أكَّد الحراك الشبابي في فلسطين المعروف باسم 15 آذار على أن الشعب الفلسطيني، "جماهير وفصائل وسلطة"، يعيشون في ظروف وأوقات عصيبة "أحوج ما يكون فيه الجميع إلى الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني، لتعزيز وحماية قضيتنا الوطنية، ومواجهة التحديات الماثلة أمامنا، والأخطار المُحدقة بنا من كل حدبٍ وصوب".
وأوضح الحراك في بيان وزع على وسائل الإعلام أن" المطلوب من ابناء الشعب الفلسطيني كافة صهر كل الطاقات والإمكانيات الوطنية في بوتقة واحدة، لاجتياز هذا المنعطف التاريخي الحرج والحساس، وتحقيق الأهداف والحقوق الوطنية المشروعة"، داعيًا لأن عام 2017 - كما اعلنته القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ومجموعة عدم الاحتياز- هو عام انهاء الاحتلال، وشدَّد على دعم كل الجهود الوطنية الداعية لإسقاط الانقسام والاحتلال، وإعلاء صوت الجميع مردّدين "الشعب يريد انهاء الانقسام .. الشعب يريد انهاء الاحتلال"؛ فالاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحدة.
ودعا الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه للتغاضي عن الجراح والانقسام، والقفز عن كل الخلافات، وتوحيد الوطن وتجديد الشرعيات والسير خلف القيادة الفلسطينية، "وفق برنامج نضالي وسياسي واحد، يقوده صوب الحرية والاستقلال الوطني الكامل، وتدشين دولة قانون ومؤسسات تليق بمستوى التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا المناضل."
وطالب بالتحضير لعقد المؤتمر الشبابي الثاني في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2016، للتأكيد على المبادئ التي تبناها ائتلاف شباب 15 آذار منذ سنين، والمتمثلة في ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، واستنهاض طاقات الشباب؛ للمساهمة في معركة التحرير والبناء, من أجل الخروج بوثيقة وبرنامج عمل شبابي، موجهة لكافة الحركات والتنظيمات السياسية الفلسطينية، تتضمن رؤية الشباب لاستنهاض الواقع الفلسطيني، وإعداد استراتيجية تحرر وطني شاملة، نتبنى من خلالها خارطة طريق لدعم كل الجهود الرامية لإسقاط الانقسام والاحتلال, والإعداد للخروج في نفير عام، دعماً لتوجهات القيادة الفلسطينية والرئيس ولجهودهم الرامية بأن يكون عام 2017 عام انهاء الاحتلال، على أرض قطاع غزة والضفة، وفي كل أماكن التواجد الفلسطيني، وفي وقت متزامن، خلال الأسابيع المقبلة.