الجزائر بلد المليون شهيد إسم عشقناه

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزائر بلد المليون شهيد إسم عشقناه منذ الطفولة ، وكبرنا وكبر عشقنا ، ومازال ينبض بقلوبنا هذا العشق لدولة عربية عريقة تربينا علي تاريخ ثورتها ، وعشقها لفلسطين ، جزائر الجميلة بوحريد ، بلد المليون ونصف مليون شهيد ، بلد عبد القادر الجزائري وثوار الأرض ، توأمة فلسطين ، فشعبها يعلن عشقه الدائم لفلسطين وقضيتها العادلة ،
علم فلسطين يرفرف دوما شامخا بأياديهم الطاهرة ، وفي مدارسهم وكل فعالياتهم ،

شعب الجزائر شعب عريق وطني وحر ، تربطه بشعبنا الفلسطيني علاقة أخوة وترابط متميزة وعميقة عمق الانتماء للعروبة وقضاياها العادلة ،
في فلسطين حب وعشق كبير للجزائر وشعبها ، وانتماء ووفاء لا يضاهيه أي عشق ، فهي بلدنا وأهلنا ونبض قلوب الأحرار والثوار ، نبرق بكل تحياتنا ووفاؤنا لجزائر الشهداء شعبا وقيادة في ذكري انطلاقة الثورة الجزائرية الثانية والستون ، الذكري التي مازالت وستبقي تمثل لنا عنوان وطني للتضحية والفداء والانتصار لثورة شعب حر قدم الدماء والشهداء لينتصر لوطنه وقضيته وحريته ،

في ذكري انطلاقة الثورة الجزائرية نرسل عمق محبتنا وأروع معاني الإخلاص والوفاء للجزائر وشعبها العربي الأصيل من شعبنا الفلسطيني الثائر ، وسنبقي دم واحد ، شعب واحد ، مصير واحد ، هدف واحد ، يتعانق شهداء فلسطين وشهداء الجزائر ليرسموا للأمة خارطة الانتصار للثورة ، يتعانق العلم الفلسطيني مع العلم الجزائري ليرسموا معا حكاية الوطن والعشق للأرض وصدق الانتماء والانتصار للثورة وحرية الشعوب والأوطان ،

في ذكري انطلاقة الثورة الجزائرية الثانية والستون ، التي تتعانق مع كوفية الرمز الخالد أبا عمار في ذكري استشهاده الثانية عشر لتتعانق أرواح الشهداء القادة ياسر عرفات وصلاح خلف وخليل الوزير واحمد بن بله وهواري بو مدين في الجنان ، ليؤكدوا أن الجزائر وفلسطين شعب واحد ، وان جسور المحبة والأخوة بين الشعبين ثابتة وراسخة ومتينة وستبقي أرواح شهداء فلسطين وشهداء الجزائر الحبيب نبراسا للحرية والانتصار ،

ففي حوار أجراه الشاعر الراحل محمود درويش مع الرئيس ياسر عرفات في الذكرى الخامسة عشر لانطلاق الثورة الفلسطينية ، تطرق الشهيد أبو عمار إلى أدق التفاصيل لانطلاق الثورة ، حيث أكد في حواره أن التأييد الأول الذي تحصلت عليه الثورة وهي في مهدها من الجزائر ، وأن أول مكتب فتح للثَورة كان بالجزائر ،
هذه هي الجزائر التي فتحت أبواب كلياتها العسكرية أمام الضباط الفلسطينيين منذ الستينات ، هذه الجزائر التي نعشقها ونعتز ونفتخر بها ، التي رفعت شعار نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ،

إننا نعشق الجزائر شعبا وأرضا وجيشا وعلما شامخا يرفرف دوما شامخا في عنان السماء وتاريخا مجيدا كتب بدماء الشهداء ، كما نعشق فلسطين وترابها الطاهر وقدسها وزيتونها وبرتقالها وعلمها وكوفية الأحرار ،
فلسطين والجزائر شعب واحد لا تؤثر علي متانة العلاقة الأخوية وترابط الدم بينهم أي مؤامرات أو مهاترات ،

شعبنا العربي الجزائري لكم من فلسطين الحبيبة كل الوفاء والإخلاص والتحيات والمحبة ، نهنئكم في ذكري انطلاقة ثورتكم المجيدة ، حماكم الله وطنا وشعبا وقيادة وحكومة ، فأنتم مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ، ونحن مع الجزائر ظالمة أو مظلومة ، شعب واحد ودم واحد ، علم الجزائر فخر لنا نعتز به ونرفعه عاليا تاجا فوق رؤوسنا ،
عاشت الثورة الجزائرية نبراسا لكل الأحرار والثوار ، عاشت الجزائر عنوانا وفخرا للأمة ، عاشت فلسطين حرة عربية ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]