حصد الفيلم الفلسطيني" 3000 ليلة" للمخرجة الفلسطينية مي نصري على التأنيث البرونزي (الجائزة الثالثة)، وعلى جائزة أحسن سيناريو، في اختتام ليالي مهرجان قرطاج السينمائي في نسخته السابعة والعشرين، ليلة أمس.
وتميز المهرجان هذا العام بالاحتفال بذكرى مرور خمسين عاما على انبعاثه، بتسليم الجوائز للفائزين، حيث تنافس في المهرجان عدد من الأفلام لدول عربية، وأفريقية، وأوروبية، وآسيوية .
وتتمحور أحداث الفيلم حول الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلية، خاصة الأطفال، وتصور أحداث الفيلم في سجن نسائي، وشارك في التمثيل بالفيلم ممثلون من فلسطين، والأردن، وسوريا، ولبنان.
وتدور قصة الفيلم حول امرأة فلسطينية اعتقلتها سلطات الاحتلال لمساعدتها شابا للقيام بعملية، حيث اكتشفت أنها حامل، ورفضت طلب زوجها بالإجهاض، وأنجبت في السجن، وعاش معها طفلها الذي أسمته "نور" عامين من السجن، ودخل المعتقلون في إضراب عن الطعام، تزامنا مع أحداث صبرا وشاتيلا، وما يحدث من صراعات بين الأسيرات والاحتلال، حيث تدخل المرأة مرحلة حرجة بسبب الجوع، وما يترافق مع كل ذلك من أحداث مرتبطة بمواجهات يطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وتستشهد إحدى السجينات .....الخ .
وتناقلت وسائل الاعلام التونسية التفاعل بين الناس، والفيلم، وردود أفعالهم الايجابية مع قضية الشعب الفلسطيني، وتضامنهم مع السجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأعربت نصري عقب تتويج فيلمها، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، "عن سعادتها لهذا التفاعل الجماهيري، ومن لجنة التحكيم في المهرجان، ولهاتين الجائزتين"، موضحة "أنها تهدي هذا التتويج للأسرى الفلسطينيين في سجون وزنازين ومعتقلات الاحتلال، خاصة النساء، والأطفال"، ومنوهة الى أن الفيلم حصل على ثماني عشرة جائزة عند عرضه في عديد البلدان العربية والأوروبية".
وأشارت إلى أن "فيلمها مرشح لنيل جائزة الأوسكار، مشددة على ضرورة إنتاج أفلام أخرى ترقى إلى طموح شعبنا، وعدالة قضيته".