية في آن واحد.

على القائد أو المسؤول في أي موقع كان في حركة فتح أن يحاول البناء ما دام يعمل في موقعه وأن يكون حريصاً أتم الحرص على هذا البناء، بمعنى أن يكون تفكيره تفكيراً تنظيميا وأن يبني بناء تنظيميا مؤسساتياً، والسبيل إلى بناء فتح التنظيم هو الإرتقاء بدوائرنا ومراكزنا ومؤسساتنا وأقاليمنا ومكاتبنا ومفوضياتنا بتقديم الأفضل إزاء كل ما يجذر ثقافة التأسيس لهذا البناء العظيم الذي يمكن بلورته عبر الأمور الآتية:

* العمل الجاد على تحويل الاختلاف إلى تنافس شريف يهدف إلى الارتقاء بالتنظيم الفتحاوي، وإعتبار مؤسسات وهيئات فتح وما تقدمه من خدمات خطا أحمر لا يمكن المزايدة عليها من أية جهة كانت.

* تكريس قيم الولاء لفتح والثقة بين أبناءها حافزا نحو التطوير والإبداع.

* تداول ثقافة الرأي والرأي الآخر لإنتخاب الأفضل وإنتقاء الأكمل حيث إن الحكمة ضالة العاقل يأخذها ولو إنطلقت من مجنون.

* إنتخاب قياده المؤسسات والهيئات والمكاتب والمنظمات والمفوضيات والمناطق الجغرافية على أساس البرامج والمقترحات الناهضة بفتح.

* إنضاج الآراء من قبل القادة والمسؤولين بإستشارة أصحاب الرؤى والإختصاص كل حسب إختصاصه وفي جميع الميادين.

إذ إن بناء المؤسسات التنظيمية في فتح سهلة في اللسان صعبة في المراس، وعلاوة على ما ذكر لابد على القضاء على حالات المحاصصات والمنسوبيات والواسطات، لنبني حركة نضاليه قائمة على مؤسسات حضارية تحاسب المقصر وتكافئ المبدع، وتدفع فيها عجلة الحياة بإستمرار دون أن تتأثر بالأفراد والعائلات والتوجهات ومن أية جهة كانت، فإن هذه الأمور تعد الحلقة المتغيرة الداعمة للحلقة الثابتة في النظام التنظيمي الفتحاوي، وتدار من قبل أكفاء نزهاء صادقين وأقوياء يوالون لفتح ويحترمون جماهيرها ويقومون ببناء فتح التنظيم لا تنظيم فتح، وفي الأولى فتح المتجددة في خدمة الجماهير كما هو الحال في الأنظمة الديمقراطية وفي الثانية التنظيم في خدمة الدولة تنهار بإنهيارها كما في الأنظمة الشمولية.

إذا لا ننكر أن العمل التنظيمي الجاري في حركة فتح يمر، اليوم بمرحلة حرجة ومنعطف خطير يستدعي بذل الجهود الحثيثة ومن قبل كل أبناء حركة فتح كافة, بغية إيجاد حل للخروج من الأزمة الراهنة التي يصفها بعض القادة الشرفاء فيها بالحادة والخطيرة. ففتح تتعرض ومنذ رحيل الرمز عرفات إلى هجمة شرسة يقودها البعض ممن يحملون في نياتهم الخبث والخبائث لتدميرها.

ورغم هذا الوضع الشاذ والتحديات الكبيرة التي تواجه الفتحاويون والتي تستوجب تكاتفهم ووحدتهم , فإن البعض ممن يعتبرون أنفسهم قادة فيها أثروا إلا أن يكونوا أداة طيعة بيد أعداء فتح، خارجيا وداخليا، ممن لا يريدون لفتح ولا لأبناءها خيرا، فيهدفون إلى تخريب وتدمير العمل التنظيمي وإدخال فتح في دوامة حرب شعواء لا تبقي ولا تذر بين هؤلاء وهؤلاء، وبدلا من أن يقفوا في صف سائر أبناء فتح في هذه الحرب التي تستهدف وجود فتح والفتحاويون، فلم تترك هذه القيادات التي تنسب نفسها الى فتح، فرصة إلا وسعت من خلالها لإجهاض العمل التنظيمي سواء عبر تعطيل البرامج والقرارات التنظيمية بل وشلها, أو عبر خلق المتاعب للقيادة العليا لفتح وللجنتها المركزية ومجلسها الثوري وإضعافهما بغية إسقاطها وإدخال الحركة في حالة من الفراغ والفوضى التنظيمية.

