طائرة ركاب أسرع من الصوت تسافر من لندن إلى نيويورك في 3 ساعات

تمكنت شركة "فيرجن" البريطانية المعروفة من ابتكار طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت وقالت إنها قادرة على نقل المسافرين من لندن إلى نيويورك خلال مدة لا تتجاوز ثلاث ساعات ونصف، بدلاً من ثماني ساعات.
وطائرة الركاب الجديدة يمكن أن تحدث طفرة حقيقية في عالم النقل والسفر على مستوى العالم، حيث أن أهم ما يميزها أنها منخفضة التكلفة نسبياً، حيث أن تذكرة السفر فيها من لندن إلى نيويورك قد تصل إلى 5 آلاف دولار فقط، وذلك على الرغم من أنها صغيرة الحجم وتضم 40 راكباً فقط.
وقالت قناة "سكاي نيوز" البريطانية إنه سيتم إجراء أول رحلة تجريبية لهذه الطائرة الجديدة في ولاية كاليفورينا الأمريكية في كانون الثاني/يناير المقبل وستحمل اسم "بيبي بوم" في إشارة إلى أنها ستشكل "طفرة" في عالم الطيران.
وتحلق الطائرة بسرعة 2335 كيلومترا في الساعة، وهي أسرع من طائرة الكونكورد بنسبة 10 في المئة، و2.6 مرات أسرع من الطائرات التقليدية الحالية.
وقال بليك شول الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "بوم تكنولوجي" إنه "بعد ستين عاما على بزوغ فجر الطائرات النفاثة، ما زلنا نحلق على سرعة الستينات".
وأضاف شول: "مصممو كونكورد ربما لديهم تكنولوجيا السفر الأسرع من الصوت، إلا أنهم لا يقدمون أسعارا معقولة، وهذا ما نقوم به نحن".
لكن هذه الطائرة ليست غاية المنى والمأمول في عالم الطيران المستقبلي، حيث كشف مصممان متخصصان في صناعة الطيران مؤخراً عن طائرة جديدة من المفترض أن تصل سرعتها عشرة أضعاف سرعة الصوت، وهو ما يعني أن لديها القدرة على السفر من لندن إلى نيويورك خلال 30 دقيقة فقط، لكن هذه الطائرة لا تزال مجرد نموذج أو تصميم أولي ولا يتوقع أن يرى النور قريباً كما هو حال الطائرة الجديدة ذات الأربعين راكباً.
وكشف المصممان تشارلز بمباردر وراي ماتيسون عن طائرة جديدة أطلقا عليها اسم (Skreemr) قالا إن سرعتها تتفوق على سرعة الصوت بعشرة أضعاف، وتتضمن أربعة أجنحة وصاروخين كبيرين، وهو ما يتيح لها الانطلاق من الأرض إلى السماء بسرعة فائقة، ومن ثم الاستمرار في الطيران بسرعة قياسية عالية جداً، مع القدرة على حمل الركاب بحيث تكون طائرة تجارية عادية للركاب.
وحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام غربية فان الصاروخين اللذين يلتصقان بالطائرة لديهما القدرة على الانطلاق بسرعة "4 ماخ" أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، ومن ثم تتسارع خلال التحليق في الجو لتصل سرعتها إلى "10 ماخ" أي عشرة أضعاف سرعة الصوت.
ويقول المصممان إن الطائرة الجديدة التي لم تدخل حيز التنفيذ والإنتاج الفعلي حتى الآن، يمكن أن يتم استخدامها لأغراض تجارية أو عسكرية، على أن سرعتها القصوى -حسب المخطط- تصل إلى 7673 ميلا في الساعة.
ويقول القائمون على المشروع إن إنتاج هذا النوع من الطائرات سوف يُدخل العالم في عصر جديد من النقل والطيران والسرعة، وهو عصر "أسرع من الصوت".
وتستغرق الرحلة التجارية العادية بين لندن إلى نيويورك حالياً ما بين ثماني إلى تسع ساعات، لكن حركة الرحلات بين لندن ونيويورك تعتبر الأنشط في العالم حالياً، حيث توجد نحو 30 رحلة طيران تجارية يومياً تربط بين العاصمة البريطانية، والمدينة الأمريكية الأهم نيويورك.

 

المصدر: لندن - وكالة قدس نت للأنباء -