ثمة مغالطات يطلقها بعض اعضاء المركزية والذين اتو الى اطارها في ظروف مرتبكة ومناخات من الضعف اصابت حركة فتح ، هؤلاء الذين اتو ولم يكونوا يحلموا يوما ان يكونوا اعضاء مركزية في مناخات قوة فتح ووحدتها والتي كانت يمكن ان تستمد اذا وجد البرنامج النضالي الذي يأخذ باسس الانطلاقة وعظمتها وشهدائها على المستوى السياسي والتنظيمي والعسكري والثقافي التعبوي والتوعوي والاجتماعي والاعتناء بالمخيمات الفلسطينية والتي تمثل البوصلة الحقيقية لمتجهات النضال الوطني الفلسطيني .
والسؤال هنا : من يتامر على فتح...؟؟؟
بالتاكيد ان فتح بادبياتها التي تخلت عنها كانت تمثل الخطر الحقيقي على المشروع الصهيوني والامبريالي في المنطقة ، وهذا كلام وفعل وثقافة لا يختلف عليها اثنان ، ولكن هل بقيت فتح كما هي وكما ارادت ، وكما وعدت ، مهم الاجابه على هذا السؤال للذين يضعون في مقالاتهم ومواقفهم وعنترياتهم العسل لاطوول ثورة في التاريخ انتهى العمل باهدافها ومبادئها بعد القليل من سنوات انطلاقتها الاولى ، وبالتالي ما زالت فتح تعاني من نفس سلوك ونهج تحويل كل شيء في حياتها لانتصارات وهي في الحقيقة في اضعف حالتها وفقدانها لاي مراجعات عبر مؤتمراتها المتباعدة تخوفا من انعقادها لي تحدث نوعا من التغيير في الاشخاص والنهج ، بل كانت تأتي المؤتمرات لتلبية حاجيات القيادة ورغبتها في تمرير سلوكا سياسيا وتوجها تنظيميا فوقيا .
لم تكن ظاهرة الديموقراطية داخل اطرها وقياداتها معمول بها وتحت ذريعة تفسيرات وضعتها مبدأ "الديموقراطية المركزية " الا مبررا لاحتكار القرار وسيادة النهج وبممارسات مختلفه فقط بدون التعامل الجوهري في الربط بين الاطر القاعدية والاطر القيادية .
التامر على فتح بعد ان تجنحت قيادة الحركة عن مبادئها واهدافها وخرجت في النهاية عن تصورات الحل المرحلي والنقاط العشر وما تبعه من تطبيقات لنهج اهدرت فيه قيمة التنظيم والقوة العسكرية وفعلها واخضاع اطر ومؤسسات فتح لنهج سياسي ادى به المطاف الى الدخول في اوسلو وفي اكبر ورطة لايمكن ان تضع اي ثورة في العالم نفسها فيها لتحدث جرف وتهتك لهذه الحركة وللحركة الوطنية ولتصعد قوى احلاليه ما زالت تعبر عن اهدافها في الاحلال وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية .
المؤتمرات الحركية ومنذ المؤتمر الثاني الى المؤتمر السادس وسيليه السابع لم تأتي بمعالجات للاوضاع الداخلية في فتح او تعديل لنهج بل تغيير بعض الوجوه بناء على رغبة الاقصاء لكل من يخرج عن السرب فحرية التعبير داخل فتح وان وجدت بشكل فردي كان ورائها الاقصاء غيره من طرق تعمل كفيروسات تقودها اطماعها في احتكار الموقع ولسيادة النعج ايضا .
من الغريب ان يتحدث بعض اعضاء المركزية هذه الايام عن قوة فتح وهي موحدة وهناك خلافات عابره لاتؤثر على فتح وترابطها الداخلي .... وكأن هذا : اما يخدع نفسه ام يخدع الشعب الفلسطيني او الاثنين معا ، في حين ان فتح تتعرض في داخلها الى عملية اكبر اقصاءات في تاريخها الذي يدخل في منعطف الى منعطف اخر سواء في الضفة او غزة المستهدفه او لبنان او الساحات الخارجية ، والريعه هذه المرة ليست ابو نضال الذي عمل تنفيذيا لهذا النهج وتحت ذريعته تم اقصاء العديد من الشرفاء الذين ليس لهم اي صلة بابو نضال ولكن تهمه جاهزة وبالمناسبة جماعة ابو نضال عادوا ليتسلموا مواقع في السلطة ، وكذلك ليس الانشقاق ابو موسى والعمله والذي تحت ظاهرتهم ايضا تم التخلص من العديد من المناضلين ، او ابو الزعيم الذي ابنه الان قائدا لجهاز الشرطة حازم عطا الله ، ولكن هذه المرة يتم الاقصاء والابعاد وقطع الراتب تحت ذريعة انصار القائد الفتحاوي الذي لن يتخلى عن دوره كمناضل في حركة فتح ولم تكن فكرة الانشقاق وارده لدية ولن تكون مبديا استعداده للعمل في اي موقع حركي طالبا وداعما وحدة الحركة وعدالة انعقاد مؤتمرها السابع في اجواء ديموقراطية لتجديد شرعيات الحركة باسس يعمل بها النظام وليست توجهات فرد او مجموعة او نهج .
من يتامر على فتح ..؟؟!!!
يذكر عضو المركزية هذا ان فتح لن تنصاع لضغوط اقليمية او دولية بل قرارها ينبع من ذاتها ...... صدق اولا تصدق ، وكا، قيادة فتح الان لاتعيش تحت الاحتلال ولا تنسق ولا تاخذ تصريحات التحرك لقياداتها ، اما اذا كان المقصود الرباعية العربية مصر والاردن والامارات والسعودية ، فاعتقد ان مبادرة الرباعية العربية وما حملت من معالجات جادة للوضع الداخلي في فتح ومنظمة التحرير والسلطة وتجديد الشرعيات وانهاء الانقسام والتمهيد لمشروع متكامل وموحد لقيادة الشعب الفلسطيني فان تلك المبادرة تكشف عن اطراف السم والفيروسات في قيادة فتح وهي تعريها وتعري نهجها ليكتشف المتابع ان من يتامر على فتح قيادتها وفي حدود نهجها ..... اما كما ورد في حديثه الصحفي ان تقليم الاشجار يعطيها اكثر قوة ... نتفق معه في ذلك ولكن التقليم يجب ان يكون للاطراف التي شذت عن نهج فتح النضالي وادبياتها ... ودخل في عمق السلطة واستحواذها لتنفيذ برنامج مضيعة الوقت في المفاوضات ودخل في تنسيقا امنيا مكلفا ومدمرا لفتح وللحركة الوطنية وبرنامجها واطرها .
هذا العضو المركزية الذي يدافع عن دكتاتورية الفرد في قيادة فتح ومنظمة التحرير والسلطة كرئيس اوحد ويرفض فكرة القيادة الجماعية والمتنوعه لفتح ومنظمة التحرير والسلطة ، انه سلوك التمترس لنهج عفن لا اعتقد ان المؤتمر السابع سيخرج منه بعد عملية الاقصاءات بل يمكن ات تغير بعض الاحصنه التي حادت طفيفا عن الطريق .
وفي النهاية : من يتامر على فتح ...؟؟!!
بقلم/ سميح خلف