بينما لم تعلن لجنة التحقيق الخاصة ورئيسها الطيراوي وبشكل قانوني ورسمي عن اي نتائج حول وفاة الرئيس عرفات ن وفي احتفالية مصغره في المقاطعة يصرح السيد عباس بانه يعرف الجهة والشخص الذي قتل عرفات ن معطيا ايماءات تشكيكية بمسؤلية اسرائيل عن مقتله، وبينما ايضا تنشر بعض المواقع الاعلامية نص الرسالة التحريضية التي ارسلها السيد عباس للرئيس الراحل عرفات ابان تخليه عن الوزارة مؤكدا ايضا وصف ياسر عرفات بانه "" كرزاي فلسطين """ وعندما اطلق ياسر عرفات هذا المصطلح وهذا الوصف باهميته وتوقيته كان بمثابة التحذير للشعب الفلسطيني من مرحلة تنتهك فيها الثوابت الوطنية وتنتهك قيم النضال التي من اجلها وعرف حقيقتها وتوقعها ياسر عرفات محددا خيارا له هي "" الشهادة والاستشهاد" ليبقى التاريخ حافظا ومدونا درجة الاخلاص من طرف وطرف انتهاك القيم الوطنية التي مثلتها حقبة عباس التي ازفت على الرحيل بويلاتها وغمها ومصائبها على فتح والقوى الوطنية والشعب الفلسطيني .
ايماءات هذا التصريح القاتل في اجواء يندب فيها كوادر فتح والشعب الفلسطيني حظهم ومأساتهم من فقدانهم زعيما وقائدا ورئيسا وفي ذكراه والعواطف ذات شجون ومؤثرات لينطلق لسان حال الغراب بنعيق في زمن مشحون يتطلع فيه الشعب الفلسطيني لمعرفة اسرار رحيله ولو ان الجميع اجمع بان امريكا واسرائيل واوروبا بانهم هم المسؤلين الحقيقيين عن تسميمه في ظرف كان يتطلع عباس لخلافته مقدما نفسه بانه يؤمن بعمل المؤسسة والقيادة الجماعية .
السيد عباس قد يكون في تصريحه هذا قاصدا البلبلة والتشكييك بان اطراف اخرى يعرفها هي من سممت عرفات هذه الفرضية بالاعتراف الحي والمسجل تجعل عباس تحت طائلة القانون وتحت طائلة المطلب الشعبي والاقليمي والدولي باستدعاءه للتحقيق من محاكم وطنية ونيابه وكذلك من محاكم اقليمية ودولية ، فهل سنرى بعض الوائر الاقليمية والدولية تطالب السيد عباس بمثوله للتحقيق ولان اغتيال عرفات وصف بالجريمة الدولية ، اما المحاكم الوطنية والنيابة فلا سيادة لها ولا حرية اجراء او قرار امام ترتيبات عباس للقضاء والمحكمة الدستورية والمحكمة العليا والنيابه .
هذا التصريح التشكيكي والذي يقطع فيه السيد عباس على نفسه بانه يعرف الجهة فمطلوب من الطيراوي بصفته رئيسا لملف عرفات استدعاء عباس للتحقيق معه امام وسائل الاعلام والجهات القانونية الفلسطينية .
السيد عباس لم يترك شيئا على المستوى الفلسطيني الا وعبث فيه سواء في السلطات التنفيذية او التشريعية او القضاء ولكن من زاوية اخرى فهو لم يتوقف بل عمل على تدمير فتح وقواها وحيويتها وعمل على تقزيم الحركة الوطنية وفصائلها وهاهو يدمر علاقات الفلسطينيين مع دول الاقليم كمصر والاردن راميا سلته بمصالحها نحو دول اقليمية ليست في تماس مباشر وعلاقات مصتركة ومؤثر وتاثيرات بحكم الجوار والتاريخ الملاصق للقضية الفلسطينية .
يجب عدم السكوت وتمرير تصريحات عباس كمرورا عابرا فالقضية لا تتحمل نزوات شخصية واستنزافات لواقع سياسي موجه له من الاغراض التدميرية للعواطف والوطنية الفلسطينية .
انتبهوا جيدا على السلوك الغير نمطي والموجه الذي يستخدمه عباس امام معارضيه حيث يخلو الضمير والوطنية والتجربه المشتركة في ملعب النضال الفلسطيني فهو بعد ان جير ما يسمى المحكمة الدستورية لمصالحه الشخصية هاهو يصر على عقد المؤتمر السابع لحركة فتح وهو غير مكتمل التكوين لكل القوى الفتحاوية بل لاهثا للانظمام للانتربول لملاحقة معارضيه وبقضايا ملفقة وان كان هناك مجال للمكاشفة فاعتقد ان يوما ما سيلاحق عباس واولاده من قبل المحاكم الوطنية والانتربول لما حققه خارج القانون من ثروات لاولاده وانتهاكه لاساسيات العمل الوطني والتعاطي معها بصفته رئيسا للسلطة ومنظمة التحرير وفتح .... الجنسيات المكتسبه له ولاولاده لن تكون هي الحامية له من مطالبات الشعب الفلسطيني لمثوله امام العدالة الفلسطينية قصر الوقت ام طال ....... واي ترتيبات تنتج عن المؤتمر السابع لن تكون ملزمة فتحاويا ووطنيا وتامينا له بعد ان اتفق الجميع على نهاية مرحلته السياسية والوطنية وعليه ان يرحل ولكن مهما كان لن توفر له مظلة حماية كما يدعي فصوت المناضلين والشعب اقوى من كل الترتيبات .
بقلم/ سميح خلف