وفي ظل هذا الوضع الحرج فلا تملك الكوادر الفتحاوية المناضلة التي ضحت وقدمت الكثير في سبيل الحصول على حريتها وكرامتها وديمومة حركتها وبقاءها, لا تملك غير خيار دعم العمل التنظيمي ولو مؤقتا من أجل تمتين ديمومتها، ومنع كائن من يكون وتحت أي إسم او مسمى من العبث بالوضع التنظيميي الفتحاوي وإعاد عقارب الساعة إلى الوراء والإطاحة بالمكتسبات التي تحققت للمظلومين من الفتحاويون بعد سنين وسنين من الإضطهاد والإستعباد.

لقد وضعت تلك القيادات مصالحها الشخصية والفئوية الضيقة, ولقد أن الأوان لوقف هذه القيادات عند حدها, ورسم خطوط حمراء لها لن يسمح لأي كان بتجاوزها، ففتح خط أحمر ولن يسمح لأي كان بتعطيلها أو تدميرها، غير أن هذه الديمومة للعمل التنظيمي ورعايته لن يتحقق إلا بتشكيل قيادة مهنية نزيهة وقويه منتخبه من الكل الفتحاوي تكون قادرة على رعاية المسيرة الديمقراطية التنظيمية والحفاظ عليها, وتحقيق أمال الفتحاويون في الإنتماء الهني والرغيد.

إن المقصود بالقيادة القوية هي تلك القيادة التي تتمتع بأوسع تأييد جماهيري وبقاعدة فتحاوية عريضة تقف خلفها وتسندها وتدعمها وتقاتل من أجلها، في عملها وبرامجها وآليات وقرارات التنظيم، ولا تعرقل مسيرتها، فلقد كان أحد العوامل الأساسية التي ساهمت في إضعاف التشكيلات القياديه السابقة والحالية هو ضعف التأييد الجماهيري لهذه التشكيلات، وكذلك فإن المقصود بالقيادة القوية هي تلك القيادة التي يعتمد مبدأ الكفاءة في إنتخاب أعضائها, لا مبدأ المحسوبية والمنسوبية والإنتماء الجغرافي أو العائلي والولاء لهذا وذاك, بل المطلوب الكفاءة والنزاهة والمهنية والولاء لفتح أولا وأخيرا، حيث إن الكفاءة تعني معرفة القرار والقدرة على إتخاذ القرار والقدرة على تنفيذه.

لقد كان احد نقاط ضعف التشكيلات السابقة والحالية هو إعتماد سياسة المحاصصة عند تشكيلها بدلا من إعتماد مبدا الكفاءة بغض النظر عن الإنتماءات الجغرافية والعائلية والأقاربيه الأمر الذي ساهم في ضعف أدائها، فالقيادة القوية هي تلك القيادة التي تعتمد في سياستها, مبدأ العدل والمساواة بين الفتحاويين جميعا بغض النظر عن أفكارهم وتوجهاتهم.

وأخيرا وليس بآخر فالبناء التنظيمي لفتح بحاجة إلى ثقة متبادلة بين القادة والمسؤولين وبينهم وبين الكوادر والعناصر والجماهير، وإذا لم تكن الثقة موجودة سيُتهم كل من يفكر ولو كان تفكيره تفكيراً صحيحاً وسينهار العمل ولو كان سليما!! فالكل الفتحاوي معنيون بالدرجة الأساس بمد جسور الثقة فيما بينهم حبا لفتح الذي يعيشون في كنفها، وولاء للجماهير التي رفعتهم إلى مواقعهم التي هم عليها الآن، فكفانا سنوات وسنوات مضت ونحن نراوح مكاننا، لا نتقدم خطوة إذا لم نتراجع خطوات إلى الخلف، فلابد إذن من وجود ثقة فيما بيننا حتى نستشعر فعلاً إن البناء التنظيمي الفتحاوي بدأ يدخل حيز الواقع والتنفيذ ولو في خطواته الأولى.

بقلم/ رامي الغف