بينما يصرح بعض اعضاء مركزية عباس عن نوايا وخطوات لنهضة داخلية في حركة فتح عبر مؤتمرها السابع المقلص العدد الى 1300 ويتحدثون عن تعديلات في النظام الداخلي وسياسات الحركة الاعلامية والتنظيمية والسياسية ، تقف اللجنة المركزية بعضها العاجز وبعضها الموافق على خروقات عباس القاتلة لجوهر الفهم الحركي والوطني لحركة فتح واستئثاره بكل ادوات السلطات التشريعية والتنفيذية والقضاء ويتمترس ومستخدما صلاحياته اللاقانونية والتشريعية باستبعاد قيادات وكوادر من هذه الحركة وهي مكون اصيل من مكوناتها ، هذا السلوك المعاكس لتمنيات البعض في المجلس الثوري والمركزية التي تتحدث عن نهضة وقفزهة جديدة لحركة فتح الا اذا كانت تعني تصريحاتهم بالنهضة الجديدة هو الاصرار على سيادة النهج وبوجه ووجوه جديدة وتكييف النظام بمقاس متطلبات هذا النهج ، وربما ما هو مفاجيء لعباس ونهجه فوز ترامب على هيلاري وفوز الجمهوريين بالرئاسة والكونغرس وهو الحزب المتطرف اكثر تطرفا من الحزب الديموقراطي وهيلاري تجاه دعم اسرائيل وسياساتها .
هل يا ترى سيبقى البيان السياسي المعد للمؤتمر كما هو ام سيتم تعديلات عليه وخاصة بالنسبه لحل الدولتين والقدس والسياسات الخارجية التي تتبعها السلطة في ظل تصريحات ومواقف ترامب المعروفة بالنسبة للقدس وحل الدولتين .
اجمالا اذا لم يقوم السيد عباس بوقفة جادة لا تسمح بالتململ باعادة التفكير الجاد نحو وحدة فتح واعادة تقييم انعقاد المؤتمر السابع والمشاركين فيه والسعي العاجل للملمة طاقات فتح والعمل على وحدتها وتوفير المناخات المشاركة في المؤتمر من كل الاطياف والعدالة في الجغرافيا لمواجهة التغيير المفاجيء والاكثر حدة في امريكا وسياساتها الخارجية ومواقفها من اسرائيل والعرب والفلسطينيين ، فان بقايا هذه السلطة والنظام السياسي لها سيقف منهارا امام التطرف الاسرائيلي وسياسات ليبرمان ومواقفه تجاه الضفة وغزة وهي تهدد وجود النظام السياسي في الضفة وتفتح سيناريوهات جديدة نحو غزة تهدد اي وحدة ممكنة تجاه وحدة ما تبقى من ارض الوطن في الضفة وغزة .
بعبع اللرئيس يجب ان يتراجع وينسحب للخلف من تهديد وذعر لذوي الرأي والنشطاء ، يجب ان تتراجع جميع سلوكياته تجاه المخيمات الفلسطينية والشارع الفلسطيني الذي اصبح يخشى من سلوكيات السيد عباس المضطربه والتي لا يؤمن سلوكها تجاه رغيف الخبز للموظف الذي يحرص على استدامته 65 الف موظف في قطاع غزة تطالهم قرارات الرئيس عياس من قطع الرواتب من خلال شبكة من المخبرين اصحاب المصالح والولاءات لينشروا الذعر والاقاويل والتهديد والوعيد لكل من لا يلتزم بؤلاءه لمحمود عباس تحت مبرر الشرعية ن في حين ان شرعية عباس وكل الشرعيات تحتاج لوقفه مع القانون والضمير والوطنية .
بعبع الرئيس اعطى مظاهر التفسخ والانعزال البيني للمجتمع الفلسطيني في غزة ، وهدد السلم الاهلي والمجتمعي وبشكل عام في غزة اصبح موظفي السلطة وفي تحركاتهم اليومية ليست تسير بشكل طبيعي بل بحذر ومحاذير ، فالزيارات الاجتماعية شبه انتهت خوفا من تفسيرات غير طبيعية ينقلها المخبرين لقادة الاجهزة في الضفة ويتم تقييم الموظف بناء عليها وليفاجأ الموظف بقطع راتبه.
اما نشاطات الافراد في غزة او الضفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبشكل اساسي الفيس بوك فلقد انسحب كثير من الموظفين من شبكات التواصل الاجتماعي ومنهم من اصبح يطلع في صمت بدون ابدأ اعجاب او تعليق خوفا من جواسيس ومخبرين على صفحات التواصل الاجتماعي .
والسؤال هنا : هل البعبع وما يفعله من ترتيبات تراعي مصالح بعض القوى في الضفة وتراعي مصالحه شخصيا من اعدادات لمؤتمر محكوم على نتائجه مسبقا ، هل يعمل حول نهضة جديدة لحركة فتح ..؟؟؟ ويعمل لتدعيم الحركة الوطنية من خلال تصليب البنية الداخلية للحركة ...؟؟ جميع الظواهر تقول لالا...... اذا م العمل ...؟؟؟؟ ان سياسات ترامب والتي لم تتوقعها السلطة وعباس شخصيا من فوزه سيعقد الامور اكثر امام عباس وفريقه وكل القوى الفلسطينية الاخرى ولكن بالتحديد فان السيد عباس وبشكل شخصي لن يضع في حساباته اي انهيارات قادمه غهو يسعى لتلك الانهيارات بكل ابجدياتها لغرض في نفس يعقوب ان صح التعبير ، فهو يريد تلك الانهيارات وحالات التفسخ الاجتماعي والفصائلي والتنظيمي سعيا لتأمين سنوات وزمن ما تبقى من عمره وتامينا لمكتسبات ابناءه اللاشرعية طوال سنوات حكمه وقيادته لكل السلطات في سلطة الحكم الذاتي ومنظمة التحرير وفتح ..... وفي النهاية هل فتح والحركة الوطنية ستستطيع ان تقفز وتتجاوز سيناريوهات البعبع ومكائده ورغباته...؟؟؟؟؟ وهل سيستطيع الموظف ان يتجاوز عقدة رغيف الخبز ... ننتظر .؟؟!!
بقلم/ سميح خلف