في ظل الحالة الراهنة التي تمر فيها حركة فتح والتغيرات الدراماتيكية السريعة التي تكاد تعصف بتاريخ كبرى الحركات الفلسطينية والدولية ، سواءاً على الساحة الفلسطينية في ظل هذه المتغيرات نرى إن الحركة تعيش في مرحلة صعبة وستمر في إحدى السيناريوهات والمحاور التالية:
السيناريو والمحور الأول : سعى بعض من الشخصيات والدول العربية الى حل الخلاف الفتحاوي الداخلي والعمل على عودة محمد دحلان و لملمة الأوضاع الداخلية ، لمواجهة التحديدات الداخلية والخارجية..
السيناريو والحور الثاني: في ظل انسداد الافق الداخلي وبروز قيادات تتحدث في العلن الا رجعة لمحمد دحلان لصفوف الحركة ، باعتباره منافسا تقليدا من ناحية واتساع الفجوة بينهم من جهة اخرى ، من المتوقع أن يقوم دحلان بتشكيل حزب موازي لحركة فتح يعتمد على ساحة قطاع غزة بشكل أساسي وبعض من انصاره في مخيمات الضفة من جهه اخري وهذا التوجه قد يشهد دعما من بعض الأنظمة العربية المحيطة والامارات العربية المتحدة ، سعيا منها لتقييد للرئيس محمود عباس واضعافه داخليا ، لان سياسته الداخلية والخارجية لا تتماهى مع معطياتهم وتوجهاتهم ، بالإضافة الى السعي وراء تشتيت القوى الفلسطينية وحركة فتح بالذات كونها تعتبر من اقوى الحركات الثورية تاريخيا ..
السيناريو والمحور الثالث : بروز جماعة تحت مسمى العرفاتيون الجدد ، وخاصة من بعض الشخصيات الحردانة، والتي غيبت نفسها عن المشهد السياسي والحراك الفتحاوي ، وهذا النوع سيطفو الى السطح بعد تنحى الرئيس محمود عباس عن السلطة ، وسيعتبرون انفسهم هم المنقذ والحامي والمدافع عن تاريخ وانجازات الحركة بعد قياداتها التاريخية المتمثلة بياسر عرفات ومحمود عباس، محاولين اجترار الماضي الكفاحي للحركي وتاريخ إبطالها العظماء..
كل هذه السيناريوهات من شأنها ان تذهب بقوة وتماسك حركة فتح ادراج الرياح ، وان حدثت مثل تلك السيناريوهات ، ستتحول حركة فتح الى حركات متناثرة تشابه ما آلت اليه بعض من الاحزاب والفصائل القومية واليسارية على الساحة الفلسطينية والدولية
كتب د ناصر اليافاوي