دعوة الأنفاس الأخيرة .....والفشل الحتمي

بقلم: وفيق زنداح

كافة الدعوات الصادرة عن قوى الشر والظلام .....قوى الإرهاب والقتل والتخريب .....التي لا تتسم بأدنى متطلبات المصلحة الوطنية المصرية .... ولا تعبر عن تطلعات الفقراء وذوي الدخل المحدود ....ولا تؤكد حقيقة ارادة المصريين .....لأنه يفوح منها رائحة كريهة .... تحمل أفكارا مسمومة لأهداف خبيثة ....ونوايا سوداء هدفها الأول والأخير احداث الخراب وزعزعة الاستقرار وتعكير الأجواء وخلط الأوراق .

منذ الإعلان عن دعوة 11/11 كتبت وقلت عنها أنها دعوة خبيثة .....لا فقار الفقراء .....وهي كذلك لأنها محاولة وضيعة لفئة ضالة تتمنى الخراب والدمار.....ولا تسعى للبناء والتنمية ....تسعى لتعطيل الأعمال ووقف الإنتاج .....ولا تسعى لتوفير متطلبات التنمية وتهيئة أجواء الاستثمار وزيادة معدلاته .....وتحقيق معدلات تنموية قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية .....دعوة ضالة مضلة لزيادة الأعباء والأثقال على الناس ومحاولة حرف مسارهم واحداث البلبلة لديهم .

دعوة خبيثة فارغة .....مفرغة من كل محتوى ومضمون وطني وديمقراطي ....وكل ما بداخلها مجموعة من الأحقاد والأوهام والمصالح الضيقة لأجندات شخصية وخارجية ....دعوة مفرغة من كل مضمون أو هدف لصالح الفقراء والغلابة الذين يتميزون بوطنيتهم وقدرتهم على التمييز والفصل .... ما بين الخطأ والصواب .

دعوة لجماعات تكفيرية ارهابية وخلايا نائمة .... تحشد من ادوات القتل والتدمير لقتل سبل الحياة ونشر الفوضى وقتل الأبرياء وتهديد ممتلكاتهم العامة والخاصة .... واعاقة مسيرتهم وتطورهم ونموهم .....تحت شعارات كاذبة وملفقة ومضللة ...اصبحت واضحة وجلية لدى الشارع المصري .

ان هذه الدعوة الخبيثة مصيرها مصير كافة الدعوات التي فشلت في تحقيق أهدافها .....كما فشلت في ايصال رسالتها كما فشلت في اعطاء فرصة الخطوة الواحدة لهذه الجماعات الارهابية بإحراز التقدم ......بل اثبتت كافة الدعوات فشلها في الحشد والتأثير بتراجعها الواضح والملحوظ .....واكتشاف نواياها الارهابية التخريبية من خلال العمليات الاستباقية الكاشفة لهذه الجماعات ....ولهذه البؤر الارهابية ..... والتي تم الاعلان عنها بالأيام الاخيرة .....لتكشف للراي العام المصري ....وللراي العام الاقليمي والدولي.... ان قوى الارهاب وما يحركها من احقاد واجندات خارجية ....وما يقدم لها من تمويل وتسليح لا يمكن ان يحقق لهذه الجماعات ادنى تقدم ملحوظ ....كما لا يمكن ان يحقق أي هدف بخيالهم المريض.... الذي يسيطر على عقولهم التي انحرفت واصابها العطب حتى فقدت توازنها وأخرجت ما بداخلها وكشفت زيفها ..... ونواياها الخبيثة بصورة سريعة .

ان مثل هذه الدعوات وقد خبرها المصريون وادركوا اهدافها وماربها وما تسعى للوصول اليه .....وهم اليوم اكثر يقظة ووعي وادراك.... لحقيقة ما يجب ان يفعلوا من اجل بلدهم ووطنهم .

لقد خاب امل الداعيين لهذا اليوم .....ولم يعد لهم من وجود وقدرة على التحرك والحراك .....وكل ما يستطيعون فعله محاولة قتل هنا او هناك ....او محاولة تفجير هنا او هناك وكلها بمجموعها محاولات الانفاس الاخيرة ....لفشل حتمي..... سينهي وجودهم بصورة تامة وشاملة وسيجعلهم من ماضي التاريخ .....وليس من حاضره ومستقبله .

ان دعوات الخير والبناء والعمل .....دعوات الاصلاح والتنمية والاستثمار.... دعوات الخير للبلاد والعباد.... دعوات الانتاج وترشيد الانفاق والاستهلاك ..... والحرص واليقظة على امن وسلامة الممتلكات الخاصة والعامة ستبقى دعوات صادقة وامينة وموثوق بها .....لأنها تعبر عن ارادة المصريين بكافة مستوياتهم الاقتصادية وطبقاتهم الاجتماعية ..... والتي تتحسس بمشاعرها الصادقة وانتمائها الوطني مدى الصدق.... كما مدى الخطأ الذي تحمله الكلمات والشعارات..... التي تطلق عبر الصفحات والمواقع وشبكات التواصل .

ان الدعوات التي تطلق للتشويش واثارة الفتن وزعزعة امن واستقرار البلاد..... دعوات خبيثة وضالة ومزيفة للحقائق لأنها دعوات لأهداف لا علاقة لها بحياة المصريين وتطور مستوى معيشتهم ....لكنها دعوات تستهدف تعميق الأزمات ....واهدار الطاقات .....وزعزعة الاستقرار واطالة امد الازمات والتخريب على توجهات الاصلاح وزيادة معدلات الاستثمار .

دعوة حاقدة لجماعات قاتلة لأفراد ضالين خرجوا عن اطار وطنهم ودينهم وتمسكوا بسلاح الموت والخراب .... كما وتمسكوا بعناوين وتوجهات تأتيهم من عواصم خارجية لأجل تحقيق مأرب ومصالح لا علاقة لها بالوطن المصري واستقراره وازدهاره .

ان تجربة المصريون منذ العام 2011.... قد ولدت لديهم اليقظة والوعي والقناعة الثابتة والراسخة .....ان الدولة المصرية الوطنية وبكافة مؤسساتها المتخصصة هي القادرة والوحيدة للتخفيف من أعبائهم ومشاكلهم .....وان محاولات الخداع والتضليل من خلال دعوات كاذبة هدفها مصلحة الارهاب والارهابيين ومن يقفون وراءهم .....ستبقى مكشوفة .....ومزيفة بعلم الصغار والكبار وحتى المتخصصين والمحللين ووسائل الإعلام الوطني والمتوازن.

الحقيقة الساطعة أنها دعوة العاجزين والضعفاء ..... ممن فقدوا قدرتهم وأصابهم الشلل بفكرهم وحركتهم ....ولم يعد أمامهم الا المزيد من الدماء وازهاق الارواح وتخريب الممتلكات واثارة الفزع والفتن .....لقد تم كشف زيفهم من خلال هذه الدعوة الخبيثة وغيرها من الدعوات..... كما تم كشف زيفهم من خلال المحرضين عبر وسائل الاعلام الصفراء والقتلة المأجورين ونواياهم الخبيثة والسوداء والتي اصبحت واضحة في طريقة فعلها ومسارها والذي كشفها بصورة سريعة .

مصر العربية الشقيقة ماضية بطريقها وتطوير قدراتها ....ماضية بتوازن قراراتها لمصلحة شعبها .....ولن يثنيها عن دورها ومسؤولياتها مثل هذه الدعوات الخبيثة والضالة ..... والتي مصيرها الفشل الحتمي .

بقلم/ وفيق زنداح