نافش مختصون وممثلي عن مؤسسات اهلية وتربوية وأهالي نتائج البحث الإجرائي التجريبي القائم على النوع الاجتماعي والمراهقة ، المنفذ بمشاركة فتيان وفتيات مركز بناة الغد وبمساعدة اربع ميسرين من الشباب المبدع ، وتحت اشراف الدكتور بسام ابو حمد ، ضمن مشروع النوع الاجتماعي والمراهقة دليل عالمي GAGE حول المبادرات وسياسة الممارسات الجديدة التي تدعم المراهقات في الجنوب العالمي للوصول إلى كامل إمكاناتهن من أجل فهم أفضل للتحديات والفرص.
البحث الذى قام على منهج التشارك منح الفتيات والفتيان والذين كانوا باحثين ومبحوثين في نفس الوقت، مساحة كبيرة ليتحدثوا عن انفسهم وواقعهم واثر البرامج التي تهتم بفئة المراهقين مثل برامج جمعية الثقافة والفكر الحر تحديدا مركز بناة الغد ، الذي يهتم بالشريحة العمرية لنطاق البحث ما بين 16-19 عام.
جاء عرض النتائج خلال احتفال تأملي نظمه فريق البحث في قاعة الهلال الاحمر بخانيونس ،اليوم ،بدأ بتقديم لفريق البحث ، ثم عرض لمنهجية البحث والذى استغرق اعداده اربع شهور متواصلة ،ومن ثم عرض كلاج يحتوي على بعض الصور التي التقطاها الباحثين في المشروع ،تلاها عرض لأعمال المشاركين الإبداعية ، ومناقشة بعض النماذج الريادية المجتمعية ،ومن ثم جلسة نقاش مفتوحة واسئلة من قبل الجمهور المشارك ،تلاها عرض فيلم وثائقي عن جمعية الثقافة والفكر الحر ،وصولا لمعرض الصور الفوتوغرافية .
وقال الدكتور بسام ابوحمد :" الحفل التأملي جاء في اطار مشاركة ومناقشة نتائج البحث والانتاجات الذى قام فريق البحث بإنتاجها من صور ودراسات حالة وفيديو وأغاني مع الجمهور والحصول على تغذية راجعة وتوصيات ".
واضاف ابو حمد "ان برنامج النوع الاجتماعي والمراهقة :دليل عالمي والممول من دائرة التنمية العالمية – المملكة المتحدة – يهدف الى استكشاف التحديات والفرص للفتيان والفتيات ضمن سياق المناطق المتأثرة بالصراع مثل غزة ، وذلك بالعمل جنبا الى جنب مع الفتيان والفتيات انفسهم ،ضمن هذا البحث التجريبي ومن خلال نهج زميل لزميل " ، مؤكدا ان البحث اكسب الفتيان والفتيات فهم اكثر عمقا لحياتهم في غزة، وادراك اعمق لأثر برامج مؤسسة الثقافة والفكر الحر على حياتهم .
واكد ابوحمد ان البحث يعتبر عينة تجريبية استطلاعية سيتم تعميمها في العديد من الدول في انحاء العالم ، وان البحث التنفيذي سيكون العام القادم .
واكدت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر ، على اهمية نتائج ومخرجات البحث التجريبى والذى يعتبر الاول في الشرق الاوسط ، لأنها جاءت ضمن نهج تشاركي كان فيه الفتيان باحثين ومبحوثين وهو ما انعكس ايجابيا على موضوعية النتائج والتي نبعت من واقعهم واحتياجاتهم ، مشيرة الى ان المخرجات اوضحت مدى تأثير برامج مركز بناة الغد على الفتيان والفتيات في بناء قدراتهم للتعبير عن قضاياهم بشكل إبداعي وهو ما بينته جودة منتوجاتهم البحثية .
وبدورها قالت الفتاة أسيل الخوالدة في كلمتها نيابة عن الباحثين المشاركين ، نتشرف بكوننا جزء من هذا البحث التشاركي الذي منحنا فرصة للتعبير والحرية ضمن الأسابيع البحثية وأضاف لنا كثير من الوعي والقدرة على توصيل تحدياتنا وقضايانا للآخرين عبر الصورة والتسجيل .
واضافت الخوالدة لقد تم تمكيننا وتطوير قدراتنا ومهارتنا في التصوير والتسجيل والبحث النوعي ، وعملنا خلال اربع شهور على 8 مواضيع بحثيه اعتمدنا فيها على الصورة والتسجيل والمقابلات لجمع البيانات وكانت المخرجات نوعية من معرض صور وقصص وقصائد شعرية وغيرها ،تجاوزنا خلالها الصعاب واقتبسنا من الحياة مهارات إضافية أضافت الرونق الفكري والوعي المجتمعي لنا ،واليوم نشارككم بإنتاجاتنا لنتعرف على وجهة نظركم .